تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

3 - النقد التطبيقي عند أبي هلال في مجالي الشعر والنثر والمقاييس التي استند إليها في آرائه النقدية.

ميلاده ووفاته

لم تذكر المصادر تاريخاً لميلاد أبي هلال، كما لم تحدد سنة بعنها لوفاته، ومعظم من أرَّخ لوفاة أبي هلال استند إلى ما ذكره ياقوت: " أما وفاته فلم يبلغني فيها شيء أنى وجدت في آخر كتاب الأوائل من تصنيفه: وفرغنا من إملاء هذا الكتاب يوم الأربعاء لعشر خلت من شعبان سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.

القضايا النقدية التي عالجها أبو هلال العسكري في كتابه:1 -

اللفظ والمعنى:

يمثل أبو هلال العسكري الفريق الذي يساوي بين اللفظ والمعنى ويضرب على ذلك مثالاً قوله تعالى: " ودُّوا لو تدهن فيدهنون".

وقد وضع شروطاً لحسن الكلام تشمل اللفظ والمعنى وهي: السلاسة والسهولة والنصاعة وتخير اللفظ وإصابة المعنى وجودة المطالع و لين المقاطع واستواء التقاسيم وتشابه مباديه لمآخره وقلة الضرورات بل عدمها.

2 - السرقات الشعرية

تأثر أبو هلال بسابقيه في بعض آرائه ودائماً لأبي هلال فضل الزيادة والتوسع والتعمق في كل فكرة سواء أكان سباقاً أم مسبوقاً.

لقد تأثر أول ما تأثر بأستاذه الجاحظ الي يرى أن الأدباء يحاولون الاستيلاء على ما يجدونه لغيرهم. من تشبيه مصيب أو معنى غريب وبديع مخترع. ويرى العسكري أن المعاني مشتركة بين العقلاء وإنما يتفاضل الناس في الألفاظ وإن أكثروا من تتبع المعاني، كما تأثر بابن قتيبة بمسألة السرق الخفي - مصطلح أطلقه العسكري على السرقة الأدبية- كما تاثر بالصولي الذي يرى أن الشاعرين إذا تعاوروا معنًى ولفظاً أو جمعاً هما فان السبق يجعل لأقدمهما سنًا وأولهما موتًا وينسب الأخذ إلى المتأخر ويضرب أمثلة على تساوي الأخذ عند شاعرين أو أكثر من الاحتفاظ بقصبة السبق للأول: قال أعرابي:

فنم عليها المسك والليل عاكف

وقال البحتري:

وحاولن كتمان الترحل في الدجى= فنم بهن المسك حتى تضوعا وقال أيضا:

فكان العير بها واشيا= وجرس الحلى عليها رقيبا

وقال النابغة:

فإنك كالليل الذي هو مدركي= وإن خلت أن المنتأى عنك واسع وقال أبو نواس:

لا ينزل الليل حيث حلت= فدهر شرابها نهار

يعلق أبو هلال قائلاً فأحسنا جميعاً في العبارة وللنابغة قصبة السبق.

وقد ترفع أبو هلال عن تسمية الأخذ" سرقة" بل سماها " قبح أخذ" وبذلك يكون قد أخرج السرقة من دائرة الاتهام إلى كونها فنًا له أصوله.

ولعل أهم ما يميز دراسة أبي هلال للسرقات كثرة الشواهد التي نراها لشعراء سابقين ولاحقين إذ أشار مثلاً إلى أن المبتدىء والآخذ قد يتفقان في الإساءة.

قال ابن أذينة:

كأنما عائبها دائبا= زينها عندي بتزيين

فأتى بعبارة غير مرضية ونسج غير حسن وأخذه أبو نواس فقال:

كأنما أثنوا ولم يعلموا=عليك عندي بالذي عابوا

فأتى أيضاً برصف مرذول ونظم مردود.

وللموضوع صلة " الحديث عن البديع عند أبي هلال "

ـ[هيثم محمد]ــــــــ[13 - 07 - 2007, 11:13 ص]ـ

السلام عليكم

بارك الله فيك

متابع

ـ[محمد سعد]ــــــــ[13 - 07 - 2007, 02:51 م]ـ

3 - البديع

كان البديع في هذا القرن يشمل كل فنون البلاغة التي كانت مختلطة بالنقد، والآمدي مثلا يجعل الاستعارة من فنون البديع، كما فعل ابن المعتز والقاضي الجرجاني وأبو هلال من بعدهم، وأبو هلال نفسه يجعل المجاز والممثلة والتوبع والكناية مع البديع التي أصبحت جميعا من مباحث علم المعاني عند المتأخرين.

..............................

أخذ أبو هلال من ابن المعتز ستة فنون هي: الجناس والرجوع وتجاهل العارف والمذهب الكلامي وحسن الابتداءات وتأكيد المدح بما يشبه الذم- وأخذ تسعة من قدامة هي: صحة المقابلة وصحة التقسيم وصحة التفسير والإشارة والإرداف والتمثيل والغلو والترصيع والإيغال وستة فنون اكتشفها بنفسه وله فضل وضعها هي: التشطير والمجاورة والتطريز والمضاعف والاستشهاد والتلطف.

ويفخر أبو هلال بهذه الفنون الستة التي أضافها إذ يقول: " وقد شرحت في هذا الباب وفنونه، وأوضحت طرقه، وزدت على ما أورده المتقدمون ستة أنواع وشذبت على ذلك أفضل تشذيب وهذبته وزيادة تهذيب". وهناك فنون أخرى لا يذكرها العسكري مع الأنواع الستة التي اضافها ولم نرها عند قدامة أو ابن المعتز وهي: التوشيح والعكس والتبديل والتكميل والاستطراد وجمع المؤتلف والمختلف والسلب والإيجاب والتعطف، والاستقاق. والغالب إنها انتهت إلى العسكري مما أورده المتقدمون غير قدامة وابن المعتز وبذلك يصبح مجموع ما وصل من أنواع البديع حتى عصر أبي هلال واحداً وأربعين نوعاً.

...........................

قلنا أن أبا هلال استنبط السبعة محسنات وفيما يلي تعريف بسيط لكل واحدة منها:

وللحديث صلة

ـ[هيثم محمد]ــــــــ[13 - 07 - 2007, 08:07 م]ـ

السلام عليكم

أخي الفاضل محمد أرجو منك فقط الكتابة بخط أكبر من ذلك حتى لا تذهب العينان خلف العدسات المكبرة رعاك الله

وأبو هلال نفسه يجعل المجاز والممثلة والتوبع والكناية مع البديع التي أصبحت جميعا من مباحث علم المعاني عند المتأخرين.

أسأل هنا

هذه المباحث من علم البيان فكيف جعلها من علم المعاني؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير