تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ربحي شكري محمد]ــــــــ[15 - 08 - 2003, 06:19 م]ـ

تتمة لما سبق.

ذكرَ النحاة أربعين مسوغاً للابتداء بالنكرة، ذكر منها النحوي الصغير عدداً كبيراً، وربما أدرج عدة مسوغات في نقطة واحدة، وبقي هنا أن أذكر مسوغيين أخريين، وهما:

14 - أن تكون محصورة نحو: إنما رجلٌ مسافرٌ

15 - أن تكون مبهمةً لغرضٍ يريده المتكلم، نحو: زائرةٌ عندنا.

أما بالنسبة لغير، فهي من الألفاظ الملازمة للتنكير، ولا تفيدها الإضافة تعريفاً ولا تخصيصاً ولذلك تُسمىبالألفاظ المتوغلة في الإبهام، ومثلها"حسبُ، مثلُ، ناهيك"

وهي أي غير لا تستفيد من إضافتها إلا بأمر خارجٌ عن الإضافة كوقوع كلمة غير بين ضدين معرفتين كما نصّ على هذا "العكبري" في أول كتابه "إملاء ما منّ به الرحمن"

في مثل: رأيتُ العلمَ غيرَ الجهلِ، وقوله تعالى "صراط الذين أنعمت عليهم غيرِ المغضوبِ عليهم"فوقوع كلمة غير بين ضدين معرفتين أزال إبهامها لأن جهة المغايرة تتعين بخلاف قولنا: أبصرتُ رجلاً غيرَك، فكل رجل سواك هو غيرك فلا تعيين ولا تخصيص. انتهى كلام العكبري.

وبما أن غير ومثيلاتها لا تتعين بالإضافة فكذلك لا تتعين ب"أل"

والله أعلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير