تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[وفاة شيخنا المعمر العلامة المحدث الفقيه محمد بنعبود المكناسي المغربي]

ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[15 Dec 2010, 12:25 ص]ـ

[وفاة شيخنا المعمر العلامة المحدث الفقيه محمد بنعبود المكناسي المغربي]

منذ يومين وأنا أتحدث مع نفسي أن أتصل على أنجال شيخنا العلامة بنعبود المكناسي للاطمئنان على صحته، واليوم بعد العشاء اتصلت على ولده الأستاذ سعد بن محمد بنعبود مستفسراً مطمئنا على صحة الوالد فإذا به يفاجؤني بخبر وفاته يوم الخميس الماضي الثالث من محرم 1432 هـ فكان الخبر مؤثراً جداً حيث فقدنا عالماً كبيراً، وشيخا جليلاً كان شيخ صحيح البخاري في مدينة مكناس فلقد أقراه سنين متطاولة سرداً على طريقة العلماء القدامي وعلى سنة أهل مكناس والتي بدأها في أغلب ظني ابن غازي، وكان ذلك في شهر رجب وشعبان ورمضان بالمسجد الكبير، وقد زرت هذا الشيخ في بيت في مكناسة الزيتون في يوم 20 محرم 1431 هوهي أول مرة أدخلها فقط لمدة ساعة ونصف لرؤية الشيخ فقط، فلما دخلت عليه وجدته على هيئة من الجلال عجيبة فلقد كان جالساً متربعاً مجللاً رأسه بالطيلسان أو ما يسمى بالسلهام غارقا في ذكر الله تعالى أو تلاوة القرآن، فسلمنا وفرح بنا فرحا كبيراً، وقرأت عليه حديث الرحمة وسمعته منه، وقرأت شيئاً من صحيح البخاري وقرأت من أول القرآن وكانت دمعته حاضرة وتجولت في مكتبته ورأيت نسخته للبخاري التي كان يُسمع منها في مجالسه تلك ورأيت شهادة فخرية من الملك خاصة بكبار العلماء، وأخبرني أنه ولد عام 1331 هـ 1913 م فيكون قد تجاوز المائة

وقد تكرم وأجازني وأولادي بحضور ولده الحاج عبد الرفيع بنعبود والحاج الشيخ المقرئ الطيب محمد بزار والأستاذ أحمد المشتالي ومن تواضعه طلب مني الإجازة فاستجبت امتثالاً فتدبجت معه والحاضرين، وأهدى لي عدداً من مؤلفاته منها ديوان شعري ضخم، ومن مؤلفاته:

تحقيق الأمنية في توحيد الألوهية،

وباقة الزهر والياسمين من شمائل سيد المرسلين

والتيسير والتسهيل لمعرفةو عبادة النبي الجليل

سبيل الفوز بالجنة فيما نهى عنه نبي السنة، وغير ذلك.

والشيخ حياته حافلة بالعلم والجهاد والتربية والتعليم.

وأخبرني أنه مجاز من المحمدين الثلاثة: محمد السوسي، ومحمد الهلالي ومحمد المختار السنتيسي، وقرأ البخاري على السوسي والسنتيسي، وحفظ القرآن على الشيخ عبد السلام بن الهاشمي الأجراوي، والسيد عبد السلام العرائشي، وتلقى العلم عن محمد بن إدريس الشبيهي، ومحمد بن الحسين العرائشي والفقيه محمد غازي ومحمد بن أحمد العلوي ومحمد بن عبد السلام السايح وغيرهم

لمزيد من ترجمته انظر هنا

http://www.gawthany.com/vb/showthread.php?t=28485

ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[15 Dec 2010, 07:32 ص]ـ

إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون

رحمه الله تعالى، وغفر له

وأحسن الله إليكم شيخنا الغوثاني في التعريف بأمثال هؤلاء الأعلام المغمورين في شرق الدنيا وغربها

ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[15 Dec 2010, 05:29 م]ـ

شكرا أخي الشيخ أبا إسحاق

هناك فجوة كبيرة بين المشرق والمغرب

هذا الشيخ مشهور في بلده وبقي أكثر من ستين سنة وهو العالم المربي، والخطيب المفوه،

ولكنه منذ سنوات أقعد ولازم الفراش ومن هنا نسيه الشباب

ولا تكاد تجد له ذكراً بينهم

ومن هذه الطبقة يوجد عدد هم على أبواب المائة ولا يعرفهم إلا القليل

وفي خلال شهر افتقدنا منهم ما يقرب من عشرة ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم

ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[16 Dec 2010, 01:16 م]ـ

جاء في موقع التجديد:

مدينة مكناس تفقد علما من أعلامها الكبار .. سيدي محمد بنعبود

مرة أخرى تفقد مدينة مكناس علما من أعلامها في صمت، العلامة الفقيه سيدي محمد بنعبود، بعد الدكتور فريد الأنصاري، والدكتور عبد الواحد عدنان، والفقيه محمد المسطاسي ..

وانتقل إلى رحمة الله وعفوه العلامة بنعبود صبيحة يوم الخميس 3 محرم1432ه الموافق 9 دجنبر 2010م بمدينة مكناسة الزيتونة، عن عمر جاوز المائة سنة، وبعد مرض أقعده الفراش لسنوات ..

وقد كان الفقيه رحمه الله- من الدعاة البارزين بمدينة مكناس والخطباء المفوهين، والعلماء العاملين، عرف بمواقفه المبدئية المميزة، ونفسه الدعوي الطويل. كما كان الفقيد عضوا في المجلس العلمي الذي ترأسه مولاي مصطفى العلوي رحمه الله، وكان الراحل أيضا رئيسا لجمعية الدعوة إلى الله، ومات وهو الرئيس الشرفي لها.

ومن بين أهم ما كان يميز دروسه وخطبه حديثه عن الأسرة، واعتبارها القلعة المجتمعية الصامدة التي يمكنها أن تصد ضربات الخصوم، وتتحطم عندها سهام العدو، إن هي أسست على تقوى من الله، وعلى أساس الفضيلة، وقاعدة السكينة، وبمنهج المودة والرحمة ..

كما كرس حياته للاهتمام بالقرآن الكريم والتشجيع على الإقبال عليه، حيث كان له الفضل رفقة ثلة من أهل العلم والخير والصلاح في إحياء دور ''رابطة مجودي القرآن العظيم'' بمدينة مكناس، والتي كان لها الإشعاع الكبير بهذه المدينة القرآنية التي خرجت العديد من القراء المميزين الذين أحرزوا الرتب الأولى في كثير من المسابقات الوطنية والدولية في تجويد القرآن الكريم.

وظل الشيخ بنعبود إلى آخر رمق من عمره وفيا لما كرس له حياته، فمات وهو ما يزال الرئيس الشرفي لرابطة مجودي القرآن العظيم.

تغمد الله الفقيد برحمته، وأدخله فسيح جناته، ورزق أهله الصبر والسلوان، و''إنا لله وإنا إليه راجعون''

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير