تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ماعلة منع الصرف؟]

ـ[اللغـ ربيب ــة]ــــــــ[28 - 07 - 2003, 03:58 ص]ـ

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أريد منكم أحبتي اطلاعي على سبب منع كلمة (أشياءَ) من الصرف مع بيان كل التفصيلات فيها قدر الاستطاعة ... ولكم مني الشكر الجزيل والعرفان الوفير ...

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[28 - 07 - 2003, 05:18 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الأستاذ ربيب اللغة أهلاً بك.

يرى الخليل وسيبويه أن الهمزة للتأنيث، وأنه اسم مفرد يراد به الجمع، نحو القصباء والطرفاء، أي اسم جمع، وليس جمع تكسير، وأصلها شيئاء على زنة (فَعْلاء) فحدث قلب مكاني لاستثقال تقارب الهمزتين فصارت: أشياء على زنة: لَفْعاء. فالهمزة الأولى لام، والثانية للتأنيث.

وذهب الأخفش إلى أن أصلها أشيِئاء على زنة: (أفعلاء) فحذفت الهمزة الأولى تخفيفًا، ثم فتحت الياء لمجاورة الألف، وشذّ، عنده، جمع فَعْل على أفعلاء، واستبعد القلب فلم يحملها عليه، ورآها غير مصروفة فلم يحملها على أفعال، ورآهم يجمعون فاعلاً وفَعْلاً على فُعَلاء، كما في شاعر، وسَمْح، فقالوا: شعراء وسُمَحاء.

وذهب الفراء إلى أنها: أفعلاء، كما عند الأخفش، لكنه استبعد جمع فَعْل على أفعلاء، فادعى أن شيئاً مخفف من: شِيِّء، كهَيِّن وهَيْن. جمعوا هيّناً على أفعلاء فقالوا: أهوناء، وكذلك جمعوا شيء على أفعلاء، لأن أصلها، عنده، شَيّء.

ويرى الكسائي أنها على أفْعال، كأبيات وأشياخ، ولما جمعوها على أشياوات أشبهت ما واحده فَعْلاء فلم تُصرف، لأنها جرت مجرى صحراء وصحراوات.

والأظهر - والله أعلم - المذهب الأول، لأنهم جمعوه على أشاوَى، فجمعوه جمع الأسماء على حد: صحراء وصحارى، والقياس أشايا، لكنهم أبدلوها واواً شذوذا كما في حيوة وحيوان، وأشاوى عند سيبويه: لَفاعى، وعند الأخفش: أفاعل.

ومما يؤيد كونه مفردًا أنهم صغروه على أُشَيّاء، فصغروه عل لفظه، كما قالوا في قصباء: قصيباء، وفي طرفاء: طريفاء، ولو كان: أفعلاء، كما عند الأخفش والفراء لرُدّ في التصغير إلى واحده فقيل: شُييئات، لأنه من أبنية الكثرة (أفعلاء). وقد سأل أبو عثمان المازني الأخفشَ عن تصغير أشياء، فقال: العرب تقول: أشيّاء، فيدعونها على لفظها. قلت: لِمَ لمْ تُردّ إلى واحدها، كما ردوا شعراء إلى واحدها؟ فلم يأتِ بمقنع.

وقول الفراء جيد لو أن عليه دليلاً. وأما اعتلال الكسائي في منع الصرف مع كونه عنده (أفعال) ففيه تعسف، ولا يصار إليه ما وجد عنه مندوحة، فإذا جاز كونه: فَعلاء كقصباء فلا يحمل على ما ذكره، وليس فيه تكلف سوى القلب. فكأن علة منع الصرف عند الكسائي هي مشابهته لحمراء، وهو ما يسمونه التوهم، وقد فتق الشيخ عبد القادر المغربي هذا الأمر، وهو التوهم، وساق عليه كلمات وجدها في اللغة، وأراد تقعيد قاعدة منه، من رواية ذكرها أبو الفرج الأصفهاني في الأغاني عن أحد الأعراب، أظنه عمارة بن عقيل، جمع (ريحاً) على أرياح، توهم أصالة الياء.

ـ[اللغـ ربيب ــة]ــــــــ[28 - 07 - 2003, 11:08 م]ـ

الأخ الأستاذ. خالد الشبل شكرا لك جزيلا على ردك الرائع المحتوي على جميع الأقوال والذي اسأل الله أن ينفعني وينفع به من يمر عليه واسأل الله أن يجزيك خير الجزاء .......... وشكرا لك اخرى.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير