تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما تسمع يا أخا العرب؟]

ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[27 - 11 - 2005, 12:07 ص]ـ

قرأت لبعض العرب قولهم: خير الكلام ما لم يُحتج معه كلام.

فقد قيل إن أعرابياً وقف على مجلس الأخفش فسمع كلام أهله في النحو وما يدخل معه، فحار وعجب، وأطرق ووسوس، فقال له الأخفش: ما تسمع يا أخا العرب؟ قال: أراكم تتكلّمون بكلامنا في كلامنا بما ليس من كلامنا!!!

وقال أعرابي آخر:

ما زال أخذهم في النحو يُعجمني --- حتى سمعت كلام الزَّنج والرّوم

وأنشد آخر قائلاً:

ماذا لقيت من المستعربين ومن --- تأسيس نحوهم هذا الذي ابتدعوا

إن قلت قافية فيه يكون لها --- معنى يخالف ما قاسوا وما وضعوا

قالوا لَحَنْتَ وهذا الحرف منخفض --- وذاك نصب وهذا ليس يرتفع

وحرّشوا بين عبد الله واجتهدوا --- وبين زيدٍ وطال الضرب والوجع

إني نشأت بأرض لا تُشبُّ بها --- نار المجوس ولا تُبنى بها البيع

ولا يطا القرد والخنزير ساحتها --- لكن بها الهَيْقُ والسِّيدانُ والصّدعُ

ما كل قولي معروف لكم فخذوا --- ما تعرفون وما لم تعرفوا فدعوا

كم بين قوم قد احتالوا لمنطقهم --- وآخرين على إعرابهم طُبعوا

وبين قوم رأوْا شيئاً معاينة --- وبين قوم روَوْا بعض الذي سمعوا

وقد قال بعضهم ما يقتضي هذا المكان رسمه فيه، وهو الأمر الذي دعاني إلى كتابة هذا الموضوع، قال: نحو العرب فطرة، ونحونا فطنة، فلو كان إلى الكمال سبيل لكانت فطرتهم لنا مع فطنتنا، أو كانت فطنتنا لهم مع فطرتهم ..

فما رأيكم بهذا الذي قيل - بارك الله فيكم؟

ـ[معالي]ــــــــ[27 - 11 - 2005, 09:37 ص]ـ

قال: أراكم تتكلّمون بكلامنا في كلامنا بما ليس من كلامنا!!!

هنا تبسمتُ!:)

شيخنا لؤي ..

أولئك سلمت فطرتهم، واستقامت لغتهم، حتى عدّوا الاشتغال بالنحو أمرًا ليس ذا فائدة!!

بل ربما رأوا في كلام النحاة وتخريجهم ما يعدّونه مما (ليس في كلامهم) _كما قال الأعرابي أعلاه_!!

أليس علم النحو_أستاذنا_ قد بدأ مع الإشارات الأولى لفساد السليقة اللغوية بعد اتساع نطاق الدولة الإسلامية ودخول الأعاجم في دين الله الحق؟!

وعليه .. أصبح علم النحو_حينها_ ضرورة لاغنى عنها!!

أما حال لغتنا اليوم فلاأظنها حالا تسرّ _كما لايخفى_!!

لذا احتيج إلى النحو حاجة ماسة ليصلح من لسان الألكنِ ويكون مقيمًا للألسنِ_كا قيل_ ..

قال: نحو العرب فطرة، ونحونا فطنة، فلو كان إلى الكمال سبيل لكانت فطرتهم لنا مع فطنتنا، أو كانت فطنتنا لهم مع فطرتهم ..

نعم

أجد هنا إنصافًا وتوسطًا جميلا!!

أستاذنا الفاضل ..

رأيٌ قاصرٌ وضعتُهُ بين يديكم لتقوموا مااعوج منه

بارك الله فيكم ونفع بكم.

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[27 - 11 - 2005, 09:49 ص]ـ

شكرا لكما،

استفدت منكما كثيرا،

ولكن، كيف تكلم العرب؟ أرجو أن لا تكون الإجابة: بالسليقة اللغوية، أقصد ما السر الذي مكن العرب من التكلم بلغتهم بدون خطأ؟ أو كيف تكلم العرب؟

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير