تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أتانا تثنية أتانٍ، وعبيدِ الله مجرور بإضافتها إليه، والموبخ منصوب على الذّمّ، وناصبه أعني.

وقال آخر:

نصبت لي الفخاخُ تريد صيدي وقد أفلتّ من قبل الفخاخ

رفع الفخاخ على البدل من الضمير في تريد، لأنّه ضمير الفخاخ المنصوبة، وتريد حال من الفخاخ

الأولى، وقد حذف التنوين من قبل، التقدير: نصبت لي الفخاخ، تريد الفخاخ صيدي، وقد أفلتّ من قبل.

وقال آخر:

قالوا تفرّدت لا خلاّ ولا سكناً فقلت من أين للحرّ الكريم أخا

نصب خلاّ وسكناً بفعل مقدر دلّ عليه، أي: تصحب أو تألف و أخا مقصورٌ، أحد لغاته، حكاه ابن

السّكيّت في إصلاحه وغيره، وهو مبتدأ والظرف قبله خبرٌ عنه.

وقال آخر:

وإنا أناساً لا يلذّ لنا الكرى إذا ما خلا منا إليك مناخا

نصب أناساً على التخصيص والمدح على اسم إنّ وكأنّه المعرفة، كقوله: إنا بني نهشل وهو نكرة

كما ترى. ونظيره أمية بن أبي عائذ، أنشده سيبويه والزمخشري:

ويأوي إلى نسوة عطّلٍ وشعثاً مراضيع مثل السّعالي

و مناخاً ظرف ومعمول يلذ. وفي خلا ضمير فاعل من مناخ، تقديره: وإنا -أخص إنساناً- لا يلذ

الكرى في مناخ إذا خلا منّا إليك.

وقال آخر:

ورام الشيخ بالأشراك ختلي فلم تنفعه أشراكاً وفخّا

للذي يصاد به، تقديره: فلم تنفعه الأشراك أشراكاً أي من أشراك.

وقال ملغز:

علا الله رزق الإنس والجنّ راتبٌ وما أحدٌ كالله في الجود والسّخا

علا فعل ماض، والله فاعله، كأنه قال: الله تعالى هو رزق الإنس مثنى، فلهذا فتح، وهو مبتدأ، وراتب خبره. فإن قلت: فلم لم يثن راتباً؟ قلت: لأن المصدر، تثنيته وجمعه، قريب من واحده، لأنّه حمله على شيء راتب، كقوله تعالى: قريبٌ من المحسنين.

حرف الدال

أنشد أبوعلي في كتاب الشعر المسمّى بكتاب أبيات الإيضاح:

وكأنّه لهق السّراة كأنّه ما حاجبيه معيّنٌ بسواد

ما زائدة، وحاجبيه بدل من اسم كأنّ. معيّن خبر حاجبيه. فإن قلت: كيف تفرّد الخبر والاسم مثنى؟ قلت: هو محمولٌ على اسم كأنّ، وهو مفرد، والبدل لا يرفع حكم المبدل منه بتّة ورأساً، فهذا هو الذي يسوغ الإفراد، ولولا هو لوجبت التثنية.

وقال ملغزٌ:

إنما أمّ خالدٌ يوم جاءت بغلة الزينبيّ من قصر زيدا

أمّ فعل ماضٍِِِِِِِِِِ، ومعناه: شجّ. وخالدّ قائمٌ مقام الفاعل. وبغلتا تثنية بغلةٍ، وهو مرفوع فاعل جاءت، وأفرد بغلةَ في الخطّ للمعاياة. ومن فعل أمر من: مان يمين، لأي كذب، متعدٍ، و زيداَ مفعوله. و قصر اسم رجلٍ منادى، تقديره: إنّما شجّ خالدٌ يوم جاءت بغلتا الزينبيّ اكذب يا قصر زيداً.

وقال العباس بن مرداس السلميّ:

ومن قبل آمنا وقد كان قومنا يصلون للأوثان قبل محمدا

محمد ?مفعول آمنا أي صدّقنا. وقبل ظرف مبني على الفتح، وهي لغةٌ، حكاه ثعلبٌ عن الفرّاء، وحكاه ابن الأنباري في كتاب الزاهر. ويروى: قبلاًَ، نكرة، وحذف التنوين للضرورة.

وقال ملغز معقد:

جاء بي خالداً فأهلك زيداً ربَّك الله يا محمد زيدا

جا فعل ماضٍ وأصله: جاء، وقصره لضرورة الشعر، شبهّه بالممدود من الأسماء. وأبي فاعله. و خالداً مفعول جاء. وربك الله منصوب على التحذير، أي احذر. ويا محمّ منادى مرخم. و د أمر من: ودى يدي، أعطي الدية. وزيداً مفعوله.

وقال ملغز:

نحن منّا الملوك في سالف الدهـ ــر قديماً ونحن منّا الوليدا

منّا في الموضعين بمعنى كذبنا. والملوك والوليد مفعولاها.

وقال ملغز آخر:

وأنّ لبونً يوم راحوا عشيّةً أبي منذرً فاركب على الجمل الصلدا

أنّ فعل ماضٍ من الأنين، ولبون فاعله، والصلدا مفعوله، تقديره: توجعت لبون يوم راحوا وامتنع

منذر، اركب فقد علا الجمل المكان الصلب.

و أنشد أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب:

ولو أنّ نفساً أخرجتها مهابة لأخرج نفسي اليوم ما قال خالدٍ

ما زائدة، قال هنا أخو القيل، وهو مرفوع فاعل أخرج. وخالد مجرور بإضافة القال إليه، تقديره:

لأخرج نفسي قول خالدٍ.

وأنشد أبو العباس أيضاً:

ألا ليت أيام الصفاء جديد ودهراً توّلى يا بثين يعود

يروى بنصب أيام وجر الصفا ورفعه فأيام اسم ليت والصفاء مجرور بإضافة أيام إليه من جر وخبر ليت جديد وذكره حملاً على الصفاء في قول ثعلب وعلى الزمان في قول أبي عليّ ومن رفع الصفاء جعله مبتدأ وجديد خبره وموضع الجملة جر بإضافة أيام إليها والخبر لنا محذوفة أو يعود وحذفه اكتفاء بقوله: يا بثين يعود وجوّز أبوعلي رفع أيام وجر الصفاء على حذف ضمير الشأن من ليت والجملة خبر.

وأنشد أبو علي:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير