تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هو الضمير الذي لا يجوز أن يحل محله اسم ظاهر، أو ضمير منفصل مرفوع بعامله الذي في الجملة نفسها.

الضمير: هو. الفعل الماضي إذا لم يرفع اسما ظاهرا أو ضميرا بارزا.

محمد كتب الدرس.

الفعل المضارع إذا لم يرفع اسما ظاهرا أو ضميرا بارزا.

الطفل ينام بكرا.

مرفوع الصفات المحضة: اسم الفاعل، واسم المفعول، والصفة المشبهة.

أخي قادم. الدرس مفهوم. العنب طعمه لذيذ.

مرفوع اسم الفعل الماضي. شتان. هيهات.

هي: فاطمة عملت الواجب. هند تساعد أمها.

اتصال الضمير وانفصاله

الأصل في الضمير البارز أن يكون متصلا، ولكن إذا تعذر اتصاله جاء منفصلا.

أولا ـ وجوب اتصال الضمير البارز:

يجب اتصال الضمير البارز بالفعل متى أمكن الاتصال، ولا يعدل عنه إلي الانفصال ما دام ذلك ممكن الاتصال، لأن الضمير المتصل هو الأصل لأنه أكثر اختصارا من الضمير المنفصل، ولكن استعمال الضمير يعود إلى الاختصار والكناية عن الاسم الظاهر، فالضمير المتصل أولى في الاستعمال من الضمير المنفصل.

لذلك يجب أن نقول: كتبتُ الدرس، وأكلنا الطعام، وأكرمتك.

ولا نقول: كتب أنا الدرس، وأكل نحن الطعام، وأكرمت إياك.

لأن التاء أخصر من أنا، والناء أخصر من نحن، والكاف أخصر من إياك.

ثانيا ـ وجوب انفصال الضمير:

يجب انفصال الضمير في الحالات التالية:

1 ـ أن يتقدم الضمير على عامله.

نحو قوله تعالى {إياك نعبد وإياك نستعين} 1.

143 ـ وقوله تعالى: {إنما هو إله واحد فإياي فارهبون} 2.

وقوله تعالى: ر ما كنوا إيانا يعبدون} 3.

2 ـ إذا جاء الضمير محصورا بإلا، أو إنما.

نحو: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا} 4.

144 ـ وقوله تعالى: {أمر ألا تعبدوا إلا إياه} 5.

ــــــــــــــــ

1 ـ 5 الفاتحة. 2 ـ 51 النحل.

3 ـ 63 القصص. 4 ـ 23 الإسراء. 5 ـ40 يوسف.

وقوله تعالى: {إنما أنت منذر من يخشاها} 1.

وقوله تعالى: {إنما نحن مستهزئون} 2.

وقوله تعالى: {أنما هو إله واحد} 3.

3 ـ أن يكون العامل في الضمير مضمرا، ويكثر ذلك في أسلوب التحذير.

نحو: إياك والكذب، وإياك والخيانة، وإياك والإهمال.

وأصل الكلام أن الضمير " إياك " هو " الكاف " في قولنا: أحذرك الكذبَ، فحذفنا الفعل

" أحذر " وأبقينا على الضمير المتصل وهو " الكاف "، وحيث أن الكاف لا يستقل بنفسه حذفناه وأتينا مكانه بالضمير المنفصل الذي يؤدي معناه وهو " إياك " فاستقل الضمير بنفسه.

4 ـ أن يكون العامل في الضمير معنويا وهو الابتداء.

145 ـ نحو قوله تعالى: {وهو العزيز الغفور} 4.

وقوله تعالى: {نحن أعلم بما يستمعون به} 5.

وقوله تعالى: {وأنا أول المؤمنين} 6.

5 ـ أن يكون العامل فيه حرف نفي.

146 ـ نحو قوله تعالى: {وما هم بضارين له من أحد} 7.

وقوله تعالى: {وما أنت بمؤمن لنا} 8.

وقوله تعالى: {وما أنا بطارد الذين آمنوا} 9.

وقوله تعالى: {وما نحن بمؤمنين} 10.

ــــــــــــــ

1 ـ 45 النازعات. 2 ـ 14 البقرة.

3 ـ 19 الأنعام. 4 ـ 2 الملك.

5 ـ 47 الإسراء. 6 ـ 142 الأعراف.

7 ـ 102 البقرة. 3 ـ 142 الأعراف.

9 ـ 29 هود. 10 ـ 38 المؤمنون.

6 ـ أن يفصل بين الضمير وعامله بمعمول آخر.

147 ـ نحو قوله تعالى: {يخرجون الرسول وإياكم} 1.

7 ـ أن يقع الضمير بعد واو المصاحبة. نحو: سأذهب وإياك. وسرت وإياك.

8 ـ أن يفصل بين الضمير وعامله بلفظة " إما ".

نحو: ليقرأ الدرس إما أنا وإما هو. ليأكل الطعام إما أنت وإما أنا.

9 ـ أن يأتي الضمير منفصلا في الضرورة الشعرية.

كقول الشاعر:

وما أصاحب من قوم فأذكرهم إلا يزيدهمُ حبا إليَّ هم

والأصل في ذلك أن يقول الشاعر: يزيدونه حبا إليّ بدلا من قوله: يزيدهم حبا إليّ هم، ولكنه فصل الضمير " هم " الثاني بكلمتي " حبا إليّ " للضرورة الشعرية.

ثانيا ـ جواز فصل الضمير مع إمكانية وصله.

يجوز فصل الضمير مع إمكان وصله في الحالات التالية: ـ

1 ـ إذا كان الضميران معمولين لأحد الأفعال الناصبة لمفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر، فيجوز حينئذ فصل الضمير الثاني كما يجوز وصله، ويشمل ذلك أعطى وأخواتها. نحو:

الكتاب أعطيته، والمال وهبته.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير