تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

4 ـ الاستفهام التحكمي. نحو قوله تعالى: {أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا} 4.

5 ـ الاستفهام التنبيهي. كقوله تعالى: {فأين تذهبون} 5.

6 ـ الاستفهام التحقيري.

نحو قوله تعالى: {ولقد نجينا بني إسرائيل من العذاب المهين مَن فرعون} 6.

وذلك بفتح ميم " مَن " ورفع " فرعون " في قراءة ابن عباس.

أما في قراءة الجمهور فهي " مِن " بكسر الميم على اعتبارها جار ومجرور، وعلى ذلك لا استفهام فيها.

7 ـ الاستفهام التعجبي. نحو قوله تعالى: {ما لي لا ارى الهدهد} 7.

فالله جل جلاله يستفهم متعجبا على لسان سيدنا سليمان عن عدم رؤيته للهدهد عندما جمعهم لأمر من الأمور.

ـــــــــــــــــــــــ

1 ـ 14 الأنعام. 2 ـ 150 الأعراف.

3 ـ 82 المؤمنون. 4 ـ 87 هود.

5 ـ 26 التكوير. 6ـ 30، 31 الدخان.

7 ـ 20 النمل.

أجوبة الاستفهام والحروف المستخدمة فيها

الاستفهام المثبت والاستفهام المنفي:

أولا ـ أجوبة الاستفهام المثبت:

1 ـ إذا كان الاستفهام يطلب به معرفة مضمون الجملة، لأن السائل يجهله، سواء أكان الاستفهام بـ " هل ".

كقوله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية} 1.

وقوله تعالى: {فهل أنتم شاكرون} 2.

أم كان الاستفهام بـ " الهمزة ".

نحو قوله تعالى: {أاتخذ من دونه آلهة} 3.

وقوله تعالى: {أإذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد} 4.

فالجواب حينئذ: " نعم " في الإثبات، و " لا " في النفي.

فتقول على سبيل المثال: نعم نحن شاكرون، ونعم اتخذ من دونه آلهة.

أو تقول في حالة النفي: لسنا شاكرين، أو لم اتخذ من دونه آلهة.

2 ـ أما إذا كان الاستفهام يطلب به التعيين، فلا يحتاج الجواب إلى استخدام حروف الإجابة، وإنما يكون الجواب بتعيين أحد الشيئين اللذين يسأل عنهما السائل، أو بتعيين الأمر المستفسر عنه. نحو: أتفضل قراءة الشعر أم النثر؟

وتكون الإجابة بتعيين أحد الشيئين المذكورين في السؤال، إما الشعر، أو النثر.

وأما تعيين الشيء المستفسر عنه.

كقوله تعالى: {قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله} 5.

ــــــــــــــــــ

1 ـ 1 الغاشية. 2 ـ 3 ق.

3 ـ 23 يس. 4 ـ 259 البقرة.

5 ـ 37 آل عمران.

ثانيا ـ أجوبة الاستفهام المنفي:

ذكرنا آنفا أن الاستفهام المنفي، هو الاستفهام المثبت في حد ذاته، ولكنه يأتي بعد أداة الاستفهام، حرف نفي، أو ما يدل على النفي.

والجواب حينئذ يكون " بلى " في الإثبات، و " نعم " منفية في النفي.

نحو قوله تعالى: {وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى} 1.

وقوله تعالى: {قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي} 2.

وقوله تعالى: {قال أليس هذا بالحق قالوا بلى وربك} 3.

ومثال النفي: ألم تتأخر عن طابور الصباح؟ الجواب: نعم لم أتأخر.

ألست مذنبا؟ الجواب: نعن لست مذنبا.

تنبيه: يرادف " نعم " من أحرف أجوبة الاستفهام " أجل "، و " جير " التي للقسم، وإي.

نحو: هل ستشترك في المسابقة؟ الجواب: أجل سأشترك.

ومثال " جير " قول امرئ القيس:

لم تفعلوا فعل آل حنظلة إنهم جير بئسما ائتمروا

ومنه قولهم: هل أكرمك محمد؟ فتقول: جير لقد أكرمني.

ومثال " إي " ـ بكسر الهمزة، وسكون الياء ـ وتأتي دائما قبل القسم.

قوله تعالى: {ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي} 4.

ـــــــــــــــــــــ

1 ـ 172 الأعراف. 2 ـ 260 البقرة.

3 ـ 30 الأنعام. 4 ـ 53 يوسف.

إعراب أدوات الاستفهام

أولا ـ هل والهمزة: حرفان مبنيان لا محل لهما من الإعراب.

ثانيا ـ بقية أدوات الاستفهام: كلها مبنية، ولها محل من الإعراب سنوضحه فيما بعد، ما عدا

" أي " فهي معربة لأنها تضاف إلى مفرد، وهي على النحو التالي:

* " أي ":

1 ـ تعرب مبتدأ إذا تلاها فعل لازم.

نحو قوله تعالى: {أيُّ الحزبين أحصى} 1.

الإعراب: أي: اسم استفهام مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة، وهو مضاف، الحزبين: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى.

أحصى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقدير: هو يعود على الحزبين. " 2 " والجملة الفعلية في محل رفع خبر.

ـ أو تلاها فعل متعد استوفى مفعوله. نحو: أيُّ الطلاب كتب الدرس.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير