تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من أقوال علمائنا: فرب حرف يجيء على الأصل ويكون مجرى بابه على غير ذلك]

ـ[يوسف الراجحي]ــــــــ[15 - 04 - 2003, 03:23 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

معلوم أن كل ما كان موضع الفاء منه واوا، وكان فعلاً، وكان على (فَعَل) فإنه يلزم (يفعِل) ويحذف في المضارع منه الواو التي هي فاء، ويكون المصدر على (فِعْلة) محذوف الفاء، وتلقى حركة الفاء على العين، فتصير العين مكسورة، وذلك مثل: وَزَن يَزِنُ زِنَة، ووَعَد يَعِدُ عِدَة كان الأصل في القياس: يَوْزِن وِزناً ويَوْعِد وِعْداً. . .

فإن قال قائل: قد قال الله تعالى {ولكل وِجْهَةٌ هو موليها}، فوجهة هاهنا مصدر، وقد جاءت على الأصل؟

قال المازني:

فإنما قالوا هذا كما قالوا: رجاء بن حَيْوَة، وكما قالوا: ضَيْوَن، وكما قالوا:

قد علمت ذاك بنات ألببه

وكما قالوا: لحِحَت عينه، وكان ينبغي أن تكون (لحَّت) مثل ردَّت ومسَّت، فرب حرف يجيء على الأصل ويكون مجرى بابه على غير ذلك.

قال ابن جني:

قال لي أبو علي: الناس في وجهة على ضربين: فمنهم من يقول: إنها مصدر شذ عن القياس. ومنهم من ذهب إلى أنه اسم مصدر، لئلا يحمله على الشذوذ.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير