ـ[محمد سعد]ــــــــ[13 - 08 - 2007, 12:42 ص]ـ
حُسن التعليل
حسن التعليل: يقوم في أساسه على تقديم سبب غير واقعي، لأمور تقع في الحياة، وذلك على سبيل التظرف والتفكه، ومن هنا كان بحاجة إلى فطنة وبديهة.
أو هو أن ينكر الأديب صراحة، أو ضمناً، علة الشيء المعروف، ويأتي بعلة أخرى أدبية طريفة، لها على اعتبار لطيف، ومشتملة على دقة النظر، بحيث تناسب الغرض الذي يرمى إليه.
يعني أن الأديب: يدعي لوصف علة مناسبة غير حقيقية، ولكن فيها حسنٌ وطرافة، فيزداد بها المعنى المراد الذي يرمي إليه جمالاً وشرفاً كقول المعري
وما كلفة البدر المنير قديمة= ولكنها في وجهه أثر اللطمي
قصد: أن الحزن على " المرثى" شمل كثيراً من مظاهر الكون، فهو لذلك: يدَّعي أن كلفة البدر" وهي ما يظهر على وجهه من كدرة" ليست ناشئة عن سبب طبيعي، وإنما هي حادثة من " أثر اللطم على فراق المرثي" ومثله قول الشاعر:
ما قصر الغيث عن مصر وتربتها= طبعاً ولكن تعداكم من الخجل
ولا جرى النيل إلا وهو معترف = بسبقكم فلذا يجري على مهلينكر الشاعر: الأسباب الطبيعية لقلة المطر بمصر، ويلتمس لذلك سبباً آخر، وهو " أن المطر يخجل أن ينزل بأرض يعمها فضل الممدوح جوده" لأنه لا يستطيع مباراته في الجود والعطاء، ولا بد في العلة أن تكون ادعائية، ثم أن الوصف أعم من يكون ثابتاً، فيقصد بيان علته، أو غير ثابت فيراد إثباته.
الأول: (1) وصف ثابت غير ظاهر العلة: كقوله:
زعم البنفسج أنه كعذاره= حسناً فسلوا من قفاه لسانه
فخروج النفسج إلى الخلف لا علة له لكنه ادعى أن علته الافتراء على المحبوب
(2) أو وصف ثابت ظاهر العلة غير التي تذكر، كقول المتنبي:
ما به قتل أعاديه ولكن= ينقي إخلاف ما ترجو الذئاب
فإن قتل الأعادي عادة للملوك لأجل أن يسلموا من أذاهم وضرهم ولكن المتنبي اخترع لذلك سبباً غريباً، فتخيل أن الباعث له على قتل أعاديه لم يكن إلا ما اشتهر وعرف به، حتى لذى الحيوان الأعجم من " الكرم الغريزي، ومحبته إجابة طالب الاحسان" ومن ثم فتك بهم لأنه علم، أنه إذا غدا للحرب رحبت الذئاب أن يتسع عليها رزقها، وتنال من لحوم أعدائه القتلى، وما أراد أن يخيب لها مطلباً.
والثاني" وصف غير ثابت وهو:
1 - إما ممكن كقول مسلم بن الوليد:
يا واشياً حسنت فيبا إساءته= نجى حذارك إنساني من الغرقفاستحسان غساءة الواشي ممكن ولكنه لمت خالف الناس فيه، عقبه بذكر سببه وهو أن حذاره من الواشي منعه من البكاء فسلم إنسان عينه من الغرق في الدموع.
2 - وإما غير ممكن كقول الخطيب القزويني:
لو لم تكن نية الجوزاء خدمته= لما رأيت عليها عقد منتطق
فقد ادعى الشاعر: أن الجوزاء تريد خدمة الممدوح، وهذه صفة غير ممكنة ولكنه عللها بعلة طريفة إدعاها أيضاً إدعاء أدبيا مقبولا غذ تصور أن " النجوم التي تحيط بالجوزاء لإنما هي نطاق شدته حولها على نحو ما يفعل الخدم، ليقوموا بخدمة الممدوح.
تمرين: وضِّح حسن التعليل في الأبيات التالية:
ما زلزلت مصر من خطب المَّ بها= لكنها رقصت من عدلكم طربا
أما ذُكاء فلم تصفرُّ إذ جنحت=إلا لفرقة ذاك المنظر الحسن
لم يحك نائلك السحاب وإنما= حُمَّت به فصبيبها الرُّحضاء
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[23 - 08 - 2007, 12:38 م]ـ
ما هو الفرق بين حسن التعليل و أسلوب الحكيم
ـ[عدعوده]ــــــــ[13 - 12 - 2007, 06:43 م]ـ
الأسلوب الحكيم:
يبنى على الحكمة في مخاطبة الناس وهو أن تحدث المخاطب بغير ما يتوقع
وهو ضربان:
1 - إما أن نتجاهل سؤال المخاطب فنجيبه عن سؤال آخر لم يسأله
2 - إما أن نحمل كلامه على غير ما كان يقصده ويريده وفي هذا توجيه للمخاطب إلى ما ينبغي عليه أن يسأل عنه أو يقصد في كلامه
مثاله (يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج وليس البر أن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها)
والدليل جاء على سؤال الصحابه عن الاهلة ولكن القرآن اجابهم عن الحكمة من تغير الاهلة وهي أنها مواقيت للناس والحج. سألوا عن شي ولكنهم أجيبوا عن شي آخر وهذه فيه من الحمة
....................
حسن التعليل
حسن التعليل من ألوان البديع التي تتطلب ذكاءً وحضورَ بديهة من الكاتب .. ويعتمد على الخيال .. ولا يتقيد بالعقل أو المنطق مطلقا وهو باختصار:
((تعليل شعريٌّ يقوم على ادعاءِ علة غير حقيقية لحالة من الحالات أو صفة من الصفات)) ..
وحسن التعليل: يقوم في أساسه على تقديم سبب غير واقعي، لأمور تقع في الحياة، وذلك على سبيل التظرف والتفكه، ومن هنا كان بحاجة إلى فطنة وبديهة.
أو هو أن ينكر الأديب صراحة، أو ضمناً، علة الشيء المعروف، ويأتي بعلة أخرى أدبية طريفة، لها على اعتبار لطيف، ومشتملة على دقة النظر، بحيث تناسب الغرض الذي يرمى إليه.
يعني أن الأديب: يدعي لوصف علة مناسبة غير حقيقية، ولكن فيها حسنٌ وطرافة، فيزداد بها المعنى المراد الذي يرمي إليه
أقسامه:
أقسام حسن التعليل أربعة أقسام لأن الوصف إما ثابت قصد بيان علته ,أو غير ثابت أريد إثباته , والأول إما أن لا يظهر له في العادة علة , أو يظهر له علة غير المذكورة والثاني إما ممكن أو غير ممكن.
مثاله:
قال ابن المعتز:
قالوا اشتكت عينيه فقلت لهم من كثرة القتل نالها الوصب
حمرتها من دماء من قتلت والدم في النصل شاهد عجب
نحن نعلم أن العين تشتكي بسبب الرمد أو المرض ولكن ابن المعتز عدل عن هذه العلة وبين أن شكوى العين ليست لشيء من هذا , إنما شكواها لكثرة من قتلت من أولئك الذين أصابتهم سهامها فحمرة العين ناشئة عن كثرة القتل وهي من دم أولئك الذين قتلتهم بغير قيود أي دية
............................
¥