تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[دروس فى النحو العربى 3]

ـ[زيد الخيل]ــــــــ[29 - 10 - 2005, 05:34 م]ـ

:::

جموع التكسير

من المعربات التي تعرب بالحركات رفعا بالضمة، ونصبا بالفتحة، وجرا بالكسرة.

ولجمع التكسير ما للاسم المفرد من أحكام إعرابية، إلا ما كان منها ممنوعا من الصرف، كما أوضحنا ذلك في الاسم المفرد.

تعريفه:

اسم يدل على ثلاثة فأكثر، وله مفرد يشاركه في معناه، وأصله مع تغيير ضروري يحث لمفرده عند الجمع.

مثل: رجال، منازل، كراسي، غرف، أبواب، مساجد، جنود، أصابع، قلوب.

42 ـ ومنه قوله تعالى: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله} 1.

وقوله تعالى: {أحياء وأمواتا} 2.

وقوله تعالى: {إذ قال ربك للملائكة} 3.

وقوله تعالى: {فلنأتهم بجنود لا قبل لهم بها} 4.

في الآيات السابقة وردت أسماء تدل على الجماعة، ولكن هذه الأسماء لم تجمع جمعا سالما، والمقصود من الجمع السالم هو ما سلم مفرده من التغيير عند الجمع، ولكنها جمعت جمع تكسير، أي أن صورة مفردها قد تغيرت عند الجمع، سواء في الشكل أم في عدد الأحرف. فأحبار، ورهبان، وأرباب، وأحياء، وأموات، وملائكة، وجنود، جموع تكسير مفردها: حبر، وراهب،

ــــــــــــــــ

1 ـ 31 التوبة. 2 ـ 26 المرسلات.

3 ـ 71 ص. 4 ـ 27 النمل.

ورب، وحي، وميت، وملك، وجندي، وعند جمعها تغير مفردها، فحرف الحاء في حبر مكسور بينما أصبح ساكنا في أحبار، وحرف الباء ساكن في حبر أيضا، أصبح مفتوحا في أحبار، مع التغيير الطارئ في حروف الكلمة ذاتها، وهكذا بقية الجموع الأخرى التي وردت في الأمثلة، وقس عليها.

بينما في جمع المذكر السالم نجد أن المفرد لا تتغير صورته عند الجمع، لا شكلا في الحركات الحروف، ولا زيادة في الحروف ذاتها.

نقول: محمد: محمدون، وأحمد: أحمدون، وعلي: عليون، وصابر: صابرون قادر: قادرون، ومسلم: مسلمون.

فكلمة " محمد " في المفرد ثابتة الحروف شكلا وعددا، أما الواو والنون فهما علامة إعراب ليس غير.

شروطه:

يشترط في الأسماء التي تجمع جمعا مكسرا أن تكون ثلاثية، أو رباعية. كما بينا سابقا، أما ما زاد على أربعة أحرف فتجمع بحذف حرف، أو حرفين من حروفه.

نحو: سفرجل: سفارج، حذفت اللام.

غضنفر: غضافر، حذفت النون.

عنكبوت: عناكب، حذفت الواو والتاء.

عندليب: عنادل، حذفت الياء والباء.

أما الصفات بأنواعها، سواء أكانت اسم فاعل، أو اسم مفعول، أو صفة مشبهة، أو اسم تفضيل، فالأصل فيها أن تجمع جمع مذكر سالما، لأنه القياس المطرد فيها، وجمعها جمع تكسير ضعيف وشاذ، هذا ما قاله النحاة.

ونحن نرى أن من الأفضل في قواعد اللغة العربية أن تكون مرنة لتؤدي مدلولها بيسر وسهولة، لأن الغرض منها التيسير، وليس التعقيد، فما المانع من جمع بعض الصفات جمعا مكسرا على غير القياس، مادامت تؤدي المطلوب مع عدم المساس بقواعد اللغة، وقد تعرض كثير من علماء اللغة لهذه القضية، وأوفوها حقها من البحث، وخرجوا منها بعدد من التوصيات أهمها:

1 ــ لا ما نع من قياس جمع " مفعول " مطلقا إذا كان اسما على " مفاعيل ".

أما الصفة ففيها خلاف، لأن القاعدة عندهم أن الصفات القياس فيها أن تجمع جمعا سالما، وما جمع منها جمع تكسير فهو شاذ، غير أن الكلمات التي حصرها بعض النحويين مما كانت صفات على وزن مفعول وجمعت جمع تكسير يخرج القاعدة من الشذوذ إلى القليل على أقل تقدير، إن لم يكن قياسا مطلقا.

ومن الصفات التي على وزن مفعول، وجمعت على مفاعيل.

مكسور: مكاسير، ملعون: ملاعين، مشؤوم مشائيم، مسلوخ: مساليخ.

مغرور: مغارير، مصعود: مصاعيد، مغلول مغاليل، مسلوب: مساليب.

ميسور: مياسير، مستور مساتير، ميمون: ميامين، مجنون: مجانين.

مملوك: مماليك، مرجوع: مراجيع، متبوع: متابيع، معزول: معازيل.

مشهور: مشاهير، مشغول: مشاغيل، مفلول: مفاليل، مفلوك: مفاليك.

منحوس: مناحيس، منكود: مناكيد، معمود: معاميد، محبوي: محابيس.

مسجون: مساجين، مشروع: مشاريع، موضوع: مواضيع، مسحوق: مساحيق.

ومن الشواهد على ذلك قول الشعراء. 8 ـ يقول المتنبي:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير