[دروس فى النحو العربى 2]
ـ[زيد الخيل]ــــــــ[28 - 10 - 2005, 11:23 م]ـ
الفصل الثالث
الاسم المفرد والمثنى والجمع
ينقسم الاسم المفرد من حيث العدد إلى ثلاثة أقسام: ـ
مفرد، ومثنى، وجمع.
المفرد:
اسم يدل على مفرد واحد، أو واحدة. مثل: محمد، أحمد، فتى، قلم، ورقة.
المثنى: ما دل على اثنين أو، اثنتين، بزيادة ألف ونون، أو ياء ونون على مفرده.
مثل: جاء اللاعبان مسرعين، وعلمت الطالبين مجتهدين. ومررت بالصديقين.
الجمع: وهو ما دل على أكثر من اثنين، أو اثنتين. " ما دل على ثلاثة فأكثر ".
مثل: المعلمون مخلصون. والمعلمات نشيطات.
أقسام المفرد
ينقسم المفرد إلى قسمين: اسم علم، واسم جنس.
أولا ـ العلم:
تعريف: هو الاسم الذي يدل على مسماه بذاته، ودون قرينة خارجة عن لفظه.
مثل: محمد، ومكة، وفاطمة، والقدس، وأبو يوسف، وعبد الله.
فالكلمات السابقة دلت بلفظها، وحروفها الخاصة على معنى واحد معين محسوس، ولا تحتاج هذه الدلالة إلى مساعدة لفظية، أو معنوية لتساعدها على أداء المعنى، بل تعتمد على ذاتها في إبراز تلك الدلالة.
فالاسم العلم كما عرفه ابن عقيل هو " الاسم الذي يعين مسماه مطلقا " (1). أي من غير تقيد بقرينة تكلم، أو خطاب، أو غيبي، أو إشارة حسية، أو معنوية، أو زيادة لفظية كالصلة وغيرها من الزيادات اللفظية الأخرى، أو المعنوية التي تبين وتعين
مدلوله، وتحدد المراد منه لأنه علم مقصور على مسماه.
2 ـ أنواعه:
ينقسم العلم إلى أنواع مختلفة بحسب الاعتبارات الآتية: ـ
أ ـ ينقسم باعتبار تشخيص معناه إلى علم شخصي، وعلم جنس.
ب ـ وينقسم من حيث الأصالة في الاستعمال إلى مرتجل، ومنقول.
ج ـ وباعتبار اللفظ إلى مفرد، ومركب.
د ـ وباعتبار الوضع إلى اسم، وكنية، ولقب.
أقسام العلم باعتبار تشخيص معناه، أو عدمه إلى علم شخصي، وعلم جنس.
1 ـ العلم الشخصي هو: العلم الذي يدل على شخص بعينه، لا يشاركه فيه غيره، ولا يحتاج إلى قرينة، كما أوضحنا آنفا. نحو: محمد، يوسف، فاطمة، مكة.
حكمه: للعلم الشخصي أحكام معنوية، وأخرى لفظية: ـ
أ ـ الحكم المعنوي هو دلالته على معين بذاته، ولا يخلو أن يكون هذا المعين،
إما اسما لفرد من أفراد البشر، أو لغيرهم من الأجناس الذين يعقلون.
ـــــــــــــــــــ
1 ــ شرح ابن عقيل على الألفية ج1 ص118.
مثل: محمد، وأحمد، وريم، وخديجة، وجبريل، وإبليس.
وإما اسم لمسمى له صلة وثيقة بالإنسان، يستخدمه في حياته المعيشية، والعملية، كأسماء البلاد، والقبائل، والمدن، والنجوم، والسيارات، والطائرات، والكتب، مما لها اسم معين لا يطلق على غيرها.
مثل: مصر، وسوريا، وفلسطين، والسعودية (أسماء بلاد). وتميم، وطي، وغامد وقريش (أسماء قبائل). والقدس، والقاهرة، والرياض (أسماء مدن).
وهكذا بقية الأنواع الأخرى مما ذكرنا، إذا كان لها مسميات معينة لا تطلق على غيرها، وهذه الأشياء المعينة التي تدل عليها الأعلام، تعرف بالمدلولات، أو الحكم المعنوي للعلم الشخصي.
ب ـ الحكم اللفظي: ويتعين في كون الاسم العلم لا يعرف بالألف واللام.
فلا نقول: جاء المحمد، ولا ذهبت إلى المكة.
ولا يضاف. فلا نقول محمد كم أفضل من أحمدنا.
إلا إذا كان اسم العلم محمد، وأحمد يطلق على أكثر من واحد، فيجري مجرى الأسماء الشائعة التي تحتاج إلى إيضاح. وهذا ليس موضوعنا الآن.
وأعود إلى الموضوع الأساس، فأقول: إن العلم الشخصي لا يعرف لا بالألف واللام، ولا بالإضافة، لعدم حاجته لشيء من ذلك، لأن علميته تكفي لتعريفه.
ومن أحكامه اللفظية التي تدل عليه تعريف الابتداء به.
مثل: عليّ مجتهد. ومحمد متفوق.
أو مجيئه صاحب حال، لأن الحال لا تأتي إلا بعد معرفة.
مثل: حضر الطلاب راكبين، وصافحت المدير مبتسما.
كما يمنع من الصرف، إذا اجتمع مع العلمية علة أخرى من العلل المانعة للعلم من الصرف، كالتأنيث. نحو: وصلت فاطمةُ، و وسلمت على عائشةَ. وسافرت إلى مكةَ. ففاطمة فاعل مرفوع بالضمة بدون تنوين، لأن الممنوع من الصرف لا ينون.
¥