كيف يمكن أن يسهم ملتقى أشهر خطاطي المصحف المزمع إقامته في المدينة المنورة في اكتشاف طاقات واعدة من خطاطي المصحف الموهوبين، وتشجيع التواصل بين خطاطي المصحف، والمهتمين والمختصين في دراسة الخط العربي؟
- مثل هذه الملتقيات العلمية والخطية تسهم بشكل كبير في اكتشاف الطاقات الكامنة المحتاجة إلى الإرشاد والتنوير فلقاء خطاط مبتدئ موهوب بأحد المبدعين والأساتذة المتقنين يسهم كثيرًا في إثراء معلوماته الفنية وازدياد خبرته الخطية ويكون بعد الملتقى التراسل والتواصل والسؤال والاستنفار وغير ذلك.
وإسهام الملتقى يكون باحتضان هذه المواهب وصقلها وتشجيعها وتسهيل الطريق لها بكل الوسائل المتاحة.
كتابة وخط المصحف الشريف بدأت منذ عهد الخلفاء الراشدين، وتوصلت في العهود المتتابعة حتى عصرنا الحاضر .. هل هناك مشكلات تعترض كتابة المصاحف، وضبطها، وكيف يمكن معالجتها؟
- من أهم المشكلات التي تعترض كتابة المصاحف هي الجهل بعلم الرسم والضبط والمتتبع لكثير من جهود الخطاطين أنهم كتبوا مصاحفهم بالرسم الإملائي المتبع وهذه المشكلة الكبرى هنا أنهم كتبوها دون علم أو دراية وهذا أدى إلى خلل الضبط وعلاج هذا الأمر يتم كالتالي حسب رأيي ألا يكتب الخطاط المصحف دون وجود لجنة علمية خاصة متميزة بعلماء القراءات والرسم والضبط ولجنة أيضًا من الخطاطين البارزين الذين يشرفون على الخط ككتابة وفن.
وهذا الأمر يساعد في إخراج نسخة من المصحف الشريف متميزة خطيًا ورسمًا وضبطًا والله تعالى أعلم.
يؤدي خطاطو المصحف الشريف عملاً إسلاميًا جليلاً، كيف يمكن إبراز الرسالة التي يحملها خطاطو المصحف؟
- حقيقة أن الخطاطين غالبهم مغمور غير معروف، لذا أظن أن وسائل الإعلام مقصرة جدًا في إبراز جهودهم وفنهم وإلقاء الضوء عليهم وهذه الظاهرة قديمة جديدة. وممكن إبراز هذا الجانب بعمل برامج تلفازية تشرح أهمية كتابة المصحف والمراحل التي يمر بها كما يتم إجراء لقاءات وحوارات مع أبرز خطاطي المصاحف وبيان جهودهم في ذلك، مع إمكانية إيجاد مطبوعات مجلة كتب تعتني بذلك المجال وغير ذلك كثير.
صحيفة الجزيرة الرياض - المملكة العربية السعودية. الجمعة 18 محرم 1432هجرية الموافق 24 ديسمبر 2010ميلادية العدد 13966
رابط الحوار:
http://www.al-jazirah.com.sa/20101224/is2d.htm (http://www.al-jazirah.com.sa/20101224/is2d.htm)
ـ[ايت عمران]ــــــــ[28 Dec 2010, 06:57 م]ـ
- حقيقة أن الخطاطين غالبهم مغمور غير معروف، لذا أظن أن وسائل الإعلام مقصرة جدًا في إبراز جهودهم وفنهم وإلقاء الضوء عليهم وهذه الظاهرة قديمة جديدة.
أعتقد أن هذا هو الأسلم لهم، وهم في خير عظيم عند ربهم إن أخلصوا في عملهم، والشهرة ثمنها باهض، ولا تأتي إلا بشر في الغالب. ورحم الله أويسا القرني؛ فقد قال له الفاروق عمر ــــ فدته نفسي ـــ رضي الله عنه:
- أين تريد؟
- قال: الكوفة.
- قال: ألا أكتب لك إلى عاملها؟.
- قال: أكون في غَبْرَاء الناس أحبُّ إليَّ.
رواه الإمام مسلم (2542).
هذه نصيحتي لنفسي ولكل أحبابي من طلبة العلوم الشرعية، خصوصا أهل القرآن.