ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[27 Oct 2010, 10:17 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الكريم: القارئ المليجي - وفقك الله - مقال مبارك، أحسن الله إليك، وأبقاك للملتقى ناصحاً ومرشداً وموجِّهاً وكاتباً مميزاً محقِّقاً مدقِّقاً
قبل سنوات في أوّّل قدومي للبلاد صلَّيتُ بالناس في قيام الليل أربع ركعات بقراءة أبي جعفر، ولم يُنكر عليَّ ذلك مع كثرة المصلين بالمسجد لأنَّ إمام المسجد الأصلي (الراتب) من أهل العلم الموثوق عند الناس، وكان خلفي مأموماً، وقد كان يصلي بهم في التراويح برواية قالون، ومن ينوبه يقرأ بقراءة الكسائي، وأحياناً في بعض السنوات برواية البزي، وأحياناً قنبل، وقد اعتاد النَّاس عليه في التراويح والقيام.
ثم أصبحت عادة لي أن أصلي بالناس في بلادنا في قيام الليل في بعض المساجد بقراءة أبي جعفر، وتارة قراءة يعقوب، وأحياناً قالون، وأحياناً الكسائي، ونادراً أصلي القيام برواية حفص أو شعبة، ومع هذا فلا إنكاراً عليَّ من عامة النَّاس بل هم الذين يريدون أن أصلِّي بهم، ولكن بعض إخواننا طلبة العلم يقولون: أنت تشوش على النَّاس.
فالقضية راجعةٌ إلى اعتياد الناس، وكثير من الأئمة يخطئ في الصلاة أخطاء قد تصل إلى إبطال الصلاة، ولا نكير عليه من هؤلاء، وأنت تقرأ بالمتواتر وعليك الإنكار، وأمَّا عامة النَّاس فقد لا يفرقون في القراءة لاسيما إن كانت متقاربة وفي غير سورة الفاتحة
ـ[محمود عبد اللطيف]ــــــــ[28 Oct 2010, 04:36 ص]ـ
طيب ...
هل يلام الناس على ما ابتلوا به, وقد فرضت عليهم الرواية الواحدة منذ زمن حتى ما عادوا يعرفون غيرها؟
ثم يفاجئون اليوم بمن يقرأ عليهم بقراة غريبة على مسامعهم, وإذا كان أكثر العامة لايعرفون العشرة المبشرين بالجنة-رضوان الله عليهم-فأنى لهم أن يعرفوا العشرة القراء!
ـ[خالد آل فارس]ــــــــ[28 Oct 2010, 10:30 م]ـ
السلام علكم و رحمة الله و بركاته
إن الناس لم يقصروا في سماع القراءات بل قصر أهل القراءات في إسماعها للناس فعلي الرغم من كثرة الحاصلين علي أسانيد القراءات السبع و العشر صغري و كبري إلا أن المتقنين للقراءات قلة قليلة فلا تجد قارئ مستعدا للقراءة بأي رواية في أي وقت إلا من رحم الله و علي ذلك تجب مراجعة النية في تعلم القراءات إن كنت لا تعلّمها و لا تستنبط منها و لا تؤم الناس بها و لا حتي تقرأ بها لنفسك أمام الله قربة إليه سبحانه فلم تعلمتها؟
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[28 Oct 2010, 11:27 م]ـ
السلام عليكم
ولقد أجاد فضيلة الكتور إيهاب فكري في كتابه " أجوبة القراء الفضلاء " حين تعرض لهذا الأمر حيث قال وهو يتحدث عن غربة هذا العلم الآن:
((لا يخفي علي أحد ما أصاب هذا العلم من غربة خاصة في زماننا هذا بل قبله بأزمنة فقد قال ابن الجزري في النشر (ج1ص54): وإني لما رأيت الهمم قد قصرت ومعالم هذا العلم الشريف قد دثرت وخلت من أئمة الآفاق ... إلخ))).
فإن كان هذا الكلام قد قيل منذ ما يقرب من ست مائة سنة، فما بالك بما آل إليه الحال الآن.
بل قد بلغت غربة هذا العلم أن صدرت الفتاوي لإخفائه عن عوام الناس ومنع بعض القراء وأئمة المساجد من القراءة به حتي لا يؤدي ذلك لحدوث اضطراب عند العوام فكأن هذا العلم أصبح من المتشابه الذي لا ينبغي ألا يعرض علي العوام مع أن الأولي أن يكون معروفا منتشرا لأن فيه كثيرا من أوجه إعجاز القرآن وعليه من سعي في إزالة غربة هذا العلم في زماننا بدراسته ونشره يكون قد أحيا جميع ما ذكرنا في هذا البحث من فوائده ومن المعلوم أن إحياء السنة فيه أجر عظيم فما بالك بإحياء كتاب الله ... )) ص19
أخي الكريم إحياء هذا العلم لا يكون إلا بنشره، وعندنا في مصر حدثت طفرة في هذا العلم بفضل الله ثم بفضل المصحف المرتل الذي يذاع في إذاعة القرآن الكريم بروايات مختلفة.
والقراءة في المحافل والمآتم والاجتماعات ـ بصرف النظر عن حكم القراءة في هذه الجلسات ـ أعلملت الكثيرين من العوام بهذا العلم.
هذه الفتاوي يفضل إعادة النظر فيها، والنظر إلي المقصود الأفضل والثواب الأعظم من نشر هذا العلم.
ولو مكثنا عاما مثلا نقرأ القراءات في المساجد لا شك أنها ستكون مقبولة بعد ذلك. والله أعلم
والسلام عليكم