تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

* قوله تعالى: (وامضوا حيثُ تؤمرون) احجر/65

* قوله تعالى: (الله أعلم حيثُ يجعل رسالته) الأنعام/124

ملحوظة:

حيثُ ظرف نادر التصرف أي أن وقوعه ظرفًا أكثر من وقوعه غير ظرف، ومن وقوعه غير ظرف ما جاء في إحدى آخر آيتين.

تمنياتي بالتوفيق

ـ[الخيزران]ــــــــ[30 - 03 - 2003, 08:23 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قد يلتبس على بعض الإخوة تقدير (في) مع الظرف فيظن صحة التقدير وهو غير صحيح، فمثلا في الآية الأولى وهي قوله -عز وجل-: (يخافون يومًا تتقلب فيه القلوب والأبصار) قد يُهيأ للقاريء صحة تقدير (في) فيظن أن الكلام على معناها وتقديره: يخافون في يوم، وهذا غير صحيح. وإذا ما التبس على القاريء صحة تقدير (في) فعليه أن يتأمل المعنى، ويركز قواه الذهنية في الفعل الواقع في الظرف، حيث إن الظروف** أوعية للأفعال قبلها، فهي محل وقوع الفعل ... ، وفعل الخوف في الآية لم يقع في اليوم بل هو واقع على اليوم، فهو مفعول به وليس ظرفًا.

* إذن، اليوم في الآية الأولى يعرب: مفعولا به منصوبا وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

* (عشاء) في الآية الثانية ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة، لأن الفعل واقع فيه، حيث كان مجيئهم في وقت العشاء.

* (يوم) في الآية الثالثة خرج عن الظرفية لجره بحرف جرٍ غير (من) فهو: اسم مجرور بإلى وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

* (حيثُ) في الآية الرابعة ظرف مبني على الضم في محل نصب، وعلمنا أنها ظرف لأنها محل لوقوع الفعل، فالمضي واقع في المكان المأمورون بالمضي إليه.

* (حيث) في الآية الأخيرة: اسم مبني على الضم في محل نصب مفعول به، وعامله فعل دلّ عليه اسم التفضيل (أعلم) وليست (أعلم) نفسها هي العاملة فيه النصب، لأن أفعل التفضيل لا تنصب مفعولا به، والتقدير: الله يعلم المكان المستحق للرسالة، وليس المقصود أن العلم واقع فيه.

هذا، والله أعلم.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

** الظرف في اللغة الوعاء، ومن هنا يتبين لنا الجامع بين المعنى اللغوي والاصطلاحي.

... الظروف وهي محل لوقوع الفعل أو ما يشبهه تسمية البصريين سموها بذلك تشبيها لها بالأواني التي تحل فيها الأشياء، ولهذا المعنى سماها الكوفيون (مَحَالَّ) لوقوع الأفعال فيها.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير