[النحو والحديث النبوي]
ـ[منسيون]ــــــــ[14 - 10 - 2005, 11:10 م]ـ
السلام عليكم
ارجو مساعدتي في ايجاد دراسة حول دور النحاة في الحديث النبوي الشريف
ـ[أنا البحر]ــــــــ[15 - 10 - 2005, 09:42 ص]ـ
أخي الكريم هل تعني دور النحاة في الاستشهاد بالحديث النبوي؟!
إن كان الأمر كذلك فهناك دراسة للدكتورة خديجة الحديثي بعنوان الاستشهاد بالحديث النبوي
يسر الله لك أمرك
ـ[مريم الشماع]ــــــــ[15 - 10 - 2005, 06:45 م]ـ
سبقتني الأخت بذكر كتاب أستاذتي الدكتورة خديجة، وهاك أيضا كتاب (أبحاث في اللغة والنحو والقراءات) للدكتور محمود حسني مغالسة وقد جمع فيه عدة بحوث خصّص الأول منها لهذا الموضوع.
ـ[مهاجر]ــــــــ[16 - 10 - 2005, 01:51 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
هذه مشاركة موجزة حول هذا الموضوع، وأصلها حوار علمي دار بين مجموعة من طلبة العلم في ملتقى أهل الحديث، وهو أحد المنتديات العلمية الشهيرة، قمت، بحمد الله، بترتيب عناصره، لأن طبيعة المناقشات العلمية، كما هو معلوم، التشعب، فليس لي من هذه المشاركة إلا الترتيب، مع إضافات طفيفة جدا، وهي مسألة علمية جليلة، تستحق الجمع والترتيب، وإتماما للفائدة، ملحق بهذه المشاركة: نبذة عن علوم اللغة والاحتجاج لها، ونبذة عن طبقات الشعراء، وهما مستفادان، أيضا، من نفس المناقشة العلمية، وهي مسائل لها نوع تعلق بموضوع المشاركة الأصلية، أسأل الله أن ينفع بها، وأن تكون بداية مناسبة
لبحثك
الاحتجاج بالحديث في اللغة:
فاللغويون لا يوجد بينهم من منع الاستشهاد بالحديث لأجل الاستدلال على معاني اللغة، ومصادر فقه اللغة والمعاجم اللغوية زاخرة بالأحاديث والأخبار، أمّا النحاة فقد اختلفوا في ذلك بين مانعٍ ومجوّزٍ وآخر متوسّط بينهما.
أولا: أقوال المانعين، وحججهم ويمثلهم أبو حيان وابن الضائع:
يقول أبو حيان:
قد أكثر المصنف (أي ابن مالك رحمه الله ناظم الألفية)، من الاستدلال بما وقع في الأحاديث على إثبات القواعد الكلية في لسان العرب. وما رأيت أحداً من المتقدمين والمتأخرين سلك هذه الطريقة غيره. على أن الواضعين الأولين لعلم النحو المستقرئين للأحكام من لسان العرب ــ كأبي عمرو بن العلاء وعيسى بن عمر والخليل وسيبويه من أئمة البصريين، والكسائي والفراء وعلي بن المبارك الأحمر وهشام الضرير من أئمة الكوفيين ــ لم يفعلوا ذلك، وتبعهم على ذلك المسلك المتأخرون من الفريقين وغيرهم من نحاة الأقاليم كنحاة بغداد وأهل الأندلس. وقد جرى الكلام في ذلك مع بعض المتأخرين الأذكياء فقال: إنما ترك العلماء ذلك لعدم وثوقهم أن ذلك لفظ الرسول صلى الله عليه وسلم إذ لو وثقوا بذلك لجرى مجرى القرآن الكريم في إثبات القواعد الكلية. وإنما كان ذلك لأمرين:
أولا: أن الرواة جوزوا النقل بالمعنى، فتجد قصة واحدة قد جرت في زمانه صلى الله عليه وسلم لم تقل بتلك الألفاظ جميعها: نحو ما روي من قوله " زوجتكها بما معك من القرآن" و " ملكتكها بما معك من القرآن" و " خذها بما معك من القرآن" وغير ذلك من الألفاظ الواردة , فتعلم يقيناً أنه صلى الله عليه وسلم لم يلفظ بجميع هذه الألفاظ، بل لا يجزم بأنه قال بعضها إذ يحتمل أنه قال لفظاً مرادفاً لهذه الألفاظ، فأتت الرواة بالمرادف ولم تأت بلفظه صلى الله عليه وسلم، إذ المعنى هو المطلوب ولا سيما مع تقادم السماع، وعدم ضبطه بالكتابة والاتكال على الحفظ. والضابط منهم من ضبط المعنى. وأما من ضبط اللفظ فبعيد جداً لاسيما في الأحاديث الطوال. وقد قال سفيان الثوري رضي الله عنه: "إن قلت لكم أني أحدثكم كما سمعت فلا تصدقوني، إنما هو المعنى". ومن نظر في الحديث أدنى نظر علم العلم اليقين أنهم يروون بالمعنى.
¥