تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

4. مبدأ السبب الكافي (أو العلة الكافية) (القياس): قد يضاف إلى تلك المبادئ الثلاثة مبدأ آخر هو مبدأ السبب الكافي. وهو مبدأ التضمن، الذي يقتضي بأنه إذا كانت أ تتضمن ب، ب تتضمن ج، فإن أ تتضمن ج لا محالة. وعلى الرغم من أن لايبنتس Leibniz هو أول من صاغ هذا المبدأ فإننا نجده مع ذلك عند أرسطو في كلامه عن دور الحد الأوسط في القياس، إذ عده علة المعرفة. ومن أرسطو انتقل على هذه الصورة إلى الأسكلائيين في العصور الوسطى وإلى الفلاسفة المسلمين. يقول لايبنتس: "يوجد مبدآن كبيران لبراهيننا، أحدهما هو مبدأ التناقض والآخر هو مبدأ العلة الكافية، ذلك أنه لا شيء يحدث دون أيكون هناك علة أو سبب محدد؛ أي يصلح أن يفسر أولوية وجوده على عدم وجوده وأولوية كونه هكذا على كونه على نحو آخر… ولا يحدث شيء دون علة كافية أعني أنه لا يحدث شيء دون ان يكون في وسع من يعرف الأشياء أن يبين السبب الكافي لكونه هكذا وليس على نحو آخر". فالعلية أحد أركان أو مبادئ العقل قبل العصر الحديث بلا نقاش، وكثيراً ما يدافع عنها المعري ولا يجيز خرقها، وهي بالنسبة لفلاسفة الإسلام أساس العقل حتى إذا لم يستطيعوا أن يتبينوها، يقول ابن سينا في كتاب السياسة في معرض تعليله لمسألة أن ليس كل صناعة يرومها الصبي ممكنة له مؤاتية، لكن ما شاكل طبعه وناسبه: "ولهذه الاختبارات، وهذه المناسبات والمشاكلات، أسباب غامضة وعلل خفية تدق عن أفهام البشر وتلطف عن القياس والنظر، لا يعلمها إلا الله جلّ ذِكره

إن فكرة الصحة المطلقة لمبدأ العلية من الأفكار الأساسية التي كان العلم مبنياً عليها ومع ذلك فد وجدنا الآن أنه ليس من الممكن اختبار هذه الفكرة في جميع الحالات. صحيح أنه من الممكن أن نفترض أن علاقات العلية ستظل سارية دائماً، وإن لم يكن من الممكن قياسها. غير أن هذا موقف ميتافيزيقي وليس علمياً. فالفكرة التي لا نستطيع اختبارها تجريبياً أو قياسها لا يمكن أن تصبح جزءًا من العلم الطبيعي، وهي قد تصبح مجرد طريقة في التفكير ولكن ليس جزءًا من نسق موضوعي للمعرفة. وهكذا تحتم علينا أن نتخذ قراراً مؤداه: أن فكرة العلية قد لا تكون سوى طريقة في التفكير. على أن مفهوم العلية سيظل مفيداً على مستوى التجربة العادية والجزء الأكبر من الأبحاث العلمية. ومع ذلك ينبغي أن نظل نرتاب في صحته المطلقة.

وليس ما يفعله الأساتذة المسلمون -غير المغاربة- من التأصيل الفلسفي في شيء

ـ[محمد بن عبد الله]ــــــــ[26 May 2006, 11:00 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

ألسنا في قسم الملتقى العلمي للتفسير وعلوم القرآن , وأظن أن كل العلوم التي تسهم في جلب الفائدة لطلبة التفسير مرحب بها وعلى رأسها قواعد التفكير وأسسه؟؟؟؟؟؟!!!!!!

ومن أعلمك أن ناجح أسامة طه سلهب التميمي-مع حفظ الألقاب- ليس من سدنة هذه العلوم أترجم بالغيب أم تتألى على الله.

أما مصادره الحقة في نظره فهم الملاحدة ومفكري الغرب عديمي البصيرة وليس علينا سوى تقليدهم وحمل أفكارهم كجلاميد لا تفقه رحم الله الإمام العلامة فخر الدين الرازي.

ويبخس الناس أشيائهم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الكبر بطر الحق وغمط الناس"

اعلم يا هذا أننا لسنا بحاجة إلى ما سوى كتاب الله وسنة نبيه العظيم وليس ينقصنا خرص مفكريك من مضبوعي الثقافات الغربية والفلسفات عديمة البصيرة

و اعلم أن أفكارنا التي تتلمس النور من خلال مشكاة النبوة لأحب إلينا من النعيم الفكري الزائف لجهابذة الكفر والإلحاد.

ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[27 May 2006, 12:24 ص]ـ

يبدو أن هناك سوء تفاهم نرجو من الإخوة الباحثين أن يكون الحوار قائماً على الاحترام وطرح الآراء بقصد الفهم والوصول إلى المعرفة والبعد عن التشنج ...

فالأخ الدكتور الصالح اعتبر الملتقى مختص بالحث اللغوي والتاريخي فقط!! حين قال:

// لست من المؤيدين للتوسع في العقليات في منتدى علمي مختص بالبحث التاريخي واللغوي فقط،

واعتبر كاتب المقال لم يأت البيوت من أبوابها لأنه لم يعتمد على الغربيين وتلامذتهم العرب أمثال الجابري وبذلك فهو يحتكر الباب لنظرية المعرفة على هؤلاء الناس ويضرب بعرض الحائط كل جهود المسلمين من متكلمين وفلاسفة وووو عبر التاريخ ولا أدري أهو جهل أم غيره؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير