تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد سعد]ــــــــ[11 - 08 - 2007, 06:24 م]ـ

ا

لمقابلة

بعد ان استعرضنا الطباق بنوعيه (السلب والايجاب) نستعرض معًا فن المقابلة

المقابلة: هي أن تأتي بمنيين متوافقين أو أكثر، ثم يؤتى بما يقابل ذلك على الترتيب: تأمل الكلمات المتطابقة في الآيتين الكريمتين الآتيتين:

قال تعالى: " فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً" وقال تعالى: " أذلَّة على المؤمنين أعزَّة على الكافرين" ألا تجد طباقاً بين سيئاتهم وحسنات وهي في هذه الآية بين معنى واحد وما يقابله، وهذا ما قلناه في الطباق، أما في الآية الثانية فإن التضاد جاء بين معنيين هما: (أذلة على المؤمنين) وبين (أعزة على الكافرين) وقد جاءت هذه المقابلة على الترتيب فـ (اذلة) يقابلها (أعزة) و (المؤمنين) يقابلها (الكافرين)

وقد تأتي المقابلة بين أكثر من معنيين تأمل قول أبي دلامة:

ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا .... وأقبح الكفر والإفلاس بالرجل

لقد جاءت المقابلة في ثلاثة معان هي: الحسْن والدين والغنى وهو المُعبَّر عنه بالدنيا وقد قوبلت بثلاثة وهي: القبح والكفر والإفلاس

ومقابلة الأربعة بالأربعة: قال تعالى: " فأما من أعطى واتقى، وصدق بالحسنى، فسنيسره لليسرى، وأما من بخل واستغنى، وكذب بالحسنى، فسنيسره للعسرى" فالآيات الأولى: " فأما من أعطى واتقى، وصدق بالحسنى، فسنيسره لليسرى" طرف من المقابلة اجتمع فيها (الإعطاء والتقى والتصديق بالحسنى) والحسنى كلمة التوحيد والتيسير لليسرى " وهي الجنة " والطرف الآخر من المقابلة هي الآيات التي تليها: " وأما من بخل واستغنى، وكذب بالحسنى، فسنيسره للعسرى" ففيها أربعة أخرى تقابل الأربعة الأولى على الترتيب: البخل المقابل للإعطاء و الاستغناء المقابل للتقوى، فإن المراد باستغنىأنه زهد في ما عند الله، والتكذيب مقابل التصديق والعسرى " وهي النار " مقابل اليسرى " وهي الجنة"

نتبين أن:

* الفرق بين الطباق والمقابلة أن الطباق يكون بين معنى واحد وما يقابله، أما المقابلة فتكون بين معنيين أو أكثر وما يقابلها على الترتيب.

*من أغراض المقابلة: توضيح المعنى والإيقاع بع، والاستدلال عليه، والإيقاع الداخلي، والتصوير الفني،

* المقابلة تكون بالأضداد وبغير الأضداد

تدريب:

بين موضع المقابلة في ما يلي:

قال تعالى: " ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبيث"

" ويرجون رحمته ويخافون عذابه"

قال عليه السلام: " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة، والكذب ريبة "

ـ[زينب محمد]ــــــــ[12 - 08 - 2007, 02:08 ص]ـ

بارك الله فيك ..

.

.

.

تدريب:

بين موضع المقابلة في ما يلي:

قال تعالى: " ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبيث"

" ويرجون رحمته ويخافون عذابه"

قال عليه السلام: " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة، والكذب ريبة "

المقابلة بين الجملتين (يحل لهم الطيبات) و (يحرم عليهم الخبائث)

فكلمة (يحل) تقابل (يحرم)، و (لهم) تقابل (عليهم)، و (الطيبات) تقابل (الخبائث)

المقابلة بين (يرجون رحمته) و (يخافون عذابه).

فـ (يرجون) تقابل (يخافون)، (رحمته) تقابل (عذابه)

المقابلة بين (ما يريبك) و (ما لا يريبك) ..

وكذلك بين (الصدق طمأنينة) و (الكذب ريبة)

فـ (الصدق) يقابل (الكذب)، و (طمأنينة) تقابل (ريبة).

.

.

.

وفقك الله.

ـ[محمد سعد]ــــــــ[12 - 08 - 2007, 02:34 ص]ـ

وأنت وفقك الله أخت زينب وأكثر من أمثالك

ـ[هيثم محمد]ــــــــ[12 - 08 - 2007, 11:14 ص]ـ

تمرين (1): بيِّن التورية فيما يلي:

أقول وقد شنُّوا إلى الحرب غارة=دعوني فإني آكل الخبز بالجُبْنِ

وخلطتم بعض القُراِ ببعضه= فجعلتم الشعراء في الأنعام

تمرين (2) بين المعنى المقصود في كل كلمة تحتها خط في ما يأتي:

لحظت من وجنتها شامة= فابتسمتْ تعجب من حالي

قالت: قفوا واستمعوا ما جرى= قد هام عمي الشيخ في خالي

بروحي جيرة أبقوا دموعي= وقد رحلوا بقلبي واصطباري

كأنما للمجاورة اقتسمنا= فقلبي جارهم والمع جاري

وإلى اللقاء مع درس " الطباق "

السلام عليكم

الجُبْنِ هنا لها معنيان المعنى القريب وهو (أكل الجبن) والبعيد هو (الخوف من الغارة) والله أعلم

كما أعتقد بوجود تورية فى كلمة الأنعام وأرجو منك توضيحها أستاذ محمد

كلمة خالي لها معنيان القريب هو (الخال) والبعيد هو (الشامة)

كلمة جاري لم أعرف منها سوى معنى القرب والجيرة

أتمنى منك مزيد الشرح والتوضيح

ـ[محمد سعد]ــــــــ[12 - 08 - 2007, 02:14 م]ـ

أقول وقد شنُّوا إلى الحرب غارة

دعوني فإني آكل الخبز بالجُبْنِ

للجبن معنيان: المعنى القريب: الجبن الذي يصنع من الحليب يؤكل، وهو مدلول ملغي. والمعنى البعيد: عدم الشجاعة والخوف وهو المدلول الثاني المقبول.

والشاعر يريد المعنى البعيد والدليل قوله: قد شنوا للحرب غارة، مع أن المعنى القريب هو المتبادر إلى الذهن.

وخلطتم بعض القُراِ ببعضه

فجعلتم الشعراء في الأنعام

الشعراء والأنعام من اسماء سور القرآن الكريم وهذا هو المعنى الذي ستبادر إلى الذهن، ولكن ما قصده الشاعر غير ذلك، فأراد الشعراء الذين ينظمون الشعر، والأنعام أي البقر والغنم، وما إلى ذلك، وكن قصد الشاعر في هذا البيت أن الناس الذين يتحدث عنهم لا سقدرون الشعر حق قدره.

" قد هام عمي الشيخ في خالي

خالي: المعنى المتبادر إلى الذهن غير المقصود هو الخال أخ الأم، وأما المعنى البعيد القصود فهو: الشامة التي تظهر على الخد وهي من الجمال، بدلي قول الشاعر: هام

جاري: المعنى غير المقصود وهو المتبادر إلى الذهن هو: الجار من يسكم بقربك، ولكن الشاعر يقصد معنى آخر بعيد وهو من الجريان بدليل قوله " المع "

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير