تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[دروس فى النحو العربى (أساليب النحو-القسم)]

ـ[زيد الخيل]ــــــــ[01 - 11 - 2005, 07:22 ص]ـ

أسلوب القسم

نوع من أنواع أساليب التوكيد.

مكوناته:

يتكون من: أداة القسم، والمقسم به، والمقسم عليه، وهو ما يسمى جواب القسم.

نحو: والله لأعطفنَّ على اليتيم.

ونحو: أيمن الله لأساعدنْ المحتاج.

أدواته: تنقسم أدوات القسم إلى ثلاثة أقسام هي:

1 ـ الحروف، وهي: الباء، الواو، التاء. وعملها الجر، ولا محل لها من الإعراب.

2 ـ الأسماء، وهي: عمْر، وأيمن، ويمين.

3 ـ الأفعال، وهي: أحلفُ، وحلفَ، وأقسمُ، وقسمَ.

أولا ـ الحروف:

1 ـ الباء: تدخل على لفظ الجلالة " الله "، كما تدخل على جميع الأسماء الظاهرة والمضمرة.

مثال دخولها على لفظ الجلالة: بالله لا تهمل واجباتك.

ونحو: بالله لن نتوانى عن نصرة المظلوم.

ومثال دخولها على الاسم الظاهر قول زهير بن أبي سلمى:

وأقسمت بالبيت الذي طاف حوله رجال بنوه من قريش وجرهم

فقد دخلت الباء على كلمة " البيت " وهو اسم ظاهر في قوله " بالبيت ".

ومثال دخولها على المضمر قول عمر بن يربوع:

رأى برقا فأوضع فوق بكر فلا بك ما أسال وما أغاما

ودخلت هنا على الضمير وهو " كاف " الخطاب في قوله " بك ".

2 ـ الواو: وتدخل على لفظ الجلالة " الله "، كما تدخل على الأسماء الظاهرة فقط، ولا يجوز ذكر فعل القسم معها.

نحو: والله لأتصدقن بما أستطيع.

ولا يصح أن نقول: أقسم والله لأقولن الصدق.

3 ـ التاء: وتختص بالدخول على لفظ الجلالة فقط، ولا يجوز ذكر فعل القسم معها.

نحو: تالله لأناضلن من أجل تحرير فلسطين.

ولا يصح أن نقول: أقسم تالله لأناضلن.

ثانيا ـ الأسماء وهي: عمْر، وأيمن، ويمين.

نحو قول ذي الأصبع العدواني:

إني لعمرك ما بي بذي غلق عن الصديق ولا خيري بممنون

فقد أقسم الشاعر بالاسم " لعمرك ".

ثالثا ـ الأفعال: أحلف، وحلف، وأقسم، وقسم.

نحو قول النابغة الذبياني:

حلفت فلم أترك لنفسك ريبة وليس وراء المرء لله مذهب

فقد أقسم الشاعر بالفعل " حلفت ".

جملة القسم:

تنقسم جملة القسم الكبرى، ـ ونعني بالكبرى: الجملة المشتملة على جملة القسم، وجملة الجواب، لأن مجموع الجملتين يطلق عليه جملة القسم الكبرى ـ إلى نوعين:

1 ـ جملة القسم الفعلية:

وهي المبدوءة بفعل. نحو: أقسم بالله أن أحافظ على مقدرات الوطن.

2 ـ جملة القسم الاسمية:

وهي المبدوءة باسم، وتنقسم إلى نوعين:

أ ـ الجملة المبدوءة باسم مختص بالقسم، كيمين، وأيمن الله، ولعمرك.

نحو: أيمن الله لن أقصر في خدمة بلادي.

ب ـ الجملة المبدوءة باسم غير مختص بالقسم.

نحو: عهد الله لأوفينك حقك.

أقسام القسم وأجوبته:

ينقسم القسم إلى نوعين: القسم الطلبي، والقسم الخبري.

أولا ـ القسم الطلبي:

هو كل قسم يكون جوابه الأمر، أو النهي، أو الاستفهام، أو ما كان جوابه مبدوءا بـ " أن " أو، " لا "، أو " ما ".

مثال الأمر: بالله لتكونن بارا بوالديك.

النهي: يمين الله لا تقاطعنا.

الاستفهام: لعمرك هل زرت القاهرة؟

مثال أن: حلفت عليم أن تزورنا غدا.

مثال لا قول الشاعر:

أمرتك الله إلا ما ذكرت لنا هل كنت جارتنا أيام ذي سلم

مثال لما: ناشدتك الله لما تأخرت عن زيارتنا؟

ثانيا القسم الخبري:

هو القسم الذي يأتي جوابه مؤكدا بالتالي:

1 ـ بـ " إنَّ " المشددة المكسورة الهمزة.

نحو: والله إن الساكت عن الحق شيطان أخرس.

أو بـ " إنَّ " واللام، ويراعى في الحالتين أن تكون الجملة اسمية مثبتة.

نحو: والله إن الساكت عن الحق لشيطان أخرس.

فإن كانت الجملة منفية فلا يؤكد.

نحو: والله ما خالد بمهمل ولا محمد.

ونحو: اقسم بالله لا فوز إلا بمثابرة.

ونحو: تالله إن أنت كسولا.

2 ـ إذا كان القسم جملة فعلية مثبتة فعلها ماض أُكَّد الجواب بـ " قد واللام "، أو بـ " قد " وحدها.

نحو: والله لقد حضرت مبكرا.

ونحو: والله قد حقق المتسابقون طموحنا.

فإذا كان القسم جملة فعلية فعلها مضارع مثبت مستقبل متصل بلام القسم أُكّد بنون التوكيد الثقيلة، أو الخفيفة.

نحو قوله تعالى: {وتالله لأكيدنَّ أصنامكم} 1.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير