جمع قياسي يكون في مفردات لا تخضع لصيغة معينة، ومن أشهر هذه المفردات:
1 ـ ما كان على وزن فَعَل، مفتوح الفاء والعين. مثل: فتى: فتية.
60 ـ ومنه قوله تعالى: {إنهم فتية آمنوا بربهم} 2.
وخرج عن القاعدة، " ولد " فجمعت على وِلدان، وأولاد.
ومنه قوله تعالى: {يطوف عليهم ولدان مخلدون} 3.
2 ـ ما كان على وزن فَعْل، مفتوح الفاء، ساكن العين. مثل: ثور: ثيرة.
وقد شذ " قول " فجمع على أقوال، ودمع: أدمع، ودموع، وأنف: أنوف،
وقوم: أقوام، ونجم: أنجم، ونجوم.
61 ـ ومنه قوله تعالى: {وهو الذي جعل لك النجوم} 4.
3 ـ ما كان على وزن " فعيل ". مثل صبيّ: صبية. ويخرج عن القاعدة فنقول: صبيان. كما خرج على القاعدة، غبيّ: أغبياء، ونبيّ: أنبياء.
62 ـ ومنه قوله تعالى: {ويقتلون الأنبياء بغير حق} 5.
4 ـ ما كان على وزن " فَعَال " مفتوح الفاء والعين. مثل: غَزال: غِزلة.
ـــــــــــــــــ
1 ـ 8 طه. 2 ـ 13 الكهف.
3 ـ 17 الواقعة. 4 ـ 97 الأنعام.
5 ـ 112 آل عمران.
5 ـ ما كان على وزن " فُعَال " بضم الفاء، وفتح العين. مثل: غُلام: غِلمة، ويخرج غلام عن القاعدة فنقول: غِلمان، وعُقاب: أعقُب، وعِقبان، وشجاع: شجعان. 63 ـ ومنه قوله تعالى: {ويطوف عليهم غلمان لهم} 1.
ثانيا ـ جموع الكثرة:
هي الأسماء المجموعة جمع تكسير للدلالة على عدد لا يقل عن ثلاثة، ويزيد عن العشرة، إلى ما لا نهاية. وذكر بعض النحاة أنها للدلالة على العدد الذي لا يقل عن عشرة إلى ما لا نهاية.
وجموع الكثرة متعددة، وكثيرة، والغالب فيها السماع، ولا بد في معرفتها من الرجوع إلى المراجع اللغوية، وقد يكون للاسم الواحد أكثر من جمع، كما مر معنا في جموع القلة أيضا.
ومع هذا استطاع الصرفيون أن يضيقوا حدود السماع في هذه الجموع، ووضعوا لبعضها قواعد وأوزانا يقاس عليها نظائرها، وأشهر هذه الأوزان الآتي:
1 ـ فُعْل فيما دل على لون، أو عيب، أو حلية، وهو قياسي في نوعين:
أ ـ ما كان وصفا لمؤنث على وزن: فَعْلاء، أفعل. مثل: حمراء أحمر: حُمْر، وخضراء أخضر: خضر.
64 ـ ومنه قوله تعالى:
{ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود} 2.
ويلاحظ أن ما كان على وزن أفعل وعينه " ياء " وجب كسر فاؤه كما في كلمة أبيض وبيض، وما كانت عينه واوا ضمت فاؤه كما في أسود وسود.
ب ـ ما كان وصفا لمذكر على وزن: أفعل فعلاء.
ــــــــــــــــ
1 ـ 24 الطور. 2 ـ 27 فاطر.
مثل: أسمر سمراء: سُمْر، وأعور عوراء: عور، وأخرس خرساء: خرس.
2 ـ فُعُل: وهو قياسي في نوعين:
أ ـ ما كان على وزن فَعول بمعنى فاعل.
مثل: صبور وصابر: صُبر، غيور وغائر: غُيُر، غفور، وغافر: غفر، رسول وراسل: رسل.
65 ـ ومنه قوله تعالى: {إذا جاءت الرسل من بين أيديهم} 1.
ب ـ ما كان اسما رباعيا صحيح الآخر قبل آخره حرف مد، ويشترط فيه عدم التضعيف
إن كان المد ألفا، ولا فرق بين المذكر، والمؤنث المعنوي " المجرد من تاء التأنيث ".
مثل: كتاب: كتب، ذراع: ذرع، حمار: حمر، آثان: أثن، عمود: عمد، سرير: سرر، نذير: نذر.
66 ـ ومنه قوله تعالى: {والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته} 2.
وقوله تعالى: {فيها سرر مرفوعة} 3.
وقوله تعالى: {كأنهم حمر مستنفرة} 4.
وقوله تعالى: {ولقد أنذرهم بطشنا فتماروا بالنذر} 5.
وقد خرج عن القاعدة ما كان مده بالألف ومضعفا، فيجمع على أفعلة.
مثل: هلال: أهلة، وزمام: أزمة.
67 ـ ومنه قوله تعالى: {يسألونك عن الأهلة} 6.
كما جمع على" فُعُل " بعض الأسماء المفردة التي لم تستوف الشروط، كأن يلحق المؤنث تاء التأنيث. مثل: صحيفة: صحف.
68 ـ ومنه قوله تعالى: {إنَّ هذا لفي الصحف الأولى} 7.
ــــــــــــــــــــــ
1 ـ 14 فصلت. 2 ـ 285 البقرة.
3 ـ 13 الغاشية. 4 ـ 50 ق.
5 ـ 36 القمر. 6 ـ 189 البقرة. 7 ـ 18 الأعلى.
أو كان ثلاثيا، كأسد: أسد، وشمس: شمس.
3 ـ فُعَل:
وهو قياسي في ثلاثة أنواع:
¥