إعرابُ كلمةِ "خاصّةً"
ـ[ربحي شكري محمد]ــــــــ[13 - 05 - 2003, 08:20 م]ـ
أعزائي:
كثيراً ما تَرِدُ على ألسنةِ الناسِ ,والخُطباءِ كلمةُ "خاصّةً".
فنقول مثلاً:
أًحبُ الكرماءَ و خاصّةً حاتماً
فخاصةً: مصدر نائب عن فعله منصوب ,وتقدير الفعل "أخصُّ"هذا ان اعتبرناه مصدراً أو اسم مصدر.
حاتماً: مفعول به منصوب للمصدر "خاصّةً"
ونقول:
أحب الكرماء خاصّةً حاتماً
خاصّةً":حال منصوب.
حاتماً: مفعول به لِ "خاصّةً" والتي هنا بمعنى "مخصوصاً"
ونقول:
أحب الكرماء وبخاصّةٍ حاتمٌ
بخاصّةٍ: جار ومجرور ,خبر مقدّم
حاتمٌ: مبتدأٌ مؤَخر مرفوع.
والله أعلم.
ـ[الصدر]ــــــــ[15 - 05 - 2003, 01:55 ص]ـ
درس مختصر مفيد , أثابك الله نظير ماقمت به
ـ[ربحي شكري محمد]ــــــــ[15 - 05 - 2003, 09:20 م]ـ
قرةَ العينِ الخليل العزيز
ملاحظتُكَ فيها شيءٌ من الحِذقِ والنباهةِ، ولكن اعلم يا عزيزي أن خاصّةً هنا على وزن
"فاعلة"وقد أقاموها مقام المصدر الأصلي "خصوصاً"،لذلك اعتبرها البعض اسم مصدر لأن "خاصّة"خالفت حروف الفعل بزيادة التاء في اخرها من غير تعويض.
هذا أمر، والأمر الاخر، قد تتناوب المشتقات فيأتي اسم المفعول، ويراد به المصدر، وذلك
مثل:
معقول، مجلود .......
وقد يأتي المصدر ويراد به اسم الفاعل، مثل:
هذا رجل عدلُ، اي عادل.
والله الموفق.
ـ[ربحي شكري محمد]ــــــــ[16 - 05 - 2003, 08:48 م]ـ
السلام عليكم
السيد الخليل، لك تحياتي
أقول راداً على أسئلتك القيّمة:
إعمال المصر مجردأً من ال التعريف والإضافة جائز، وواردٌ في كلام العربِ، وقد وردَ فيما يفوقُ ألسنةَ العربِ، يقول الله تعالى:
"أو إطعامٌ في يومٍ ذي مسغبةٍ يتيماً ذا مقربة"
فهذه الاية دليلٌ ساطعٌ على إعمال المصدر مجرداً من ال والإضافة
إطعام"مصدر" أُعمِلَ في "يتيماً"
أمر اخرٌ بخصوص سؤالك خاصّة، كيف تكون مصدرا، أقول:
خاصّة على الأصح من الأقوال اسم مصدر كما أسلفتُ سابقا بمعنى خصوصا المصدر الأصلي.
وكثيرةٌ الفاظ العربية التي تشبهها، فخد مثلا:
الفاضلة: اسم بمعنى الفضيلة وهي الدرجة الرفيعة.
العافية: اسم بمعنى المعافاة
الباقية: اسم بمعنى البقاء
فكلها على وزن اسم الفاعل وجاءت اسم مصدر
والمصدر أيضاً يأتي من وزن اسم المفعول، فخذ مثلا:
الميسور والمعسور: بمعنى اليسر والعسر
المعقول: اسم من الفعل عَقَلَ الشيء إذا منعه.
المجلود: بمعنى الجَلَد وهو الصبر
ومن العلماء من يجعلها مصادر شاذّة، والصحيح أنها أسماء جاءت بمعنى المصدر
بخصوص سؤالك حول الحال ومطابقتها، أقول ليس الحال هنا وصفاً حتى نطابقه
انما مصدرا مؤولا بمشتق، والتقدير: احب الكرما خاصا حاتما
ألا ترى القدماء من النحاة من يعرب "ركضا"في قولهم:
جاء زيد ركضا، يعربونها حالا في أحد وجوه إعرابها، والتقدير راكضا
هذا ما لديّ يا عزيزي، وأرجو التصويب إن ورد عكس ذلك.