2 - التبيان ص 82.
3 - النشر في القراءات العشر ج 1 ص 33 - 37.
4 - الاتقان النوع 22 - 27 ج 1 ص 138.
5 - وقد أوضحنا الفرق بين هذه المعاني في مبحث " التعادل والترجيح " في محاضراتنا الاصولية المنتشرة. التبيان ص 86.
6 - مناهل العرفان ص 402 الطبعة الثانية.
7 - الكافي: باب النوادر كتاب فضل القرآن.
ـ[هيثم يسرى]ــــــــ[26 Dec 2010, 01:52 م]ـ
يرى الشيعة ان الاحرف السبعة التى نزل بها القرءان هى بدعة ابتدعها عمر بن الخطابرض1 ويقولون ان
سبب ابتداع عمر هذه البدعة؟
السبب ببساطة أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان في حياته يصحح نص القرآن لمن يقرؤه فكان مصدر نص القرآن واحداً مضبوطاً.
أما بعد وفاته (صلى الله عليه وآله وسلم) وأحداث السقيفة وبيعة أبي بكر، فقد جاءهم علي بنسخة القرآن بخط يده حسب أمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فرفضوا اعتمادها، لأنه كان فيها برأيهم تفسير بعض الآيات أو كثير منها لمصلحة علي والعترة (عليهم السلام)، فأخذها علي وقال: لهم إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أمرني أن أعرضها عليكم فإن قبلتموها فهو، وإلا فإني أحفظها وأقرأ النسخة التي تعتمدونها، حتى لا يكون في أيدي الناس نسختان للقرآن!
روى الكليني في الكافي:2/ 633: (عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن سالم بن سلمة قال: قرأ رجل على أبي عبد الله (عليه السلام) وأنا أستمع حروفاً من القرآن ليس على ما يقرؤها الناس، فقال أبو عبدالله: كف عن هذه القراءة، إقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم فإذا قام القائم (عليه السلام) قرأ كتاب الله عز وجل على حده، وأخرج المصحف الذي كتبه علي (عليه السلام).
وقال: أخرجه علي (عليه السلام) إلى الناس حين فرغ منه وكتبه فقال لهم: هذا كتاب الله عز وجل كما أنزله الله على محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد جمعته من اللوحين فقالوا: هو ذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن لا حاجة لنا فيه فقال أما والله ما ترونه بعد يومكم هذا أبداً، إنما كان علي أن أخبركم حين جمعته لتقرؤوه)! انتهى.
من ذلك اليوم ولدت أرضية التفاوت في النص القرآني وأخذ الخليفة والناس يقرؤون ولا مصحح لهم، ولا مرجع يرجعون إليه في نص القرآن!
وما لبث أن انتشر التفاوت في قراءاتهم، ثم تحول التفاوت إلى اختلاف بين القراء في هذه الكلمة وتلك، وهذه الآية وتلك، فهذا يقرأ في صلاته أو يعلم المسلمين بنحو، وذاك بنحو آخر! وهذا يؤكد صحة قراءته وخطأ القراءة المخالفة، وذاك بعكسه .. وهذا يتعصب لهذه القراءة وقارئها، وهذا لذاك .. إلى آخر المشكلة الكبيرة التي تهم كيان الدولة الإسلامية وتمس قرآنها المنزل!!
هنا كان لابد أن تتدخل الدولة لحل المشكلة، وكان الواجب على عمر أن يختار نسخة من القرآن ويعتمدها من علي (عليه السلام) أو من غيره كما فعل عثمان، ولكنه لم يرد اعتماد نسخة معينة فاختار حل المشكلة بالتسامح في نص القرآن! وأفتى بصحة جميع القراءات المختلف عليها! واستند بذلك إلى حديث ادعاه على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يدعه غيره بأن في القرآن سعة، وأنه نزل على سبعة أحرف!!
روى النسائي:2/ 15: (عن ابن مخرمة أن عمر بن الخطاب قال: سمعت هشام بن حكيم بن حزام (من الطلقاء) يقرأ سورة الفرقان فقرأ فيها حروفاً لم يكن نبي الله (ص) أقرأنيها! قلت من أقرأك هذه السورة؟! قال رسول الله (ص). قلت كذبت، ما هكذا أقرأك رسول الله (ص)! فأخذت بيده أقوده إلى رسول الله (ص) وقلت: يا رسول الله إنك أقرأتني سورة الفرقان وإني سمعت هذا يقرأ فيها حروفاً لم تكن أقرأتنيها! فقال رسول الله (ص): إقرأ يا هشام فقرأ كما كان يقرأ فقال رسول الله (ص) هكذا أنزلت! ثم قال إقرأ يا عمر فقرأت، فقال: هكذا أنزلت!! ثم قال رسول الله (ص): إن القرآن أنزل على سبعة أحرف!). (ورواه البخاري:6/ 1 و:6/ 11 و:3/ 9 و:8/ 215،ومسلم:2/ 2 1بروايتين، وأبوداود:1/ 331، والترمذي:4/ 263، والبيهقي:2/ 383، وأحمد:1/ 24و39 و45 و264)
وكلام عمر صريح في أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: نزلت من عند الله هكذا وهكذا! أي بنحوين مختلفين بل بسبعة أشكال! تعالى الله عن ذلك!
وستعرف أن عمر قام بتحريف حديث نبوي في أن القرآن نزل على سبعة أقسام من المعاني، ولا علاقة له بألفاظ القرآن وحروفه!
¥