ـ[الفقير الى الله]ــــــــ[30 - 04 - 2003, 12:27 ص]ـ
الأخ الفاضل الشعاع جزاك الله خيرا على مجهودك
يإذن الله سأدرج لك تساؤلاتي لأني أظن أنك تشتت فكريا
أنا كنت أسأل عن تأنيث الفعل للفاعل وقد أخبرتني مشكورا أنّ من جواز تأنيث الفعل للفاعل ان يكون جمع تكسير
والملائكة جمع تكسير
إذن يصح لغويا أن أقول: قالت الملائكة أو قال الملائكة
حضرت الملائكة أو حضر الملائكة
وكل ذلك لا غبار عليه أو إشكال لغةً
وماجاء في القرآن في قوله تعالى:) وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ) (آل عمران:42)
) فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِنَ الصَّالِحِينَ) (آل عمران:39)
صحيح وجائز لغةً ولا يعارض إنفاء القرآن الكريم لأنثوية الملائكة
ولكن هل لك أخي الكريم أن تخبرني بتفصيل وإسهاب: متى يجب تأنيث الفعل والفاعل ومتى يجوز مع طرح أمثلة؟؟
التساؤل الثاني: عن وصف الله سبحانه وتعالى الملائكة بأنهم صافات وزاجرات وتاليات في قوله:
) وَالصَّافَّاتِ صَفّاً) (الصافات:1)
) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْراً) (الصافات:2)
) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْراً) (الصافات:3)
لماذا وصفهم بالجمع المؤنث السالم؟؟ أوليس ذلك يعارض إنفاء الله لأنثويتهم
لماذا لم يقل أنهم صافون وتاليون وزاجرون؟؟
حبذا لو اختنا الكريمة والفاضلة أنوار الأمل تساهم معنا في الرد على هذه التساؤلات
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[30 - 04 - 2003, 01:14 ص]ـ
تفضل الأخ الكريم بالقول
النص الأصلي مرسل من قبل الشعاع
من مواضع تأنيث الفعل مع فاعله جوازا:
أن يكون الفاعل اسما ظاهرا جمع تكسير وهو الحال في كلمة الملائكة
فيجوز أن نقول:
يتقدم الأبطال في المعركة. و: تتقدم الأبطال في المعركة.
دعا العلماء إلى توحيد الصف. و: دعت العلماء إلى توحيد الصف.
هذا والله تعالى أعلم وأحكم.
أخوك الشعاع.
وواضح أن العلماء والأبطال جمع لعاقل
فجواز التأنيث مع جمع التكسير لا يخص غير العاقل فقط
فيجوز أن نقول: جاء الرجال وجاءت الرجال
وهناك أنواع أخرى منها الاسم المنتهي بالألف والتاء كـ (طلحات) جمع طلحة
فنقول: قال الطلحات وقالت الطلحات
ومنها الملحق بجمع المذكر السالم مثل البنون، فنقول: جاء البنون وجاءت البنون
وهناك الملحق بجمع المؤنث السالم أيضا، فنقول: جاء البنات وجاءت البنات
قال الشاعر: فبكى بناتي شجوهن وزوجتي ... والظاعنون إلي ثم تصدعوا
كما أود من الجميع أن يلاحظوا أن الآيات لم تحدد نوع الملائكة أ ذكور أم إناث
فالآية تقول: أشهدوا خلقهم؟
فليس في هذا تأكيد للأنوثة، ولا نفي لها يدفعنا للأخذ بمفهوم المخالفة
ونفهم من الاستفهام في الآية (أشهدوا خلقهم) التوبيخ لأن هذا مما لم نعرفه أو نشهده فلا داعي للخوض فيه فهو مما لا ينفع علمه ولا يضر جهله، وليس الملائكة كالإنس يمكن أن نعاملهم بمقاييس الإنس
وأما لغة العرب فتجوز الأمرين معا
ولكل حالة حكمة خاصة
وأما قوله والصافات صفا فليست نعتا كما تفضلت
إنها اسم مباشر بلا حذف شيء يكون نعتا له
وللمفسرين في تحديد معناها آراء، أشهرها أن المقصود الملائكة
ولكن مادام الاسم غير مذكور فلا حرج من التأنيث أو التذكير
وبمناسبة التذكير والتأنيث أريد أن أسأل: ما رأيك وما رأيكم في هذه العبارات؟
طلعت الشمس
قالت الفُرْس
أورقت الشجر
هي الرجال
تواضعت سور المدينة
جاءته كتابي
ذهب نساؤك
أما تعداد المواطن التي يجوز فيها التذكير والتأنيث أو يجب
فأتركها لأخي الفاضل الشعاع
ولي عودة بإذن الله
ـ[الشعاع]ــــــــ[30 - 04 - 2003, 02:42 م]ـ
لقد كُفيتُ جوابا:
إليك ما قاله أستاذنا: خالد الشبل في مواضع وجوب تأنيث الفعل:
إذا كان الفاعل مؤنثاً أنث فعله بتاء ساكنة في آخر الماضي، وبتاء المضارعة في أول المضارع، نحو: قامت هند، وتقوم هند.
وهذا قد يجب وقد يجوز، فيجب إذا كان الفاعل ضميراً مستتراً عائداً على مؤنث حقيقي التأنيث، نحو: هند قامت أو هند تقوم، أو مجازيِّه، نحو: الشمس طلعت أو الشمس تطلع.
كذلك يجب إذا كان الفاعل اسماً ظاهراً متصلاً بعامله مباشرة، حقيقي التانيث، كقوله، تعالى (إذ قالت امرأة عمران).
قال ابن مالك:
وإنما تلزم ذات مضمرِ ... متصلٍ أو مفهمٍ ذات حِرِ
وإليك ما قاله شيخنا الأخفش في مواضع جواز تأنيث الفعل:
أولا: يجوز تأنيث الفعل في ثلاثة مواضع؛
أ - إذا كان الفاعل أو شبهه (نائب الفاعل، اسم الفعل الناسخ) اسما ظاهرا حقيقي التأنيث مفصول عن الفعل مثل سعى بين الصفا والمروة المؤمنة ويجوز سعت
ب - إذا كان الفاعل أو شبهه جمع تكسير ذبلت الأوراق ويجوز ذبل الأوراق
ج - إذا كان الفاعل أو شبهه اسما ظاهرا مجازي التأنيث اندلعت الحرب ويجوز اندلع الحرب
فلهما الشكر كل الشكر.
¥