[معنى كلمة الهم في سورة يوسف]
ـ[الفراهيد]ــــــــ[08 - 06 - 2003, 11:39 ص]ـ
الرجاء من الاستاذ ربحى افادنا معنى الهم فى سوره يوسف فى كلتا الحالتين الهم الاولى والثانيه
وشكرا
ـ[ربحي شكري محمد]ــــــــ[08 - 06 - 2003, 07:04 م]ـ
أخانا الفراهيد
أتريد أن تجلسني مجلس المفسرين والفقهاء؟
أقترح عليك نقل هذا الموضوع إلى منتدى البلاغة والإعجاز القراّني؛ فأهل مكّةَ أدرى بشعابها.
على كل، دونَك هذا الموقع، ففيه جواب سؤالك:
www.altafsir.com
ملاحظة في هذا الباب:
أحد الذين أعربوا القراّن وأظنه النحاس يرى أنّه لا يجوز التقديم والتأخير في الاّية التي عرضتَ لها، وهي"ولقد همّت به وهمّ بها لولا أن رأى برهان ربه ...... "لأن بعض المفسرين ذهبوا إلى أن الاّية فيها تقديم وتأخير فيقولون لولا أن رأى برهان ربه لهمّ بها
فعند النحاس لا يُقال "وهذا المثال من عندي":
قامَ زيد لولا خالدٌ
فلا تقديم وتأخير
والله أعلم
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[08 - 06 - 2003, 10:16 م]ـ
الأستاذ ربحي
أذكر أن الشنقيطي، رحمه الله، انتصر في (أضواء البيان) لنفي الهم عن يوسف، عليه السلام، ونقل عن أبي حيان في (البحر) قوله هذا، وساق على ذلك دلالات من كلام العرب، ومما أذكره قوله تعالى عن أم موسى، عليه السلام: (إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها). ومن يرى عصمة الأنبياء ينفون عنه الهم، كالرازي في (عصمة الأنبياء).
تنبيه: في الموقع الذي وضعته بعض التفاسير للمبتدعة الذين يسمون أنفسهم الخاصة ويسمون أهل السنة والجماعة العامة، فلينتبه إلى ذلك. ومما في أحدها في تفسير قوله تعالى: (إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم) الآية قال:
" وكان سبب الافك انّ عايشة ضاع عقدها في غزوة بني المصطلق وكانت قد خرجت لقضاء حاجة فرجعت طالبة له وحمل هودجها على بعيرها ظنّاً منهم انها فيها فلمّا عادت الى الموضع وجدتهم قد رحلوا وكان صفوان من وراء الجيش فلمّا وصل الى ذلك الموضع وعرفها اناخ بعيره حتّى ركبته وهو يسوقه حتّى اتى الجيش وقد نزلوا في قائم الظّهيرة. قال كذا رواه الزّهري عن عايشة. والقمّي روت العامة انّها نزلت في عايشة وما رميت به في غزوة بني المُصطلق من خزاعة. وامّا الخاصّة فانّهم رووا انّها نزلت في مارية القبطية وما رمتها به عايشة. ثم روي عن الباقر عليه السلام قال لما هلك ابراهيم ابن رسول الله صلّى الله عليه وآله حزن عليه رسول الله صلّى الله عليه وآله حزناً شديداً فقالت له عايشة ما الذي يحزنك عليه فما هو الاّ ابن جريح فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله عليّاً عليه السلام وامره بقتله فذهب عليّ عليه السلام اليه ومعه السيف وكان جريح القبطي في حايط فضرب على باب البستان فأقبل اليه جريح ليفتح له الباب فلمّا رأى عليّاً عرف في وجهه الغضب فأدبر راجعاً ولم يفتح باب البستان فوثب عليّ على الحائط ونزل الى البستان واتبعه وولّى جريح مدبراً فلمّا خشي ان يرهقه صعد في نخلة وصعد عليّ في اثره فلمّا دنا منه رمى بنفسه من فوق النخلة فبدت عورته فاذا ليس له ما للرّجال ولا له ما للنساء فانصرف عليّ الى النبيّ صلى الله عليه وآله فقال له يا رسول الله اذا بعثتني في الامر اكون فيه كالمسمار المحمي في الوبر امضي على ذلك ام اثبّت قال لا بل تثّبت قال والّذي بعثك الحق ما له ما للرجال وما له ما للنساء فقال الحمد لله الذي صرف عنّا السوء اهل البيت وهذه الرواية اوردها القمّي بعبارة اخرى في سورة الحجرات عند قوله تعالى اِنْ جائَكُمْ فاسِقٌ فَتَبَيَّنُوا او زاد فأتى به رسول الله صلّى الله عليه وآله فقال له ما شأنك يا جريح فقال يا رسول الله انّ القبط يحّبون حشمهم ومن يدخل الى اهاليهم والقبطيون لا يأنسون الاّ بالقبطّيين فبعثني ابوها لأدخل اليها واخدمها واونسها. أقولُ: انّ صحّ هذا الخبر فلعلّه انّما بعث عليّاً الى جريح ليظهر الحق ويصرف السوء وكان قد علم انّه لا يقتله ولم يكن يأمر بقتله بمجرّد قول عايشة. يدلّ على هذا مارواه القمّي في سورة الحجرات عن الصادق عليه السلام انّه سئل كان رسول الله صلى الله عله وآله امر بقتل القبطّي وقد علم انّها قد كذبت عليه اولم يعلم وانّما دفع الله عن القبطي بتثبت عليّ عليه السلام فقال بلى قد كان الله علم ولو كانت عزيمة من رسول الله صلى الله عليه وآله القتل ما رجع علي عليه حتى يقتله ولكن انّما فعل رسول الله صلّى الله عليه وآله لترجع عن ذنبها فما رجعت ولا اشتد عليها قتل رجل مسلم بكذبها."