[التقريب والحرش لمتضمن لقراءة قالون وورش لابن المرابط البلنسي]
ـ[أحمد بن محمد فال]ــــــــ[29 Oct 2010, 10:08 م]ـ
حصلت قبل يومين على نسخة مطبوعة من كتاب "التقريب والحرش المتضمن لقراءة قالون وورش" لابن المرابط البلنسي، فرأيت أن أتحف إخواني بتعريف موجز عن الكتاب وعن مؤلفه، من باب نشر العلم والهدى، أما الكتاب فيقع في نحو ثلاثمائة صفحة من الحجم المتوسط، وقد صدر عن الرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية بتحقيق الأستاذ حسن عبد الهادي احمتو وتقديم الشيخ أحمد عبادي الامين العام للرابطة المذكورة، وقد ذكر المحقق أنه اعتمد في تحقيق الكتاب على نسختين: إحداهما نسخة المكتبة الوطنية بمدريد وثانيتهما نسخة الخزانة الحسنية بالرباط، ومما يذكر للمحقق فيشكر له، أنه خدم الكتاب خدمة جليلة بتعلقاته المفيدة وتحقيقاته الرائعة ... بدأ ابن المراط تأليفه بقوله: (الحمد للد لله رب العالمين وصلاواته على جميع النبيينن، هذا جزء أذكر فيه - ان شاء الله - رواية أبي سعيد عثمان بن سعيد المصري المعروف بورش من طريق أبي يعقوب الأزرق عن نافع، باختصار اللفظ وتقريب المعنى، ثم افتتح الكتاب بمبحث التعوذ، ثم أتبع ذلك باحكام البسملة، والادغام والنون الساكنة والتنوين و المد والنقل ومباحث الهمزتين والفتح والامالة وبين اللفظين و الراءات واللامات و زوائد الياءات و الروم والاشمام والوقف على مرسوم الخط و ياءات الاضافة،ثم ختم هذه المباحث بما اختص به ورش من فرش الحروف،وقد أدرج فيه بعض المباحث التي تذكر عادة في الاصول،كميم الجمع وهاء الكناية، ثم أتبع ذلك بمبحث تحدث فيه عن الاحكام المتعلقة برواية قالون من كطريق أبي نشيط مقتصرا في الحديث عنها على ماخالف فيه قالون ورشا دون ما اتفقا عليه، متبعا في ذلك كله الاختصار وعدم الخوض في التعليلات وقد تميز الكتاب بحديث مستفيض عن الالفات وأحكامها، وبالجملة فقد استوعب الكتاب عامة الاحكام التي يحتاج إليها طالب قراءة نافع من الروايتين، وهو أمر أشار اليه المؤلف من خلال العنوان حين عبر ب (الحرش) الذي هو في أصل لغة العرب: إثارة الضب من جحره بقصد اصطياده، قال جرير في الدامغة:
فياعجي أتوعدني نمير= براعي الابل يحترش الضبابا
فهي استعارة بديعة لإثارة مسائل هذا العلم وتقريبها للطالبين ......
أما المؤلف:فهو عيسى بن محمد بن فَتُّوح البلنسي الهاشمي،الشهير بابن المرابط، والمكني بأبي الأصبغ، ولد سنة 479ه، وأصله من سرقسطة، سكن بلنسية وبها نشأ، عاصر دولة المرابطين في الأندلس، في عهد يوسف بن تاشفين وابنه علي بن يوسف، أخد عن الامام أبي داوود سليمان بن نجاج،وأبي بكر بن الصناع الملقب بالهدهد تلميد أبي داوود، أخذ عنه أحمد بن يحى الشهير بالحصار ومحمد بن موفق المعروف بالخراط، وغيرهما، توفي سنة 552هـ،في أرجح الأقوال،،،،،،،
ـ[ايت عمران]ــــــــ[29 Oct 2010, 10:24 م]ـ
بارك الله فيكم.
وبما أنكم اطلعتم على الكتاب فأرجو من فضيلتكم ــــ رجاء لا أمرا ـــــ الإجابة على سؤالي:
1ـ هل في مادة الكتاب ما يخالف المقروء به في زماننا هذا؟
2ـ هل تطرق المؤلف إلى تحرير المسائل ذات الأوجه، كالبدل مع ذوات الياء، واللام المغلظة مع ذوات الياء، والبدل مع ذكرا وبابه ... ؟
وفقكم الله وسدد خطاكم.
ـ[أحمد بن محمد فال]ــــــــ[30 Oct 2010, 12:29 ص]ـ
ليس في الكتاب مايخالف المقروء به في هذا الزمن، فمادة الكتاب مستقاة من التيسير مع زيادات من غيره، وآية ذلك أنه رجح
السكت لورش بين السورتين، وهو اختيار الداني في التيسير كما هو معلوم، وقد تقدم أن الرجل قرأ على أبي داوود وعلى تلميذه أبي بكر الهدهد، وقد رأيته وافق الدرر اللوامع في تقديم وجه التقليل لقالون في التوراية وفي الهاء والياء من فاتحة مريم، وهو الماخوذ به للقالون من طريق الدرر، وهوأيضا مذكور في التيسير مع أنه خرج فيه عن طريقه ........ ولم يتعرض مؤلف الكتاب لتحرير مسائل القراءات، كأوجه البدل مع ذوات الياء، كما أنه لم يتعرض لذكر الخلاف في هذه المسائل أصلا ......
ـ[ايت عمران]ــــــــ[30 Oct 2010, 01:06 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.