24. محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله المقرئ، أبو عبد الله، ابن الغاسل الغرناطي.
سمع أبا عبد الله النميري وصحبه طويلاً، ورحل معه فلقي أبا الحسن ابن الباذش وابنه أبا جعفر وشريح بن محمد وعليه اعتمد في القراءات.
ولقي أبا الحسن بن مغيث، وأبا القاسم بن بقي، وابن العربي وخلقاً. وأجاز له ابن عتاب وطائفة.
وكان مقرئاً محدثاً ذا ضبط.
توفي بعد سنة سبعين وخمس مئة.
25. محمد بن أحمد بن عبيد الله بن عبد الرحمن الأنصاري الزاهد، أبو عبد الله، ابن المجاهد؛ لأن أباه كان كثير الغزو، الإشبيلي.
سمع من أبي مروان الباجي، ولازم أبا بكر ابن العربي، وأخذ العربية عن أبي الحسن بن الأخضر.
وكان المشار إليه في وقته بالصلاح والورع والعبادة وإجابة الدعاء، أحد أولياء الله الذين تذكر به رؤيتهم.
آثاره مشهورة، وكراماته معروفة، مع الحظ الوافر من الفقه والقراءات. وعُمِّر وأسنَّ. وأخذ عنه أبو بكر بن خير، وأبو عمران الميرتُليّ، وهو الذي سلك طريقته بعده، وأبو عبد الله بن قسّوم الفهمي، وجماعة. وحدثنا عنه أبو الخطاب ابن الجميّل.
وتوفي في شوال سنة أربع وسبعين وخمس مئة، ومولده سنة ثلاث وثمانين وأربع مئة.
وكان انقطع من الأخذ عن ابن العربي، فقيل له في ذلك فقال: كان يدرّس وبغلته عند الباب ينتظر الركوب إلى السلطان.
26. محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن، أبو بكر الحضرمي الإشبيلي.
شيخ معمر. روى عنه القراءات أبو زكريا الهوزني.
27. محمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن هشام، أبو عبد الله الخشني نزيل مالقة، ويعرف بابن العويص.
أخذ القراءات عن منصور بن الخير، وعن أبي القاسم بن رضا، وسمع من ابن مغيث، وابن مكي، وجماعة.
وناظر في كتاب سيبويه على أبي الحسين ابن الطراوة، وروى عنه، وعن أبي محمد البطليوسي.
وكان مقرئاً ماهراً، نحوياً لغوياً دأب على تعليم القرآن والعربية دهره، وحدّث.
وتوفي بمالقة في شوال سنة ست وسبعين.
حدثنا عنه ابن حوط الله وأبو العباس العزفي.
28. محمد بن عمر بن محمد بن واجب، أبو بكر القيسي البلنسي.
سمع أباه أبا حفص وتفقه به، وأبا الحسن ابن النعمة، وأخذ القراءات عن أبي محمد بن سعدون الضرير. وكان ذا فضل وتقدم.
توفي سنة ثلاث وثمانين.
29. محمد بن علي بن عبد العزيز بن جابر بن أوسن اليحصبي، أبو عبد الله القرطبي.
سمع الموطأ من أبي عبد الله بن نجاح الذهبي، وقرأ القراءات على عياش بن فرج.
وولي خطابة قرطبة، وأتقن العربية.
روى عنه أبو سليمان ابن حوط الله، وأبو القاسم بن ملجوم. ووصفه غير واحد بالحفظ والدين.
توفي في ذي القعدة سنة أربع وثمانين وخمس مئة.
30. محمد بن محمد بن عبد العزيز بن محمد بن واجب بن عمر بن واجب القيسي، أبو عبد الله البلنسي المقرئ.
أخذ عن أبيه، وأبي العباس ابن الخلال، وأبي عبد الله بن سعادة، وأبي الحسن ابن النعمة، وأخذ عنه القراءات والأدب. وأخذ بعض القراءات عن أبي القاسم محمد بن وضاح. وكان موصوفاً بالتجويد والصلاح.
توفي سنة ست وثمانين كهلاً.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[15 Dec 2010, 10:18 م]ـ
31. محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي زاهر، أبو عبد الله البلنسي الخطيب.
أخذ القراءات عن أبي الحسن بن هذيل، وسمع ابن النعمة.
وكان من أهل الصلاح الكامل والورع. سمع منه ابنه أبو حامد محمد وغيره.
وأقرأ طول عمره.
توفي في ربيع الأول سنة تسعين عن ثلاث وستين سنة.
32. محمد بن طاهر بن محمد بن أحمد بن طاهر، أبو بكر القيسي الإشبيلي.
روى عن جده، وأبي القاسم بن بشكوال، وأبي الأصبغ السماتي الطحّان، وأخذ عنه القراءات. وكان صالحاً ورعاً.
توفي سنة ثلاث وست مئة.
33. محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن سليمان، أبو عبد الله الزُّهري البلنسي، ويُعرف بابن القُحّ، واشتهر بالنسبة إلى ابن مُحرز.
سمع من صهره أبي الحسن بن هُذيل فأكثر، ومن ابن النعمة، وأبي عبد الله بن سعادة، وجماعة. وكان له حظ من الفقه والقراءات. أخذ عنه ابنه أبو بكر محمد، وأبو عبد الله بن أبي البقاء. ورأيته وأنا صغير.
وتوفي في جمادى الأخرى سنة خمس وست مئة، وولد سنة ثمان وعشرين.
34. محمد بن يوسف بن يحيى الأنصاري، أبو عبد الله، ابن غَبَرَة البلنسي.
أخذ عن أبي جعفر الحصّار وابن نوح القراءات، وأخذ عن أبي بكر بن أبي جمرة، ونجبة بن يحيى، وسمع منهما ومن جماعة. وعني بالرواية أتم عناية، ولا أعلمه حدّث.
35. محمد بن جابر بن يحيى بن محمد الثعلبي، أبو الحسن ابن الرمالية الغرناطي.
سمع أبا جعفر ابن الباذش، وعبد الحق ابن عطية، وأبا الفضل بن عياض، وأبا بكر ابن العربي، وشريح بن محمد، وأخذ عنه القراءات، وتفقه وسمع المدونة على أبي الوليد ابن خيرة، وأبي عبد الله بن أبي الخصال.
وكان من أهل الوجاهة والفضل والمعرفة. أخذ غير واحد عنه. وحدّث سنة خمس وست مئة.
قلت (الذهبي): وهذا من مسندي وقته.
36. محمد بن عبد الله الأنصاري، أبو عبد الله الإشبيلي، ويُعرف بالقرطبي.
أخذ القراءات عن نجبة بن يحيى، وأكثر سماع الحديث. وروى عن أبي الحكم بن حجّاج، وأبي عبد الله ابن الفخار، وأبي عبد الله بن زرقون، وجماعة. واختصر كتاب الاستذكار، ودرّس الفقه. وكان متقللاً من الدنيا، موصوفاً بالعبادة والزهد.