تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[نظرات في تحقيقات كتاب (الكفاية الكبرى) لأبي العز القلانسي]

ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[07 Nov 2010, 01:45 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه

أما بعد:

فإن كتاب الكفاية الكبرى في القراءات العشر لأبي العز القلانسي، من المراجع المهمة في علم القراءات، حيث إنه من أصول النشر، وهو أوسع من كتاب الإرشاد لأبي العز.

وهو محقق في رسالة ماجستير: حققه د. عبد الله بن عبد الرحمن الشثري في رسالة ماجستير في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض سنة 1414هـ، وهو أفضل تحقيق علمي لهذا الكتاب فيما اطلعتُ عليه، وللأسف لم يطبع إلى الآن، مع أنه جديرٌ بالطباعة.

وللكتاب – حسب علمي- طبعتان:

الطبعة الأولى: نشرتها دار الصحابة بتحقيق جمال شرف، بدأها بتشجير أسانيد أبي العز التي في الكفاية وهذا مما يُحسب له، واقتصر في بقية الكتاب على إخراج النص مع بعض الحواشي القليلة جداً، ويؤخذ على المحقق المذكور عدم ذكره للمخطوطات التي اعتمد عليها في تحقيقه لكتاب الكفاية ولكثير من الكتب التي نشرتها دار الصحابة! ولن أطيل في وصف هذه الطبعة، فطبعات دار الصحابة بطنطا معلوم حالها لدى المتخصصين، فما إن يخرج كتاب محققاً تحقيقاً علمياً إلا وتخرجه دار الصحابة مقتصرة غالباً على النص مع حواشٍ لا تكاد تُذكر، وقد تمتد أيديهم إلى بعض الرسائل التي لم تُطبع فتجدهم ينسخون متون هذه الرسائل ويحذفون حواشيها، ولا أستبعد أن تكون هذه الطبعة كذلك، حيث اتفقت مع الطبعة الآتية على نقل سهوٍ وقع من د. الشثري حيث قال في أصل الكتاب: ((أبي عبد الله محمد بن مهران القطعي))،مع أن د. الشثري ذكر في الحاشية: أن في كل النسخ المخطوطة لكتاب الكفاية: ((أبي الحسن علي بن محمد القطعي)) ثم ذكر تنبيه ابن الجزري على أن الصواب (أبو عبد الله محمد بن يحيى [بن مهران] القطعي)، فمن أين جاء هذا الاتفاق العجيب؟!

الطبعة الثانية: طبعتها دار الكتب العلمية بتحقيق: عثمان محمود غزال، سنة 1428هـ.

وسأطيل في وصف هذه النسخة لكثرة ما فيها من الحواشي، فبعد النظر والتأمل في هذا الطبعة خرجتُ بهذه الملحوظات:

1 - لم يذكر المحقق وصفاً للنسخ المخطوطة التي اعتمد عليها في تحقيقه ولم يشر إلى المكتبات المحفوظة بها هذه النُسخ، واكتفى بقوله نماذج صور من المخطوط، ثم قال: صورة صفحة الغلاف من النسخة (ز)، وصورة اللوحة الأولى من النسخة (ز) وصورة اللوحة الأخيرة من النسخة (ز)، ثم صورة اللوحة الأولى من النسخة (ف) وصورة اللوحة الأخيرة من النسخة (ف)، ثم صورة اللوحة الأولى من النسخة (ت) وصورة اللوحة الأخيرة من النسخة (ت)، ثم صورة اللوحة الأولى من النسخة (ح). ولم يبين لنا المحقق المذكور أين توجد هذه النسخ التي أتى بصور لبعض لوحاتها؟ ومتى عرَّف بها ليرمز لها بهذا الرموز؟، ولكن بعد البحث تبين أنها مصورة بعينها من رسالة الدكتور الشثري انظر تحقيقه للكفاية في المجلد الأول من ص 77 إلى ص 85، ونسي المحقق المذكور أن هذه الرموز الحرفية للنسخ المخطوطة هي من الدكتور الشثري، وليست من المكتبات التي توجد بها هذه المخطوطات.

2 - يلاحظ أن تحقيق عثمان غزال يكاد يكون صورة طبق الأصل من تحقيق د. عبد الله الشثري، فهو متفق إلى حدٍ كبير في التعليقات والتعريفات وتوجيه القراءات، والإحالات إلى الكتب بالجزء ورقم الصفحة، انظر على سبيل المثال تعريفه للإدغام لغة واصطلاحاً ص 133 فهو متفق مع ما في رسالة د. الشثري 1/ 141 بما في ذلك المراجع بالرقم والصفحة وهي: جمال القراء (2/ 485) وإبراز المعاني (ص76) والقواعد والإشارات في أصول القراءات (ص 44) والنشر (1/ 274، 2/ 19)! ومثل ذلك أيضاً تعريف د. الشثري لعلم العدد في حاشية بلغت عشرين سطراً في 2/ 223، فجاء المحقق المذكور ونسخها بنصها ومَراجِعِها بالجزء والصفحة انظر تحقيقه ص 175 وليس الأمر مقتصراً على نقل القسم المحقق من الكتاب مع التعليقات والتعريفات والتوجيهات، بل كان النقلُ شاملاً للأخطاء المطبعية أيضاً ففي رسالة د. الشثري 1/ 142 ((زاد الداجوني عن ابن ذكوان إداغمها في الزاي)) فنقلها عثمان غزال في تحقيقه ص 134 بما في ذلك الخطأ المطبعي: ((إداغمها)) والصواب: ((إدغامها)). ومثل ذلك أيضاً أن د. الشثري أخطأ فأثبت في أصل

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير