ويجوز أن نعرب هؤلاء مفعول به في محل نصب على الاشتغال بفعل محذوف يفسره الفعل الظاهر العامل في ضميره بوساطة حرف الجر " على "، ويكون المفسر من حيث المعنى لا من حيث اللفظ، والتقدير: أ فضل الله هؤلاء ومن عليهم، وتكون جملة من الله عليه لا محل لها من الإعراب لأنه مفسرة، وإنما صاغ هذا الوجه وفضله الكثيرون لأنه ولي همزة الاستفهام وهي أداة يغلب مجيء الفعل بعدها.
168 ـ قال تعالى: {ورسلاً قد قصصناهم عليك من قبل ورسلاً لم نقصصهم عليك} 164النساء.
ورسلاً: الواو حرف عطف، ورسلاً مفعول به لفعل محذوف معطوف على أوحينا تقديره وآتينا. قد: حرف تحقيق.
قصصناهم: فعل وفاعل ومفعول به، والجملة في محل نصب صفة لرسلاً.
عليك: جار ومجرور متعلقان بقصصنا.
من قبل: جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال.
ورسلا: الواو حرف عطف، والجملة معطوفة على ما تقدم.
169 ـ قال تعالى: {ذلك نتلوه عليك من الآيات} 58 آل عمران.
ذلك: اسم إشارة في محل رفع مبتدأ.
نتلوه: فعل وفاعل ومفعول به، والجملة في محل رفع خبر.
عليك: جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال.
ويجوز أن يكون اسم الإشارة مبتدأ، وجملة نتلوه في محل نصب على الحال.
من الآيات: جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر.
ويجوز في اسم الإشارة أن يكون في محل نصب على الاشتغال، والوجه الأول أرجح.
170 ـ قال تعالى: (والنجم والشجر يسجدان والسماء رفعها) 6 الرحمن.
والنجم: الواو حرف عطف، والنجم مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
والشجر: الواو حرف عطف، والشجر معطوف على القمر.
يسجدان: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو فاعل، والجملة في محل رفع خبر النجم، وجملة النجم معطوفة على ما قبلها.
والسماء: مفعول به بفعل محذوف يفسره ما بعده، والتقدير: ورفع السماء.
والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها.
رفعها: رفع فعل ماض والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به، والحملة لا محل لها من الإعراب مفسرة لما قبلها.
171 ـ قال تعالى: (واللذان يأتيانها منكم فآذوهما) 16 النساء.
واللذان: الواو حرف عطف، واللذان اسم موصول مبتدأ مرفوع بالألف لأنه يعرب إعراب المثنى. يأتيانها: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، وألف الاثنين في محل رفع فاعل، وهاء الغائب العائد على الفاحشة في محل نصب مفعول به، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول.
منكم: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال.
فآذوهما: الفاء رابطة، وآذوا فعل أمر مبني على حذف النون، وواو الجماعة في محل رفع فاعل، والهاء في محل نصب مفعول به، والجملة في محل رفع خبر اللذان.
172 ـ قال تعالى: (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما) 38 المائدة.
والسارق: الواو حرف استئناف، والسارق مبتدأ مرفوع، وخبره محذوف، والتقدير: فيما فرض عليكم السارق والسارقة، أي: حكمهما. فحذف المضاف الذي هو " حكم "، وأقيم المضاف إليه مقامه وهو السارق والسارقة، وحذف الخبر وهو الجار والمجرور، لأن الفاء بعده تمنع من نصبه على الاشتغال كما هي القاعدة، إذ يترجح النصب قبل الطلب وهي أي: الفاء التي جاءت لشبهه بالشرط تمنع أن يكون ما بعدها الخبر، لأنها لا تدخل عليه أبدا، فلم يبق إلا الرفع.
ويرى الأخفش والمبرد وجماعة أن الخبر هو الجملة الأمرية " فاقطعوا "، وإنما دخلت الفاء في الخبر، لأنه يشبه الشرط، لأن الألف واللام في كلمة السارق والسارقة موصولة بمعنى الذي والتي، والصفة صلتها. وقد أجاز الزمخشري ذلك، وإن رجح ما ارتآه سيبويه.
وجملة المبتدأ وخبره لا محل لها من الإعراب مستأنفة. والسارقة: الواو عاطفة، والسارقة معطوفة على السارق مرفوعة.
فاقطعوا: الفاء واقعة في جواب " أل " الموصولة، واقطعوا فعل أمر مبني على حذف النون، والواو في محل رفع فاعل. أيديهما: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة، وأيدي مضاف، والضمير في محل جر بالإضافة.
173 ـ قال تعالى: (وكل شئ فعلوه في الزبر) 52 القمر.
وكل شئ: الواو حرف عطف، وكل مبتدأ، وكل مضاف وشئ مضاف عليه.
فعلوه: فعل ماض، وفاعل، ومفعول به، والجملة في محل رفع صفة لكل.
¥