ـ[غاية المنى]ــــــــ[24 - 12 - 2010, 02:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ومرحبا بك أخي العزيز الأستاذ عطوان.
لعل اشتراط ضم العين في فعل الصفة فعيل حتى يجوز جمعها على (فِعال) اجتهاد من بعض المتأخرين حينما وجدوا أكثر المجموع على فعال من فعيل مضمومَ العين، أما الأقدمون فأكثرهم يقول إن فعيلا صحيح اللام بمعنى فاعل يجمع على فعلاء وفعال، ولعل العرب جمعت بعضه على فعلاء وبعضه الآخر على فعال، ومع هذا تظل كثرة فعال في مضموم العين أمرا ملحوظا لا يُنكر، وفي الوقت نفسه هناك من مكسور العين ما جمع على فِعال وفعلاء نحو (برِئ بريء بُرآء وبِراء).
أخي الحبيب الأستاذ عطوان، ليس جمع شحيح على شحاح شاذا بل هو مقيس في فعيل مضعف اللام نحو شحيح وشحاح وشديد وشداد وحديد وحِداد ... إلخ.
تحياتي ومودتي.
شيخنا الفاضل الأستاذ علي: إذن هل نقول إن المسألة تعتمد على السماع؟ وإلا فكيف نميز بين فعيل التي بمعنى فاعل كعظيم، وفعيل التي ليست بمعنى فاعل كبخيل؟ ما القرينة التي دلتنا على أن تلك بمعنى فاعل؟ مع العلم أن (بخيل) وردت في الشعر على باخل كما قال الأستاذ عطوان!!.
وهل ما نقلته فوق من أحد كتب المعاصرين صحيح؟ قال: في قولنا: (زيد كريم) يعني كارم، وذلك توضيحا للقاعدة المذكورة معللا سبب جمع كريم على كِرام، ففهم أن الصفة المشبهة في زيد كريم أي بمعنى: كارم. هل هذا صحيح؟
ـ[علي المعشي]ــــــــ[24 - 12 - 2010, 07:46 م]ـ
إذن هل نقول إن المسألة تعتمد على السماع؟ وإلا فكيف نميز بين فعيل التي بمعنى فاعل كعظيم، وفعيل التي ليست بمعنى فاعل كبخيل؟ ما القرينة التي دلتنا على أن تلك بمعنى فاعل؟ مع العلم أن (بخيل) وردت في الشعر على باخل كما قال الأستاذ عطوان!!.
بارك الله فيك أختي الفاضلة، من قال إن (بخيل) ليست بمعنى فاعل؟ إن بخيلا هي على فعيل الذي بمعنى فاعل، ولو لم تكن بمعنى فاعل لما جمعت على (بخلاء) إذ إن فعيلا لا تجمع على (فعلاء) أو (فِعال) إلا إذا كانت بمعنى فاعل، أما فعيل التي بمعنى مفعول فلا تجمع على أحد هذين الوزنين إلا شذوذا كما سمع جمعهم أسيرا وقتيلا على أُسَراء وقُتلاء تشبيها لهما بفعيل التي بمعنى فاعل.
وهل ما نقلته فوق من أحد كتب المعاصرين صحيح؟ قال: في قولنا: (زيد كريم) يعني كارم، وذلك توضيحا للقاعدة المذكورة معللا سبب جمع كريم على كِرام، ففهم أن الصفة المشبهة في زيد كريم أي بمعنى: كارم. هل هذا صحيح؟
نعم ما قاله صحيح إذ استدل على أن (كريم) بمعنى فاعل بأنها جمعت على (فِعال)، لأنها لو لم تكن بمعنى فاعل لما صح جمعها على فِعال، ولو أنه استدل بجمعها على (كرماء) على أنها بمعنى فاعل لكان استدلاله صحيحا أيضا.
وهذا معناه أن كل فعيل سمع جمعها (على غير شذوذ) على فعلاء أو فِعال أو على كليهما فهو بمعنى فاعل ومن ذلك بخيل لأنه يجمع على بخلاء، وليس في هذا النص ما يُفهِم أن بخيلا ليست بمعنى فاعل.
تحياتي ومودتي.
ـ[غاية المنى]ــــــــ[25 - 12 - 2010, 12:35 م]ـ
بارك الله فيك أختي الفاضلة، من قال إن (بخيل) ليست بمعنى فاعل؟ إن بخيلا هي على فعيل الذي بمعنى فاعل، ولو لم تكن بمعنى فاعل لما جمعت على (بخلاء) إذ إن فعيلا لا تجمع على (فعلاء) أو (فِعال) إلا إذا كانت بمعنى فاعل، أما فعيل التي بمعنى مفعول فلا تجمع على أحد هذين الوزنين إلا شذوذا كما سمع جمعهم أسيرا وقتيلا على أُسَراء وقُتلاء تشبيها لهما بفعيل التي بمعنى فاعل.
نعم ما قاله صحيح إذ استدل على أن (كريم) بمعنى فاعل بأنها جمعت على (فِعال)، لأنها لو لم تكن بمعنى فاعل لما صح جمعها على فِعال، ولو أنه استدل بجمعها على (كرماء) على أنها بمعنى فاعل لكان استدلاله صحيحا أيضا.
وهذا معناه أن كل فعيل سمع جمعها (على غير شذوذ) على فعلاء أو فِعال أو على كليهما فهو بمعنى فاعل ومن ذلك بخيل لأنه يجمع على بخلاء، وليس في هذا النص ما يُفهِم أن بخيلا ليست بمعنى فاعل.
تحياتي ومودتي.
جزيت خيرا أستاذ أبا عبد الكريم، وأرجو أن يتسع صدرك لأسئلتي الكثيرة في هذا الباب، فما يزال في المسألة بعض الغموض عندي، فقد ظننت أن (بخيل) لم تجمع على (بخال) لأنها ليست بمعنى فاعل كعظيم، لكن عرفت الآن أنه حتى الجمع على فعلاء يشترطأن يكون فعيلا بمعنى فاعل، فأرجو المعذرة!.
أرى في النهاية أن عدم جمع بخيل على بخال كعظيم أمر متوقف على السماع كما تفضل أخونا الفاضل الدكتور حسانين، أليس كذلك؟
لكن قولنا: بخيل بمعنى باخل، وعظيم بمعنى عاظم، وكريم بمعنى كارم لا نقصد به دلالة المشتق على الحدوث، وإنما هو على بابه في الصفة المشبهة من الدلالة على الثبوت، وإنما المقصود بقولنا ذلك هو التمييز بين ما كان بمعنى مفعول كأسير وقتيل وذبيح، وما كان على بابه من الصفة المشبهة، أليس كذلك؟
ـ[علي المعشي]ــــــــ[25 - 12 - 2010, 08:09 م]ـ
أرى في النهاية أن عدم جمع بخيل على بخال كعظيم أمر متوقف على السماع كما تفضل أخونا الفاضل الدكتور حسانين، أليس كذلك؟
بلى أختي الفاضلة الأمر متوقف على السماع، مع ملاحظة أن مكسور العين يقل تكسيره على (فِعال) ويكثر تكسيره على (فعلاء)، وأما مضموم العين فيكسر على فعال وفعلاء بلا تفضيل.
لكن قولنا: بخيل بمعنى باخل، وعظيم بمعنى عاظم، وكريم بمعنى كارم لا نقصد به دلالة المشتق على الحدوث، وإنما هو على بابه في الصفة المشبهة من الدلالة على الثبوت، وإنما المقصود بقولنا ذلك هو التمييز بين ما كان بمعنى مفعول كأسير وقتيل وذبيح، وما كان على بابه من الصفة المشبهة، أليس كذلك؟
بلى هو كذلك تماما، وأما إذا أريد من فعيل معنى فاعل على وجه الحدوث فيحول إلى صيغة فاعل على الصحيح.
تحياتي ومودتي.