تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[إثبات الوجهين لأبي جعفر في حرف النساء " بريئا " ح 1]

ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[19 Oct 2010, 04:42 م]ـ

بسم الله الرحمان الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه، وبعد

فلقد قرأت الموضوع القيّم الذي كتبه أخي وصديقي الدكتور السالم الجكني سلّمه الله وعجبت من إعلانه براءة أبي جعفر المدني من إبدال همزة حرف النساء [بريئا] خاصة ياء خالصة وإدام الياء المدية قبلها فيها، ولا شك أن أخي وزميلي الدكتور السالم الجكني لا يتكلم من فراغ كما لا شك أنني لا أركن إلى التقليد ولا أعتبر قراءة المتأخرين حجة إلا أن تقترن بالنص، وكم ابتلي الشناقطة بالهاء أو صوتها بدل همزة بين بين وحجتهم أنهم قرأوا بها وأقرئوها وأن أسانيدهم قد تضمنتها، وهكذا فتحت باب النقاش من جديد لعل أخي الدكتور السالم الجكني يأتي بنص صريح من أمهات النشر أو غيرها يتضمن إعلان براءة أبي جعفر المدني من إدغام بريئا في النساء.

ولقد راجعت ما كتبته من قبل في كتابي قيد الإنجاز [غاية البشر في تحرير كرق كيبة النشر والحرز والتيسير والتحبير، ومنه ما يلي:

من الطيبة: "هيئة أدغم مع بري مري هني ـ خلف"

يعني: أن لأبي جعفر الوجهين بين إبدال الهمزة ياء وإدغام الياء المدية قبلها فيها وبين التحقيق كالجماعة ,

والوجهان لأبي جعفر من الروايتين وكذلك قال في النشر [1/ 405] " وأما (بريء وبريئون) حيث وقع (وهنيئاً ومريئاً) وهو في النساء، فاختلف فيها عن أبي جعفر فروى هبة الله من طرقه والهذلي عن أصحابه عن ابن شبيب كلاهما عن ابن وردان بالإدغام كذلك وكذلك روى الهاشمي من طريق الجوهري والمغازلي والدوري كلاهما عن ابن جماز وروى باقي أصحاب أبي جعفر من الروايتين ذلك بالهمز وبذلك قرأ الباقون" اهـ.

قلت: وذلك تحت عنوان عريض واضح عنون به هذه المسألة وهو قوله في النشر " وإن كان الساكن قبل الهمزة ياء " اهـ وهكذا أضاف في نظم الطيبة كلمة " كهيئة " إلى الكلمات: " هنيئا مريئا "، "بريء "، " بريئون "، وفي النشر كذلك وأضاف إليهن كلمة: ييأس " لاشتراكهن في الضابط وهو الياء قبل الهمزة سواء كانت تلك الياء مدية أو حرف لين، وليس من الدراية ولا تحرير الرواية اقتصار وجه الإدغام لأبي جعفر على حرفي " بريء " حيث وقع وحرف " بريئون " معه لورود في النظم على سبيل المثال، ولو أراد ذلك لقيّدهما بالرفع أو احترز من المنصوب وهو حرف النساء، ويدل ابتداء المسألة في النشر والطيبة بحرف " كهيئة " على أن المراد هو ضابط الياء قبل الهمزة لا غير، وهكذا أورد في الطيبة كلمتي:" هنيئا مريئا " المنصوبتان في القرآن بصيغة الرفع لأمن اللبس فقال " هيئة أدغم مع بري مري هني " اهـ

وكذالك عمّم الخلاف لأبي جعفر في تقريب النشر صفحة [68] فقال " وفي بريء وبريئون حيث وقعا " اهـ ولم يذكر ضابط الرفع في بريء بل جمعها مع الحرفين المنصوبين "هنيئا مريئا " ومع " كهيئة " ولم تشترك هذه الكلمات إلا في ضابط الياء الساكنة قبل الهمزة،

وعند الرجوع إلى أمهات النشر نجد وثيقة علمية في غاية الاختصار صفحة [1/ 206] لأبي العلاء الهمذاني المتوفى سنة [596 هـ] قال " في باب الهمز المفرد المتحرك بعد ساكن " ما نصه " إلا أن يكون [ياء فعيل] أو [واو فعول] فإنه يقلب الهمزة في [فعيل] ياء وفي [فعول] واوا ويدغم الساكن في المتحرك وذلك نحو " هنيّا مريّا " وبريّ وبريّون وخطيّة، وإنما النسيّ، وثلاثة قروّ، وامثالها " اهـ بلفظه ولا شك في دخول حرف: بريئا، في النساء في قوله وأمثالها وفي الضابط في غاية الاختصار وفي النشر وتقريبه وفي إطلاق طيبة النشر " مع بري مري هني " بل قد مثلت الطيبة بأحرف النساء الثلاثة وكلهم بالنصب،

ولا يصح الاحتجاج بقراءة المتأخرين المفصولة عن النص.

وأما تحرير طرق الطيبة فكالتالي:

الإدغام في الكلمات المذكورة لابن وردان من:

ـ من جميع طرق هبة الله جعفر بن محمد عن جعفر بن محمد بن الهيثم عن الحلواني عن قالون عن ابن وردان وهي التالية:

طرق جمعت بين: الأداء والنص

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير