وتختلف الألفيتان في تنظيم الأبواب وتقسيمها، فابن معط كان يجمع الأبواب المتناسبة في باب واحد، لذا جاءت ألفيته في واحد وثلاثين بابا، أما ابن مالك فقد كان أدق من ابن معط في ترتيب الأبواب وتقسيمها وتنظيمها، فجعل كل باب وحدة مستقلة، ولذا جاءت ألفيته في ثمانين باباً. (13)
وقد أشار ابن مالك في الخلاصة إلى ألفية ابن معط مقررا تفوق ألفيته عليها، قال:
وتقتضي رضًى بغير سُخْط ـــــــــــــــــــ فائقة ألفية ابن معطي
لكنه عاد في البيت الذي يليه واعترف له بفضل السبق، فقال:
وهو بسَبْقٍ حائزٌ تفضيلا ــــــــــــــــ ميتوجبٌ ثنائي الجميلا
والله يقضي بهباتٍ وافره ــــــــــــــــ لي وله في درجات الآخرة
ولقد لقيت ألفية ابن مالك عناية كبيرة من العلماء، حيث قام كثير منهم بشرحها ونثرها وإعراب أبياتها أو وضع حواش وتعليقات عليها، ذكر حاجي خليفة في (كشف الظنون) الكثير منها. (14)
وقد سبقت الألفيات بأراجيز ومنظومات لم تبلغ ألف بيت، وأقدم النظومات النحوية منظومة من بحر الكامل نُسِبت إلى الخليل بن أحمد الفراهيدي، حيث ذكر خلف الأحمر في كتابه (مقدمة في النحو) أن للخليل قصيدة شعرية في النحو، نقل منها بيتين (15). وقد صحح بعض الباحثين المعاصرين صحة نسبة هذه المنظومة للخليل بن أحمد (16) بعد أن شكك محقق كتاب خلف الأحمر في نسبتها للخليل.
ومن الأراجيز النحوية أرجوزة (ملحة الإعراب) للحريري، والتي تقع في (374) بيتا، جعلها الراجز في أكثر من ستين بابا، وله شرح عليها. (17)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) معجم المصطلحات العربية في اللغة والأدب، مجدي وهبه، ص (213)
(2) حاشية الصبان، 1/ 14
(3) انظر، كشف الظنون 1/ 157
(4) شرح الألفية في هذا العصر عدد من العلماء منهم على سبيل المثال حميدة الطيب صاحب (المسالك إلى ألفية ابن مالك) المتوفي سنة 1362هـ، انظر، أعلام من أرض النبوة 1/ 59
(5) انظر، المدرسة النحوية في مصر والشام، ص (190)
(6) انظر عبارة يحيى بن البراء في: الشعر الموريتاني الحديث من 1970م - 1995م، مباركة بنت البراء، دراسة نشرها اتحاد الكتاب العرب بدمشق، وهي موجودة في موقعهم على الإنترنت.
(7) انظر، نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب 2/ 435
(8) قال ابن مالك في الألفية: أحصي من الكافية الخلاصة ــــــــ كما اقتضى غنى بلا خصاصة
(9) حاشية الصبان 1/ 14
(10) المصدر السابق 1/ 14
(11) انظر، المدرسة النحوية في مصر والشام ص (54)
(12) نفح الطيب 2/ 435
(13) انظر، المدرسة النحوية في مصر والشام ص (178 - 179)
(14) انظر، كشف الظنون 1/ 151 وما بعدها
(15) انظر، مقدمة في النحو، خلف الأحمر، تحقيق: عز الدين التنوخي، ص (85)
(16) هو الأستاذ أحمد عفيفي أستاذ اللغة بجامعة السلطان قابوس، انظر، مجلة نزوى، عمان، العدد الرابع، ربيع الآخر،1416هـ
(17) انظر، معجم الأدباء، ياقوت الحموي، 16/ 262
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[02 - 07 - 2003, 09:09 ص]ـ
أحسنت
أما ألفية ابن مالك فهي تزيد على الألف بثلاثة أبيات أو أربعة.
وهناك رسالة ماجستير للأستاذ صالح العبد اللطيف عن المنظومات النحوية، من كلية اللغة العربية بالرياض.
ـ[أبوأسامة النجدي]ــــــــ[06 - 07 - 2003, 11:14 ص]ـ
الأخ/خالد الشبل وفقه الله
هل الرسالة التي ذكرتموها مطبوعة تباع.
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[06 - 07 - 2003, 02:11 م]ـ
لا أعلم، ولكن يغلب على الظن أنها لم تطبع.
وإن رغبت في عنوان الأستاذ فلعلي أزودك به.
لك تحياتي
ـ[الأحمر]ــــــــ[06 - 07 - 2003, 02:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو زيارة هذا الرابط
http://216.67.227.220/vb/showthread.php?s=&threadid=23824
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[06 - 07 - 2003, 06:05 م]ـ
الأستاذ الفاضل الأخفش
تتبعت ما خطته أنامل الأستاذين أبي محمد والشاب فوقعت على هذه الأخطاء على حسب ما أحفظ، وقد يكون بعضها بسبب سرعة الكتابة
* المعرب والمبني:
وفعل أمر ومضيٍّ، وليس: مضيَ
ومنه ذو فتح وذو كسر وضمّْ، بشدة ساكنة، وليس: ضمُّ
فارفع بضمٍّ، وليس: بضَمَ
كذكر الله عبده يَسُرّْ، أي: يسرُّ، وليس: يَسْرْ
وأرَضون شذ والسنونا، بفتح الراء، وليس: أرْضون بالسكون
كالمصطفى والمرتقِي، اسم فاعل، وليس: المرتقَى
ورفعه ينوى كذا أيضاً يُجَرّْ، بشدة ساكنة.
وأي فعل آخر منه ألفْ ** أو واو او ياء فمعتلاً عرف. (أو) الثانية بهمزة وصل لا قطع
* العلم:
اسمٌ يعيِّن، وليس: يعيَّن
وشذقم وهيلة وواشق، أحفظها بالذال لا الدال.
حتماً وإلا أتبع الذي ردف، وليس: أتبع أي ردف
ووضعوا لبعض الاجناس علم (الاجناس) بهمزة وصل لا قطع للوزن
* اسم الإشارة:
واللام إن قدمت (ها) ممتنعه، وليس قدمتها، لأن الكلام عن الهاء لا اللام
* المعرف بأداة التعريف:
وبعض الاعلام عليه دخلا، وليس: الأعلام، فالهمزة وصلت للوزن
كالفضل والحارث والنعمان، الفضل بالضاد لا بالصاد
* الابتداء:
والثان مبتدًا، وليس: مبتدا
وإن تكن إياه معنًى اكتفى، وليس: معنى
وأخبروا بظرف او بحرف جر، بوصل همزة (أو) للوزن
ورغة في الخير خير وعملْ ** بِرٍّ، وليس: برَ
والبقية تأتي لاحقاً، إن شاء الله.
¥