تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

يناسبه « المقابر » وهي جمع مقبرة، والمقبرة الواحدة لا سيّما المترامية الأطراف مرعبة هائلة. فإذا ضممنا مقبرة أخرى ومقبرة مثلها ازددنا إيحاشاً ورعباً وفزعاً، فإذا أصبحت مقابر عديدة، تضاعف الرعب والرهب، إذن هذا التكاثر الشهواني في كل شيء، يناسبه ويوافقه الجمع المليوني للقبور، لتصبح مقابر لا قبوراً ولو قيل في غير القرآن بمساواة القبور للمقابر في الدلالة لما سد هذا الشاغر الدلالي شيء آخر من الألفاظ.

وتعقب الدكتورة بنت الشاطئ على هذا الإدراك فتقول: « وقد تجد الصيغة البلاغية في استعمال المقابر هنا مجرد ملائمة صوتية للتكاثر، وقد يحس أهل هذه الصنعة ونحن معهم فيها، نسق الأيقاع، وانسجام النغم لكن أهذا كل ما في استعمال للفظ « المقابر » في آية التكاثر؟.

الذي أراه أن وراء هذا الملحظ البلاغي اللفظي ملحظاً بيانياً يتصل


(1) سورة التكاثر: 1 ـ 2.
(2) سورة التكاثر: 3 ـ 4.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير