[دروس فى النحو العربى (أساليب النحو-الاستفهام)]
ـ[زيد الخيل]ــــــــ[01 - 11 - 2005, 07:21 ص]ـ
أسلوب الاستفهام وأدواته
تعريفه:
أدوات مبهمة تستعمل في طلب الفهم بالشيء، والعلم به.
أنواعه: ينقسم الاستفهام إلى نوعين:
أ ـ الاستفهام المثبت. ب ـ الاستفهام المنفي.
ولا فرق بين النوعين، إلا أن الأول يخلو من أحرف النفي، والثاني يكون منفيا.
مثال الأول: هل ذهبت إلى المدرسة؟ أتناولت طعام الإفطار؟
ومنه قوله تعالى: {ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه} 1.
ومثال الثاني: ألم تتناول الدواء؟ أليس العلم نافعا؟
ومنه قوله تعالى: {ألم تر إلى الملأ من بني إسرائيل} 2.
أولا ـ الاستفهام المثبت:
هو طلب المعرفة بالشيء دون أن يدخله النفي.
أدواته هي: هل، والهمزة، ومن، وما، ومتى، وإيَّان، وأين، وكيف، وكم، وأنَّي، وأي.
تنقسم أدوات الاستفهام إلى قسمين:
1 ـ حرفا الاستفهام، وهما: هل، والهمزة.
2 ـ أسماء الاستفهام، وهي: بقية أدواته التي ذكرناها آنفا.
معاني أدوات الاستفهام وما يطلب بها:
* حرفا الاستفهام: هل، والهمزة:
أ ـ هل: حرف استفهام يطلب به معرفة مضمون الجملة، لأن السائل يجهل العلم به.
ـــــــــــــــ
1 ـ 114 البقرة. 2 ـ 246 البقرة.
نحو: هل فهمت الدرس؟ هل عملت الواجب؟
ومنه قوله تعالى: {هل تعلم له سميا} 1.
وقوله تعالى: {فهل أنتم شاكرون} 2.
وقوله تعالى: {وهل من شركائكم من يهدي} 3.
وقوله تعالى: {فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا} 4.
وقوله تعالى: {هل جزاء الإحسان إلا الإحسان} 5.
وقد وردت هل في كثير من الآيات القرآنية الكريمة، ولكنها بمعنى " قد ".
نحو قوله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية} 6.
ومعنى " هل " في الآية: قد أتاك حديث الغاشية.
ومنه قوله تعالى: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر} 7.
ومنه قوله تعالى: {هل أتاك حديث الجنود} 8.
ب ـ الهمزة: يطلب بالاستفهام بها أحد أمرين:
1 ـ معرفة مضمون الجملة لأن السائل يجهله، وهي مثل " هل " تماما.
نحو: أذهبت إلى مكة؟ أحججت هذا العام؟
ومنه قوله تعالى: {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم} 9.
وقوله تعالى: {أفبهذا الحديث أنتم مدهنون} 10.
وقوله تعالى: {أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي} 11.
وقوله تعالى: {أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون} 12.
ــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ 65 مريم. 2 ـ 80 الأنبياء.
3 ـ 35 يونس. 4 ـ 53 الأعراف.
5 ـ 60 الرحمن. 6 ـ 1 الغاشية.
7 ـ 1 الإنسان.8 ـ 17 البروج.
9 ـ 44 البقرة. 10 ـ 81 الواقعة.
11 ـ 40 الزخرف. 12 ـ 115 المؤمنون.
2 ـ يطلب بها التعيين، إذا كان السائل يعرف مضمون الجملة. أي تعيين أحد أمرين، أو شيئين أرادهما السائل في سؤاله. وفي هذه الحالة لا بد من استعمال " أم " العاطفة المعادلة.
نحو: أحضرت إلى المدرسة راكبا أم ماشيا؟ أمحمدا صافحت أم عليا؟
ومنه قوله تعالى: {أالله أذن لكم أم على الله تفترون} 1.
وقوله تعالى: {أالذكرين حرم أم الأنثيين} 2.
وقوله تعالى: {أفسخر هذا أم أنتم لا تبصرون} 3.
وقوله تعالى: {أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم} 4
* أسماء الاستفهام: جميعها يطلب بها التعيين، وهو ما يقصد به طلب التصور.
" منْ ": اسم استفهام للعاقل، مبني على السكون. نحو: من كسر الزجاج؟.
ومنه قوله تعالى: {من يحيي العظام وهي رميم} 5.
وقد تقرن " من " بـ " ذا "، ويستفهم بهما معا.
نحو قوله تعالى: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه} 6.
نحو قوله تعالى: {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا} 7.
و " ذا " في الموقعين السابقين اسم إشارة، وليست موصولة. فلا يجوز أن تأتي اسما موصولا يليها موصول آخر، إلا في حالة التوكيد المعنوي، وهذا ليس مقامه.
" ما ": اسم استفهام مبني على السكون لغير العاقل. نحو: ما الأمر الذي اختلفتم فيه؟
ومنه قوله تعالى: {وما تلك بيمينك يا موسى} 8.
وقوله تعالى: {قال ما خطبك} 9.
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ 59 يونس 2 ـ 143 الأنعام.
3 ـ 15 الطور. 4 ـ 62 الصافات.
5 ـ 255 البقرة. 6 ـ 255 البقرة.
¥