وبين قبل ذلك بأنه دائما يرجوا رحمة ربه الغفور وهذا الذي ينبغي أن يكون عليه حال المؤمن مع ربه
ثم تابع فقال رحمه الله
(الْحَمْدُ للَّهِ) مُصَلِّيًا عَلَى ... (مُحَمَّدٍ) وَآلهِ وَمَنْ تَلاَ
فبدأ بحمد الله الصلاة على نبيه واله ومن تلا وهذا هو المفتاح الحقيقي لاجابة الدعاء لقوله صلى الله عليه وسلم إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله والثناء عليه ثم ليصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليدع بعد بما شاء .. الحديث صحح الألباني
ثم قال رحمه الله
وَبَعْدُ: هَذَا النَّظْمُ لِلْمُرِيدِ ... فِي النُّونِ والتَّنْوِينِ وَالْمُدُودِ
أراد الناظم ان يبين ان هذا النظم من الأبيات المرتبة لطالب العلم واكتفى بذكر نوعين من أحكام التجويد وهم حكم النون الساكنة والتنوين والمدود ويظهر من كلام الناظم ان هناك قصور في إيراد حكمين فقطك من أحكام التجويد ولكننا نعتبر عن الناظم رحمه الله أنه انما ذكر نوعين من احكام التجويد على سبيل المثال لا الحصر ولانه احيانا يستصعب على الناظم سبك جميع الاحكام في نفس الوقت وكما يلاحظ ان الناظم رحمه الله تكلم عن الاحكام الاخرى فيما ياتي من الابيات
ثم قال رحمه الله
سَمَّيْتُهُ (بِتُحْفَةِ الأَطْفَالِ) ... عَنْ شَيْخِنَا الْمِيهِىِّ ذِي الْكَمالِ
فذكر رحمه الله انه سمى هذا النظم بتحفة الاطفال والمقصود بانهم المبتدئين بهذا العلم
الذين لم يبلغوا درجة الكمال في فن التجويد وان كانوا بالغين حقيقة في العمر
ونسب نقل هذا العلم عن شيخع المهي وهذا من تواضعه واسداء الفضل الى اهله والشيخ
والشيخ المهي هو العلامة الشيخ نور الدين علي بن علي بن احمد ابن عمر ابن ناجي فنيش نسبة لبلدة تسمى المهي
ولكننا نعتب على الشيخ رحمه الله ان وصف شيخه بذي الكمال ولا شك أن هذا فيه شيء من المبالغة والغلو في مد شيخه
مما لا ينبغي لمخلوق وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم بقوله
لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما انا عبد ه فقولوا عبد الله ورسوله
والحديث متفق عليه
قال الناظم رحمه الله
أَرْجُو بِهِ أَنْ يَنْفَعَ الطُّلاَّبَا * وَالأَجْرَ وَالْقَبُولَ وَالثَّوَابَا
فبين رحمه الله أنه يرجو من ربه أن ينفع بهذه المنظومة طلاب العلم ويرجوا كذلك من ربه الأجر والقبول والثواب
يتبع ..