وأما الغين فإنها تنقط بواحدة فرقاً بينها وبين أختها.
وأما الفاء فمذهب أهل الشرق أنها تنقط بواحدة من أعلاها، ومذهب أهل الغرب أنها تنقط بواحدة من أسفلها.
وأما القاف فلا خلاف بين أهل الخط أنها تنقط من أعلاها إلا أ من نقط القاء بواحدة من أعلاها نقط القاف باثنتين من أعلاها ليحصل الفرق بينهما، ومن نقط الفاء من أسفلها نقط القاف بواحدة من أعلاها.
وقد تقدم من كلام الشيخ أثير الدين أبي حيان رحمه الله عن بعض مشايخه: أن القاف إذا كتبت على صورتها الخاصة بها ينبغي إلا تنقط إذ لا شبه بينهما وذلك في حالتي الأفراد والتطرف أخيراً.
وأما الكاف فإنها لا تنقط، إلا أنها إذا كانت مشكولة علمت بشكلة، وإن كانت معراة رسم عليها كاف صغيرة مبسوطة لأنها ربما التبست باللام.
وأما اللام فإنها لا تنقط ولا تعلم، وترك العلامة لها علامةٌ.
وأما الميم فإنها لا تنقط ولا تعلم أيضاً لانفرادها بصورة.
وأما النون فإنها تنقط بواحدة من أعلاها، وكان ينبغي اختصاص النقط بحالة التركيب ابتداءً أو وسطاً لالتباسها حينئذ بالباء، والتاء والثاء أوائل الحروف، والياء آخر الحروف، بخلاف حالة الأفراد والتطرف في التركيب أخيراً فإنها تختص بصورة فلا تلتبس كما أشار إليه الشيخ أثير الدين أبو حيان، رحمه الله، إلا أنها غلبت فيها حالة التركيب فروعيت.
وأما الهاء فإنها لا تنقط بجميع أشكالها، وإن كثرت، لأنه ليس في أشكالها ما يلتبس بغيره من الحروف.
وأما الواو فإنها لا تنقط وإن كانت في حالة التركيب تقارب الفاء، وفي حالة الأفراد تقارب القاف، لأن الفاء لا تشابهها كل المشابهة، ولأن القاف أكبر مساحةً منها.
وأما اللام ألف فإنها لا تنقط لانفرداها بصورة لا يشابهها غيرها.
وأما الياء فإنها تنقط بنقطتين من أسفلها، وإن كانت في حالة الأفراد والتطرف في التركيب لها صورة تخصها، لأنها في حالة التركيب في الأبتداء والتوسط تشابه الباء، والتاء، والنون، فيحتاج إلى بيانها بالنقط لتغليب حالة التركيب على حالة الأفراد كما في النون، وربما نقطها بعض الكتاب في حالة الأفراد بنقطتين في بطنها.
والله - سبحانه وتعالى - أعلم.