ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 12:29 ص]ـ
سأعيد العبارة لوقوع بعض الأخطاء الكيبوردية لضعفي في الطباعة"
وأبو هلال نفسه يجعل المجاز والمماثلة والتوابع والكناية مع البديع التي قد أصبحت جميعاً من مباحث علم البيان عند المتأخرين، وإذن فالبديع لم يكن أحد علوم البلاغة بل إن البلاغة كانت مختلطة بالنقد
ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 01:12 ص]ـ
1 - التشطير: وهو أن يتوازن المصراعان والجزءآن ومثال ذلك من النثر قول العرب: الجود خير من البخل، والمنع خير من المطل، ومن الشعر قول القائل:
فتحضركم عبس إلينا وعامر= وترفعنا بكر إلينا وتغلب
ويلاحظ أن الفواصل على زنة واحدة.
2 - المجاورة: وهي أن تتردد لفظتان في البيت وتقع كل منهما بجانب الأخرى أو قريباً منها من غير أن تكون إحداهما لغواً لا يحتاج إليها من ذلك قول علقمة:
مطعم الغنم يوم الغنم مطعمه= أنا توجه والمحروم محروم
يقول أبو هلال: فقوله " الغنم" مجاورة، والمحروم محروم مثله والملاحظ أن أبا هلال يجعل هذا المحسِّن في الشعر وحده.
3 - التطريز: وهو أن يقع في أبيات متوالية من القصيدة كلمات متساوية في الوزن فيكون فيها كالطراز في الثوب، ويرى أبو هلال أن هذا النوع قليل في الشعر، ويضرب على ذلك مثلا حسنا هو قول أحمد بن أبي طاهر:
إذا أبو قاسم جادت لنا يده= لم يحمد الأجودان البحر والمطر
وإن أضاءت لنا أنوار غرته= تضاءل الأنوران الشمس والقمرفقوله الأجودان والأنوران تطريز
4 - الاستشهاد والاحتجاج: وهو أن يأتي الأديب بمعنى ثم يؤكده بمعنى آخر يجري مجرى الاستشهاد على الأول والحجة على صحته، ويضرب أمثلة من المثل قول الصاحب بن عباد:
فلا تقس آخر أمرك بأوله، ولا تجمع بين صدره وعجزه ولا تخفي خوافي صنيعك على قوادمه، فالإناء يملؤه القطر فينعم، والصغير يقترن بالصغير فيعظم .... "
ومن الشعر قول أبي تمام:
عتقت وسيلته وأية قيمة= للمشرفي العضب ما لم يعبق
ويروي أبو هلال قول بعض البلغاء: " للبلاغة ثلاثة مواضع، الإشارة والمساواة والتذيل" وهو إعادة الألفاظ المترادفة على المعنى بعينه، حتى يظهر لمن لم يفهمه، ويؤكد عند من يفهمه ....
5 - المضاعفة: وذلك أن يتضمن الكلام معنيين .. أحدهما مصرح به والآخر كالمشار إليه كقوله تعالى: " ومنهم من يستمعون إليك، أفأنت تهدي العمي ولو كانوا لا يبصرون" ومن النثر قول أبي العيناء: سألتك حاجة، فرددت بأقبح من وجهك" يقول العسكري: وتضمن هذا اللفظ قبح وجهه وقبح ردِّه.
ويضرب مثالا من الشعر قول الأخطل:
قوم إذا استنبح الأضياف كلبهم= قالوا لأمهم بولي على النار
فأخبر عن لإطفاء النار، فدل على بخلهم وأشار إلى مهانتهم ومهانة أمهم عندهم.
التلطف: وهو أن تتلطف بالمعنى الحسن حتى تهجنه، وللمعنى الهجين حتى تحسنه، من ذلك أن يحيى ابن خالد البرمكي قال لعبد الملك بن صالح: أنت حقود فقال عبد الملك: إن كان الحقد عندك بقاء الخير والشر فإنهما عندي لباقيان. فقال يحيى: ما رأيت أحداً احتج للحقد حتى حسنه غيرك" وهو قريب من المناظرة والجدل وأسلوب الخطابة الذي شاع عند اليونان قديما في جماعة الفسطائيين.
7 - المشتق: قول أبو هلال: " وقد عرض لي بعض نظم هذه الأنواع نوع آخر لم يذكره أحد وسميته " المشتق" ويرى أنه يأتي على وجهين:
أ - اشتقاق اللفظ من اللفظ.
ب- اشتقاق المعنى من اللفظ.
ويلاحظ ان الفصول الخمسة والثلاثين التي وضعها أبو هلال انتقلت في اصطلاحات المتأخرين فبعضها نقل إلى البيان والمعاني فمن علم البيان الاستعارة والتشبيه والكناية وأبو هلال يضع الاستعارة في باب البديع كما فعل ابن المعتز، وقد أسهب في حديثه عن التشبيه وحدوده، وأقسامه، ووجوهه، وعيوبه. ومن علم المعاني تناول أبو هلال: الإيجاز والإطناب إذ عرف الإيجاز وجعله في قسمين: الأول الحذف والقصر ويدخل فيه المساواة التي أصبحت فناً مستقلاً عند المتأخرين.
ومن علم المعاني أيضاً القول في الفصل والوصل الذي عرض لهما في الباب العاشر
ومما يتضح في عرضه لمباحث علم المعاني: الميل إلى حسن التنسيق والتوسع في تجميع المادة المتصلة بموضوع واحد في مكان واحد.
ومن مباحث علم المعاني أيضا: التذييل والإيغال والإطناب والتتميم والتكميل والاعتراض التي جعلت دروبا من الإطناب الذي احتل مكانة من مباحث علم المعاني
وللحديث صلة
ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 01:27 م]ـ
المصطلح النقدي عند أبي هلال العسكري
وهو الباب التاسع الذي احتل من الصناعتين مساحة واسعة وقد درس أبو هلال في هذا الباب خمسة وثلاثين نوعاً من البديع جعل لكل نوع فصلاً كما أشرت في الفصل الأول من هذه الدراسة.
وقد عرَّف أبو هلال كل مصطلح منها وضرب على ذلك أمثلة من القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، والشعر قديمه ومحدثه وأقوال الكتاب والخطباء .. الخ يقول في باب المطابق مثلاً: " والطباق في اللغة: الجمع بين الشيئين، يقولون: طابق فلان بين ثوبين، ثم استعمل في غير ذلك فقيل: طابق البعير في سيره، إذا وضع رجله موضع يده، وهو راجع إلى الجمع بين الشيئين، ويضرب على ذلك أمثلة (ص)
وهذه الألفاظ دخلت - بعد عصر أبي هلال- علم البلاغة الذي انفصل عن النقد وقد سبقت الإشارة إلى أن لكتاب الصناعتين يعد نقطة انعطاف في هذا المضمار.
أما المصطلحات التي الواردة للدراسة فهي:
الإبداع
الإيجاز والإطناب
البلاغة
التشبيه والاستعارة
التطويل " الإطالة"
التكلف
الجزال" الجزالة"
الجوده
الحلاوة والعذوبة
الخروج " التخلص"
الرصف" التأليف"
السهل" السهولة"
الشعر" النظم، المنظوم"
الصنعة
الفصاحة
القافية والسجع
للطف" اللطافة، التلطف"
المباديء والمقاطع
النثر" المنثور"
الوزن
وللحديث صلة
¥