[منصوبات متشابهة]
ـ[الكاتب1]ــــــــ[14 - 07 - 2003, 12:12 م]ـ
إخواني وأخواتي أعضاء ومشرفي منتدى الفصيح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد ترددت كثيرا بالمشاركة حتى أنني أكتب كلمة فأمحوها مباشرة
لاأدري فلربما مارأيته من مستوى راق في مشاركاتكم أو للعلم الجم
لديكم أحسست بنقص لدي في التبحر في علوم اللغة العربية ولكن
عدت ثانية لأكتب لالشيء وإنما رغبة في الاحتكاك بكم أو تقليدكم
لعلني أصبح في يوم ما منافسا لكم ولعلكم تقبلونني
وأحببت في أول مشاركة لي أن أضع بين أيديكم هذا الموضوع علّه يكون
نافعا.
[منصوبات متشابهة]
أولا: ما يحتمل المصدرية والمفعولية
ومن ذلك نحو قوله تعالى (ولاتُظلمون فتيلا) وقوله (ولايُظلمون نقيرا) أي ظلما ما أو خيرا ما أي لاينقصونه مثل قوله تعالى (ولم تظلم منه شيئا)
وأما قوله تعالى (ولاتضروه شيئا) فيعرب مصدرا لاستيفاء الفعل مفعوله وكذلك لوكان الفعل لازما
ثانيا: ما يحتمل المصدرية والظرفية والحالية
ومن ذلك قولنا " سرت طويلا " أي سيرا طويلا أو زمنا طويلا أو سرته طويلا
ومنه قوله تعالى (وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد) أي إزلافا غير بعيد أو زمنا غير بعيد أو أزلفته الجنة أي الإزلاف في حال كونه غير بعيد وهذه الحال مؤكدة وقد يجعل حالا من الجنة فالأصل غير بعيدة وهي حال أيضا مؤكدة ويكون التذكير على هذا مثل قوله تعالى (لعل الساعة قريب)
ثالثا: ما يحتمل المصدرية والحالية.
كقولنا " جاء زيد ركضا" أي يركض ركضا أو عامله على حد" قعدت جلوسا" أو التقدير جاء راكضا وهو قول سيبويه ويؤيده قوله تعالى (ائتيا طوعا وكرها، قالتا أتينا طائعين) فجاءت الحال في موضع المصدر السابق ذكره.
رابعا: مايحتمل المصدرية والحالية والمفعول لأجله
ومن ذلك قوله تعالى (يريكم البرق خوفا وطمعا) أي فتخافون خوفا وتطمعون طمعا ــ وابن مالك يمنع حذف عامل المصدر المؤكد إلا فيما استثنى ــ أو خائفين وطامعين أو لأجل الخوف والطمع فإن قلنا" لايشترط اتحاد فاعلي الفعل والمصدر المعلِّل" وهو اختيار ابن" خروف "
فهو واضح وإن قيل باشتراطه فوجهه أن "يريكم " بمعنى يجعلكم ترون، والتعليل باعتبار الرؤية لا الإراءة.
خامسا: ما يحتمل المفعول به والمفعول معه
وذلك في مثل قولنا " أكرمتك وزيدا " يجوز كونه عطفا على المفعول به وكونه مفعولا معه
سادسا: ما يحتمل الحالية والتمييز
ومن ذلك قولنا " كرم زيد ضيفا " إن قدرت أن الضيف غير زيد فهو تمييز محول عن الفاعل يمتنع أن يدخل عليه "من "
وإن قُدِّر نفسه احتمل الحال والتمييز وعند قصد التمييز الأفضل والأحسن إدخال "من" ومثله " هذا خاتمٌ حديدا " والأرجح التمييز للسلامة به من جمود الحال ولزومها أي عدم انتقالها ووقوعها من نكرة
وأتمنى أن يكون فيما كتبت الفائدة المرجوة ولا أستغني عن توجيهاتكم بارك الله فيكم وفي علمكم
ـ[الأحمر]ــــــــ[14 - 07 - 2003, 03:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله على هذه المعلومات القيمة
تصف نفسك بالصغير وهذا لا يتناسب مع هذه المعلومات فلا يجيدها إلا الكبير
جزاك الله كل خير ولا نستغني عن مثل هذه المعلومات
أرجو أن تفيدنا ونفيدك
ـ[بديع الزمان]ــــــــ[16 - 07 - 2003, 08:35 ص]ـ
ها هو نجم يسطع بقوة في سماء منتدانا فيبهرنا بإشراقاته المتجلية و يلفت أنظارنا إليه فلا تنفك تتأمله بدهشة و إعجاب 0
كان عليّ أن أحتفي بك قبل هذه اللحظة أخي النحوي الصغير و هذا حق لك أعترف بتقاعسي عنه فهل تصفح عني؟
أهلا و مرحبا بك أيها الأستاذ الفاضل في رحاب الفصيح 0
موضوعك هذا أثارني و نال إعجابي و كم أتمنى أن يشارك به الجميع لننتهي إلى منظومة شاملة للأسماء المنصوبة التي تحتمل أكثر من إعراب 0
و إليكم هذه المشاركة التي أرى أنها تناسب الموضوع:
تأملوا معي قول الله تعالى في سور طه "وَلا تَمُدَّنَ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى " (طه:131) و لنمعن النظر في (زهرة) هذا الاسم المنصوب الذي توسع المعربون في إعرابه فأوصلوا الأوجه الجائزة فيه إلى تسعة، قال عنها محيي الدين الدرويش: محصناها فرأيناها كلها سائغة و هي:
1ـأن تكون مفعولا ثانيا0 إذا أعرب (أزواجا) مفعولا أول 0
2ـأن تكون حالا من ما الموصولة 0
3ـأن تكون بدلا من أزواجا على المبالغة 0
4ـأن تكون منصوبة بفعل محذوف تقديره جعلنا 0
5ـأن تكون منصوبة على الذمّ 0
6ـأن تكون منصوبة على الاختصاص 0
7ـأن تكون بدلا من محل (به) 0
8ـأن تكون حالا من الضمير في (به) 0
9ـأن تكون تمييزا لـ (ما) أو لـ (الهاء) في به 0
و الله أعلم0
ـ[الكاتب1]ــــــــ[16 - 07 - 2003, 09:28 ص]ـ
أخي المشرف والأستاذ " بديع الزمان "
بداية أشكرك على هذا الثناء وذلك الإطراء الذي قد لاأستحقه نظير ما تتمتعون به من علم جم في اللغة العربية ونجومية ساطعة في سماء المنتدى
أستاذي لاأكذبك خبرا أنني كنت اتصفح هذا المنتدى قبل التسجيل فيه فأعجبني جدا لما رأيت فيه من عباقرة وجهابذة في اللغة العربية وسمو في المناقشة وسآءلت نفسي هل لي بمقارعة أو منافسة أبطال اللغة في هذا المنتدى؟ ولكن حبي للغة العربية ورغبتي في الاستفادة منكم جعلاني أسجل في هذا المنتدى الرائع بكل ما تحمله الكلمة من معنى
أستاذي بديع الزمان:
لقد قلت حفظك الله:
كان عليّ أن أحتفي بك قبل هذه اللحظة أخي النحوي الصغير و هذا حق لك أعترف بتقاعسي عنه فهل تصفح عني؟
فأقولك:
ها أنت قد احتفيت بي أيما احتفاء بارك الله فيك ورفع قدرك في عليين
ثم من أنا؟ حتى أصفح عنك حفظك الله
وفي الختام أشكرلك مرورك وقراءتك هذا الموضوع وبارك الله فيك وفي إضافتك اللطيفة والرائعة.
¥