تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[دروس فى النحو العربى 7]

ـ[زيد الخيل]ــــــــ[29 - 10 - 2005, 05:58 م]ـ

:::

الإعراب والبناء

تعريف الإعراب: تغيير العلامة الموجودة في آخر الكلمة، لاختلاف العوامل الداخلة عليها، لفظا، أو تقديرا (1).

نحو: أشرقت الشمس. شاهد الناس الشمس مشرقة بعد يوم مطير.

ابتهج الناس بشروق الشمس.

في الأمثلة الثلاثة السابقة، نجد أن كلمة " الشمس " قد تغيرت علامة إعرابها، لتغيير موقع الكلمة، وما رافق ذلك من العوامل الداخلة عليها.

فقد جاءت " الشمس: في المثال الأول فاعلا مرفوعا بالضمة الظاهرة.

وجاءت في المثال الثاني مفعولا به منصوبا بالفتحة الظاهرة.

وفي المثال الثالث مضافا إليه مجرورا بالكسرة الظاهرة. وهذا ما يعرف بالإعراب.

247 ـ ومنه قوله تعالى: {ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد} 2.

وقوله تعالى: {إني أرى سبع بقرات سمان} 3.

وقوله تعالى: {أفتنا في سبع بقرات سمان} 4.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ الإعراب اللفظي: هو ما لا يمنع من النطق به مانع كما في الأمثلة والشواهد القرآنية التي مثلنا بها في أعلى الصفحة.

والإعراب التقديري: هو ما يمنع من النطق به مانع للتعذر، أو الاستثقال، أو المناسبة. نحو: حضر الفتى. الفتى فاعل مرفوع بضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.

ونحو: جاء القاضي. القاضي فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل.

ونحو: تأخر غلامي. غلامي فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منه من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة لياء المتكلم.

2 ـ 48 يوسف. 3 ـ 43 يوسف.

4 ـ 46 يوسف.

والشاهد في الآيات السابقة كلمة: " سبع "، حيث تغيرت علامة إعرابها بتغير موقعها من الجملة، واختلاف العوامل الداخلة عليها.

أنواع الإعراب

الإعراب أربعة أنواع: الرفع، والنصب، والجر، والجزم.

يشترك الاسم والفعل في الرفع، والنصب، ويختص الاسم بالجر، أما لجزم فيختص به الفعل. حيث لا فعل مجرور، ولا اسم مجزوم.

كما يختص الإعراب بالأسماء، والأفعال. أما الأحرف فمبنية دائما، ولا محل لها من الإعراب.

تعريف البناء:

هو لزوم لآخر الكلمة علامة واحدة في جميع أحوالها مهما تغير موقعها الإعرابي، أو تغيرت العوامل الداخلة عليها.

مثال ما يلزم السكون: " كمْ "، و " لنْ ".

248 ـ نحو قوله تعالى: {كم تركوا جنات وعيون} 1.

وقوله تعالى: {قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتى رسل} 2.

ولزوم الكسر نحو " هؤلاءِ "، و " هذهِ "، و " أمسِ ".

249 ـ نحو قوله تعالى: {هؤلاءِ قومنا اتخذوا من دونه آلهة} 3.

وقوله تعالى: {هذه أمتكم أمة واحدة} 4.

14 ـ ومنه قول الشاعر

اليوم أعلم ما يجيء به ومضى بفضل قضائه أمسِ

ـــــــــــــــــ

1 ـ 25 الدخان. 2 ـ 124 الأنعام.

3 ـ 15 الكهف. 4 ـ 92 الأنبياء.

5 ـ 150 البقرة.

ومنه قول الآخر:

أراها والها تبكي أخاها عشية رزئه أو غب أمسِ

ولزوم الضم: " منذُ "، و " حيثُ ". نحو: لم أره منذُ يومين.

15 ـ ومنه قول الشاعر:

قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل

ونحو قوله تعالى: {ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام} 5.

ولزوم الفتح: " أينَ "، و " أنتَ "، و " كيفَ ".

250 ـ نحو قوله تعالى: {أينما تكونوا يدركُّم الموت} 1.

ونحو قوله تعالى: {إنك أنت العليم الحكيم} 2.

ونحو قوله تعالى: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم} 3.

والبناء في الحروف، والأفعال أصلي، وإعراب الفعل المضارع الذي لم تتصل به نون التوكيد، ولا نون النسوة فهو عارض. وكذا الإعراب في الأسماء أصلي، وبناء بعضها عارض.

بناء الاسم لمشابهته للحرف:

يبنى الاسم إذا أشبه الحرف شبها قويا، وأنواع الشبه ثلاثة:

1 ـ الشبه الوضعي: وهو أن يكون الاسم على حرف، كـ " تاء " الفاعل في " قمتُ "، أو على حرفين كـ " نا " الفاعلين. نحو: قمنا، وذهبنا، لأن الأصل في الاسم أن يكون على ثلاثة أحرف إلى سبعة أحرف.

فالتاء في قمت شبيهة بباء الجر ولامه، وواو العطف وفائه، والنا في قمنا وذهبنا

ـــــــــــــــــ

1 ـ 78 النساء. 2 ـ 32 البقرة.

3 ـ 28 البقرة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير