ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[27 May 2006, 05:23 م]ـ
الصراع بين العقل والنقل هو صراع مصطنع , وقد ازاح شيخ الاسلام اللبس الذي حصل فيه. فدرء التعارض هو ما ركز على هذه القضية التي أصل وجودها صراع المعتزلة والاشاعرة وظهور علم الكلام والاعتماد عليه بالحجة بدلامن الاحتجاج بكتاب الله وسنة نبيه.
تأصيل أكتساب المعرفة امر مهم اذ يمكن مفهم سبب الخلاف. فالخلاف أحيانا يكون ظاهري بسبب اختلاف المصطلحات. ولكنه في الغالب يكون اختلاف في اصول المعرفة ناتج عن خلط القطعيات بالظنيات , وبناء الاصول على الظنيات التي تظن قطعيات. ثم رد الظنيات التي توافق القطعيات لمجرد مخالفتها لرأي المتكلم.
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[27 May 2006, 08:41 م]ـ
الأخ الطعّان: تقول
[هناك خروج عن أصل الموضوع ومحل النزاع ...
المسلمون اليوم يعيشون تخلفاً على المستوى التقني والتكنولوجي والمادي بكل مستوياته .... هذا محل اتفاق ...
ولكن إرجاع هذا التخلف إلى كون المسلمين لا يملكون نظرية في المعرفة هو محل النزاع ...
إن تخلف المسلمين تشترك فيه عوامل كثيرة ومعقدة لا يمكن إرجاعها فقط إلى // عدم اكتشافهم للمجهر // وتحديب الزجاج // ...
ولا أدري هل بدأ الغرب من الصفر أم بدأ من حيث انتهى العرب؟ وهل كان التراكم المعرفي طوال القرون الماضية دون جدوى بالنسبة للغرب أم أن الغرب طفر طفرة إعجازية متجاوزاً كل القوانين التاريخية ... ]
ليس موضوعنا سبب تخلف المسلمين، ولا سبب تقدّم الغرب، ولا مدى تأثير الحضارة الإسلامية في النهضة الغربية.
موضوعنا ما المصادر الحقة لنظرية المعرفة المعاصرة، وقواعد البحث العلمي والفلسفي، ولماذا تحتكرها الجامعات الغربية وتلك التي قلدتها؟ وقد بينت السبب ببساطة وبدون تفلسف وتعالم. إنه امتلاك آلات رصد الأشياء والاستمرار في استخدامها وتطويرها.
لا شيء سوى ذلك.
وأما أنّنا نحن المسلمين ليسنا من نظرية المعرفة في شيء فيكفيك تقرير اليونسكو عام 1999 لبراءات الاختراع:
الدول العربية جميعها:4 براءة اختراع.
إسرائيل:477 براءة اختراع!!
قسم عدد الشعوب على هذه النسب واذهل للنتيجة.
لو استمعتما لنصحي أنت والأخ محمد عبدالله تثوران على نفسيكما لتكسبا مستقبلكما فتطلبان العلم في إحدى الجامعات المتقدمة عالميا فقد ذهب عصر التعالم والتفاخر:
هذا زمان العدو لا الإبطاء والمشي الوئيدِ
.................
وشرُّ العالمين ذوو خمولٍ إذا فاخرتهم ذكروا الجدودا
وخيرُ الناسِ ذو حسب قديم أقام لنفسه حسباً جديدا
فهذا جدول أول خمسمئة جامعة في العالم وليس من بينها جامعة واحدة في العالم الإسلامي
ما عدا اسرائيل!!
حيث قام معهد التعليم العالي في جامعة جياو جونغ شنغهاي الصينيّة ( Institute of Higher Education, Shanghai Jiao Tong University) عام 2005 فنشر تقريرا تقييميا مفصلا حول مكانة ورتب أفضل خمسمائة جامعة في العالم، فكان أن احتلت الجامعات الأميركية الترتيب الأول على ذلك السلم، تلتها في ذلك الجامعات البريطانية، فاليابانية، فالألمانية، فالكندية، فالفرنسية، إلى آخر القائمة، حيث كانت الرتبة رقم 36 من نصيب البرتغال التي استطاعت أن تسجل لنفسها رقما على ذلك السلم.
وكان أن حصدت الجامعات الأميركية ما عدده 168 جامعة من أصل خمسمائة جاءت على رأسها هارفارد ( Harvard University)، تلتها في ذلك الجامعات البريطانية 40 جامعة، فاليابانية 34 جامعة، فالألمانية 40 جامعة، ثم كندا 23 جامعة، ثم فرنسا 21 جامعة، فالسويد 11جامعة، ثم سويسرا 8 جامعات، فهولندا 12جامعة، فأستراليا 14جامعة، وهكذا انتهى الأمر إلى البرتغال بجامعة واحدة.
وقد اتبع المعهد صاحب التقييم معايير من قبيل نوعية وجودة الهيئة التدريسية والنخب العلمية العاملة في الجامعات، وأهم مخرجاتهم البحثية المنشورة في المجلات العلمية العالمية المحكمة، خاصة ما يتعلق منها بالعلوم الطبية، والطبيعية، والعلوم الاجتماعية، والفنون، والعلوم الإنسانية، إضافة إلى حجم المؤسسة التعليمية، وما يتعلق بها من إنجازات أكاديمية.
¥