تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ثم ارتحل إلى المقرئ الشيخ محمد بن جمعة الباز، وقرأ عليه القراءات الثلاث من الدرة ولم يكملها عليه. وفي عام (1373هـ - 1954م) التحق الشيخ عبدالفتاح بالأزهر الشريف في قسم القراءات وحصل على إجازة في التجويد، وكان ترتيبه الأول في مصر. وبعد ذلك حصل على الشهادة العالية في القراءات وذلك في عام (1376هـ - 1957م)، وكان ترتيبه الثالث. حيث أدى الامتحان الشفوي في الشهادة العالية في القراءات على الشيخ محمد بن علي بسة مع آخرين، وكان ذلك في القرآن الكريم من طريق الشاطبية والدرة، والنحو والصرف والمتون في عام (1376هـ - 1957م).

ثم واصل الشيخ المرصفي دراسته في قسم تخصص القراءات بكلية اللغة العربية حتى حصل التخصص في القراءات، وكان ترتيبه الثاني في عام (1380هـ - 1961م). ثم أكرمه الله تعالى بعد ذلك بالحصول على (الإجازة العالية) من كلية الدراسات الإسلامية والعربية/ جامعة الأزهر في عام (1390هـ - 1970م).

وعندما كان المترجم له في الأزهر الشريف درس فيه علوماً عدة وفنوناً شتى، حيث درس الشاطبية والدرة والطيبة والعقيلة و (مورد الظمآن في علم رسم القرآن) و (ناظمة الزهر في علم الفواصل) وغيرها كالبلاغة والصرف والنحو والفقه والتفسير، وحفظ العديد من المتون في العلوم المتنوعة.

وفي فترة دراسته في الأزهر أيضاً قرأ على غير واحد من العلماء الأثبات، حيث قرأ على الشيخ حسن المرّي رواية حفص عن عاصم، وقد حضر عليه في السنة الأولى بتخصص القراءات وشرع في القراءة عليه ختمة للعشرة من طريق طيبة النشر، ولكن لظروف ألمّت بالشيخ عبدالفتاح حالت دون إتمام الختمة عليه. كما أخذ أيضاً في تلك الفترة عن الشيخ عبدالله البطران رواية حفص عن عاصم وأخذ أيضاً عن العالم الفاضل العلامة المصري الشيخ محمد السباعي عامر، بقسم تخصص القراءات التابع لكلية اللغة العربية بالأزهر - يوم ذاك - علوم النحو والصرف والبلاغة والتفسير وناظمة الزهر. وقد أخذ المرصفي أيضاً عن الشيخ عبدالمحسن شطا، حيث حضر عليه في قسم تخصص القراءات مادة توجيه القراءات العشر من طريق طيبة النشر. وحضر أيضاً على الشيخ قاسم الدّجوي شرح طيبة النشر بالسنة الأولى.

وفي أوائل سنة (1381هـ - 1962م) سافر الشيخ عبدالفتاح إلى ليبيا مدرساً في جامعة الإمام محمد بن علي السنوسي الإسلامية، وظل مدرساً فيها ستة عشر عاماً (1381هـ-1397هـ - 1962م – 1977م)، وفي تلك الفترة انتسب إلى الأزهر الشريف، وحصل على الشهادة العالية " الليسانس ". وتلقى عنه خلق كثيرون في ليبيا، وأخذوا عنه التجويد والقراءات، حتى أفرد كتاباً خاصاًّ لهم برواية قالون عن نافع المدني، لأنهم يقرؤون بهذه الرواية. وفي عام (1392هـ 1972م) التقى المترجم له بأعلى القراء إسناداً في هذا العصر الشيخ أحمد بن عبد العزيز الزيّات، وقرأ عليه ختمة كاملة بالقراءات العشر من طريق الطيبة، حيث ختمها على الشيخ الزيّات في أربعة وأربعين يوماً وأجازه بذلك، بعدها قرأ ختمة كاملة بالقراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة وأجازه بذلك في رمضان (1398هـ - 1978م)، وفي فترة وجوده في ليبيا عمل - رحمه الله - مدرساً لعلم التجويد في مدرسة مدينة تاجوراء وترهونة ... وغيرهما. كما قام أيضاً بإلقاء دروس الوعظ والإرشاد بالجامعة الإسلامية في ليبيا.

التقى المترجم له فترة وجوده في ليبيا بالشيخ علي الغرياني التاجوري المالكي، وهو من أجلّة علماء طرابلس الغرب، والتقى أيضاً بالشيخ محمد بن الشيخ علي الغرياني، حيث درس عليه بمدرسة أبي راوي بتاجوراء، وبمنزل شيخه محمد بن علي التاجوري الكثير من العلوم العربية والشرعية، منها الحديث الشريف ومصطلحه، والفقه المقارن والتوحيد والمنطق، وغير ذلك من العلوم.

بعد ذلك توجه الشيخ عبدالفتاح إلى المدينة النبوية في عام (1397هـ - 1977م)، حيث عيّن معيداً في كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية في الجامعة الإسلامية، وانتفع منه خلق كثيرون.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير