تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[آراء النحاة في أيهم]

ـ[الوحيشي]ــــــــ[12 - 12 - 2005, 06:17 م]ـ

آراء النحاة في قوله عز وجل: (ثم لننزعّن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيّا) سورة مريم فيها ستة أقوال،

ثلاثة للبصربين وثلاثة للكوفيين، قال سيبويه: أيهم ههنا بتأويل، الذي وهو في موضع نصب بوقوع النزع عليه ولكنه بني على الضم لأنه وصل باسم واحد، ولو وصل بجملة لأعرب، وأشد خبر ابتداء مضمر تقديره هو أشد، وعتيا منصوب على التمييز ولو أظهر المبتدأ لنصب أي فقيل: لننزعن من كل شيعة أيهّم هو أشد. وقال الخليل: هذا على الحكاية كأنه قيل لهم لننزعن من كل شيعة الذي يقال أنهم أشد فقال سيبويه هذا غلط وألزمه أن يجيز لأضربن الفاسق الخبيث بالرفع على تقدير لأضربن الذي يقال له هو الخبيث. وقال يونس: الفعل ملغى وأي مرفوع بالابتداء وأشد خبره كما يقال عملت أيهم عندك. قال سيبويه: وهذا أيضا غلط لأنه لا يجوز أن يلغى إلا أفعال الشك واليقين نحو ظننت وعلمت وبابهما. وهو كما قال. وقال الفراء: ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد. أي لننزعن بالنداء فينادي بهم إليهم أشد، وله قول في هذا وهو أنه قال: يجوز أن يكون القول واقعا على موضع من أشد. وله فيه قول ثالث، قال: يجوز أن يكون معناه ثم لننزعن من اللذين تشايعوا فتنضروا بالتشايع أيهم أشد، فتكون أي في صلة التشايع. قال أبو القاسم: وأجود هذه الأقوال في هذا قول سيبويه، والقول الآخر من قول الفراء الذي ختمنا به المسألة.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير