نعم أخي الكريم لكن الطريقة تختلف من بلد لآخر وان كانوا جميعا يتفقون علي مبدأ واحد هو تحفيظ القرءان الكريم حفظا متقنا برسمه وشكله وضيغته وان اختلفت القراءات وتعدد القراء والمميز في دالك أن الطلبة مع حفظ القرءان الكريم يحفظون منظومات ومنثورات القراءات العشر كمنظومة ابن الجزري وغيره والنمادج لا تحصي
نحن في السنغال وموريتانيا ومالي وغينيا والنيجر، إبان الحفظ نحفظ أنصاصا تتعلق بالمتشابهات وعدّ الكلمات تُكتب تحت الدرس الأخير من اللوح، مثل قوله:
وهو الذي بحرف الواو رمز كح+++ فهب لنا عند مماتنا الفرح
تسع في الانعام بغير الاول+++++ يبدؤا مدّ كفّ في السما جلي
خمس بفرقان وزد يدّبروا++++++ جيم خلق هود الانبيا اذكروا
أحياكم سخر النحل يرسل+++++ شورى معا يقبل قل ينزل
، و"أمهات" تكتب فوق الدرس الأعلى، مثل قوله:
خَثَعَسَ وَحَانَكُمَا بِخَفا إرْنَمْشُوَامْ.
وهي جامعة لهمزات الوصل التي جاءت بعد تنوين وليس بعدها لام على ترتيب المصحف، وشرحها:
خير اهبطوا في البقرة، ثلاثة انتهوا، عليم اعلموا في المائدة، سبيلا اتخذوه في الاعراف، وأموال اقترفتموها، حكيم انفروا، أليم استغفر لهم في التوبة، نوح ابنه في هود، كرماد اشتدت في إبراهيم، منشورا اقرأ في الإسراء، أهل قرية استطعما في الكهف، بغلم اسمه في مريم، خير اطمأن، فتنة انقلب في الحج، إلا رجل افترى في الفلاح، إلا إفك افتريه في الفرقان، راسيت اعملوا في سبأ، نفورا استكبارا في فاطر، من سبيل استجيبوا في الشورى، شيئا اتخذها في الجاثية، ورهبانية ابتدعوها في الحديد، أو لهوا انفضوا في الجمعة، من علق اقرأْ في العلق.
أما القراءات فلا تواكب حفظ القرآن عندنا بل بعده.
وجرت العادة عندنا بعد حفظ الطالب أن يدرس علم الرسم على مذهب الشناقطة ثم التجويد النظري ثم العملي ثم طريقة الردف ثم رواية قالون بعد رواية ورش التي حفظ بها ثم الإجازة.
ـ[أحمد بن محمد فال]ــــــــ[14 Dec 2010, 11:28 ص]ـ
للوح شأن عظيم عند أهل المغرب وإفرقية، فعن طريقه يحفظون القرءان ويستظهرون مسائل العلم، وبه يُقيِّمون مستوى العالم، وقد ارتبطت الكتابة في اللوح في ثقافتهم بالحفظ وسرعة الاستحضار، حتى قال بعضهم (إن العلم الذي أخذ عن طريق اللوح يورث العلم والفهم)،واستأنسوا لذلك بقوله تعلى (وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء)،ومما يروى في هذا الصدد أن بعض الطلاب درس باب التركة من "مختصر خليل"،فاستعصى عليه فهم مسائل العول والانكسار، فأمره شيخه أن يكتب الباب كله في لوحه ويقرأه قراءة تدبر، فامتثل الطالب أمر شيخه، فانكشف الغطاء بينه وبين مسائل العول والانكسار، وقد تغنى به كثير من شعرائهم، فمن ذلك قول ابن حنبل الشنقيطي:
عم صبحا أفلحت كل فلاح=فيك يالوح لم أطع ألف لاح ([1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=132126#_ftn1))
أنت يالوح صاحبي وأنيسي= وشفائي من غلتي ولُوَّاحي ([2] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=132126#_ftn2))
بك لا بالثرا كلفت قدما= ومحياك، لاوجوه المِلاَح ([3] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=132126#_ftn3))
كما أجري بعض فقهائهم حكم مس اللوح الذي فيه قرءان على حكم مس المصحف، ومن نوادر تعلقهم باللوح أن بعض القراء، كان يكتب ورده اليومي في اللوح،وكان قد تجاوز الثمانين، فقيل له في ذلك، فقال أحب أن يأتيني الموت والقرآن في لوحي، ونظير ها ما ذكر في ترجمة أبي عبد الله الصُّغيِّر الأروبي النيجي -أحد شيوخ ابن غازي-أنه مات والقرءان في لوحه ...
[1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=132126#_ftnref1) اللاحي: اللائم
[2] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=132126#_ftnref2) اللواح: العطش
[3] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=132126#_ftnref3) الثرا بالقصر: كثرة المال
ـ[روضة الناظر]ــــــــ[14 Dec 2010, 03:24 م]ـ
ماأجمل الحياة مع كتاب الله.
لديّ سؤال:
لماذا متمسكين بهذه الطريقة الى الان؟ بغض النظر أنها تساعد على الحفظ
هل يوجد دافع آخر للتمسك بها؟ بطريقة أوضح ماسرّ هذه الألواح؟
متعجبة جدا!!!!
ومما يصنع هذا اللوح؟ وهل يكتبون القران كله؟
وحبذا أحد الأخوة قام بتصويره لنا او تصوير نماذج وعرضها هاهنا ليكون الموضوع مدّعماً بالصور
ويتضح المقصود ..
تشوقت كثيرا لمعرفة المزيد ..
نفع الله بكم ..