تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

(جنات من أعناب أي مع النخل مشتبها وغير متشابه يقال اشتبه الشيئان وتشابها نحو استويا وتساويا والافتعال والتفاعل يشتركان كثيرا أو تقديره والزيتون متشابها وغير متشابه والرمان كذلك يعنى بعضه متشابه وبعضه غير متشابه في القدر واللون والطعم) تفسير النسفي 1/ 337

و قوله تعالى (مشتبها) لأنَّ الآية تتحدث عن الماء الذي قال عنه الله جلَّ جلاله {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} الأنبياء أية 30. (فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ) ثم بدأ بالعام وهو (فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا) ثم بدأ نحو الخاص

(نُّخْرِجُ مِنْهُ) الأصناف الآتية - لاحظي التخصيص تدريجي – (حَبًّا مُّتَرَاكِبًا) بدا بالحب ِّ – من الأصغر نحو الأكبر-

(وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ) كما في قوله تعالى: {إِنَّ اللّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ} الأنعام آية 95 من الأصغر نحو الأكبر (الْحَبِّ) ثم (وَالنَّوَى) ثم عدد الأصناف

(وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ َالرُّمَّانَ) (مُشْتَبِهًا) للمفسرين آراء في ذلك يمكن الرجوع إليها أهمها (الزيتون والرمان الذي يتشابه في ورقه ويختلف في ثمره شكلا وطعمًا وطبعًا) التفسير الميسر (وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (انظروا أيها الناس إلى ثمر هذا النبات إذا أثمر, وإلى نضجه وبلوغه حين يبلغ. إن في ذلكم - أيها الناس - لدلالات على كمال قدرة خالق هذه الأشياء وحكمته ورحمته لقوم يصدقون به تعالى ويعملون بشرعه. (

فالملاحظ أن الآية الكريمة شاملة لكل أنواع النبات حب متراكب و النخل و جنات من أعناب على كثرة أنواع الأعناب والزيتون وكثرة أنواعه والرمان وأنواعه (انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)

أراد الله التفكر منا لعظمة خلقه جل جلاله. والله اعلم

أما في الآية الثانية 141 فالآية تتحدث عن الجنات فأصناف النبات في هذه الآية اقل من أصناف النبات في الآية الأولى والآية الثانية اخص فبدأ بالعام في الآية الأولى ثم انتهى إلى الخاص في الآية الثانية. إنما بدا بالعام باعتباره آية من آيات الله حيث عقّب بقوله تعالى (لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) أما الآية الثانية فالخطاب للخصوص (المسلمين دون غيرهم لأنه طالبهم بالزكاة (وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ) ونهاهم عن الإسراف في الصدقة وهو كقوله تعالى {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ* وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً* وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً *} الإسراء26 - 27 - 28 - 29

ولا احد ينكر أن هذا خاص بالمسلمين دون غيرهم من الأديان. والله اعلم واجلّ

-ما الفرق من الناحية البيانية بين قوله تعالى في سورة الأنعام (مشتبهاً وغير متشابه) وقوله تعالى (متشابهاً وغير متشابه)؟

قوله تعالى (مشتبهاً وليس متشابه) تفيد لفت النظر إلى قدرة الله تعالى وهذا يفيد اللبس والإلتباس، أما في قوله تعالى (متشابهاً وغير متشابه) فهذا للتشابه وقد وردت الآيات في الإبل عامة ولا داعي للفت النظر إلى القدرة الإلهية هنا. فنفي التشابه ينفي الإشتباه من باب أولى، والتشابه قد يكون في جزئية معينة والإشتباه هو الإلتباس لشدة التشابه. د فاضل السامرائي / "

اخوكم

قصي علي الدليمي

ـ[قصي علي الدليمي]ــــــــ[19 - 04 - 2007, 01:28 م]ـ

ويقول الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي ان مشتبها - في الشكل العام - وغير متشابة - في الشكل الخاص - وضرب مثلا الرمان جميعه له نفس الشكل فهو مشتبةٌ واما طعمه فمختلف فمنه الحلو ومنه الحامض. وهذا غير متشابه. والله اعلم

ـ[المثنى عبد الفتاح محمود محمود]ــــــــ[25 - 04 - 2007, 06:24 م]ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير