تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

(29) انظر مادة «ودع» في كل من: المصباح المنير، والنهاية، ولسان العرب وغيرها.

(30) الخصائص: 1

99.

(31) الكشاف: 2

70.


(113)

اللسان، حجة في لغة العرب، شيئا غير هذه الخطابيات» (32).

ب ـ السنة:
وأما سنة رسول الله صلى الله عليه وآله والمفروض أنها من أوسع المصادر المشتركة بين الفقيه والنحوي، فإننا نجد الفوارق الاتية بينهما:
1 ـ ما تقدم في الكلام عن القرآن من تعلق نظر الفقيه بالمعنى والمضمون، وتعلق نظر النحوي بشكل السنة ونظمها، على أن الفقهاء يوسعون دائرة السنة لتشمل فعله صلى الله عليه وآله وتقريره، والنحو لا علاقة له بالفعل والتقرير.
2 ـ إن النحاة السابقين لم يشاركوا الفقهاء بالاحتجاج حتى بالسنة القولية، مع أن رسول الله صلى الله عليه وآله أفصح من نطق بالضاد، وذلك لسببين ادعاهما أبو حيان وغيره من المتأخرين: وقوع التصحيف واللحن في بعض الاحاديث. . . وأن كثيرا ممن يوثق بدينه ينقل الحديث بالمعنى، وأساس الحكم النحوي قائم على صحة اللفظ وإن صدر عن كافر مبتدع، لذلك أهمل النحاة الاستشهاد بالحديث، حتى قال أبو حيان الاندلسي: «إن الواضعين الاولين لعلم النحو، المستقرين للاحكام من لسان العرب، كأبي عمرو، وعيسى بن عمر، والخليل وسيبويه، من أئمة البصريين، والكسائي، والفراء، وعلي بن مبارك الاحمر، وهشام الضرير من أئمة الكوفيين، لم يفعلوا ذلك ـ يقصد الاحتجاج بالحديث ـ وتبعهم على هذا المسلك المتأخرون من الفريقين، وغيرهم من نحاة الاقاليم، كنحاة بغداد، وأهل الاندلس» (33).
وقد استشهد ابن خروف (ـ 609 هـ) بالحديث فتعقبه ابن الضائع (ـ 680 هـ) في شرح الجمل، ورد عليه متحاملا، ثم جاء دور ابن مالك (672 هـ) فأكثر من الاستشهاد بالحديث في التسهيل، وقسا عليه شارحه أبو حيان

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير