ـ[معاذ بن ابراهيم]ــــــــ[14 - 04 - 2010, 03:59 ص]ـ
حطيط الزيات - رحمه الله - والحجاج
جيىء بالعالم حطيط الزيات الى الحجاج, فلما دخل عليه
دار بينهما هذا الحوار التالى:
قال الحجاج: أنت حطيط
فقال حطيط: نعم
ثم قال: سل عمّا بدا لك, فاني عاهدت الله عند المقام على ثلاث خصال لئن سألت لأصدقن, وإن ابتليت لأصبرن, وإن عوفيت لأشكرن
قال الحجاج: فما تقول فيّ؟
فقال حطيط: أقول فيك أنك من أعداء الله في الأرض تنتهك المحارم وتقتل بالظن
قال الحجاج: فما تقول في أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان؟
فقال حطيط: أقول أنه أعظم منك جرما , وانما أنت خطيئة من خطاياه
فأمر الحجاج أن يضعوا عليه العذاب, فوضع عليه من العذاب حتى قيل للحجاج أنه في آخر رمق, فقال: أخرجوه فارموا به في السوق.
قال الراوي: فأتيته أنا وصاحب له, فقلنا له: يا حطيط ألك حاجة؟
قال: شربة ماء
فأتوه بشربة ثم استشهد, وكان عمره ثماني عشرة سنة رحمه الله
ـ[معاذ بن ابراهيم]ــــــــ[22 - 04 - 2010, 02:20 م]ـ
بين الامام مالك -رحمه الله- وجعفر بن سليمان
قيل لجعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس وهو ابن عم أبي جعفر المنصور أن مالك لا يرى بيعتكم هذه بشيء, فغضب جعفر ودعى الأمام وما عاد الأمام عن قوله فجرّده وضربه بالسياط حتى خُلع كتف الأمام.
وذكر ابن الجوزي في (شذور العقود) في سنة سبع وأربعين ومائة "وفيها ضرب مالك بن أنس سبعين سوطا لأجل فتوى لا توافق هوى السلطان"
ـ[معاذ بن ابراهيم]ــــــــ[26 - 04 - 2010, 12:27 م]ـ
الشيخ عطية صقر -رحمه الله - والتليفزيون الحكومى
جاء للشيخ سؤال على الهواء مباشرة يسأل عن حكم مصافحة الرجل للمراة الأجنبية
فأجاب الشيخ بعدم جواز الأمر
وبعد هذى الحلقة لم يظهر الشيخ على التليفزيون الحكومى مرة أخرى
وكان للشيخ العديد من المواقف التى تجعلنا أن نعد الشيخ من الذين لا يخشون في الله لومة لائم -ولا نزكى على الله أحد-
ومن أشهر فتاواه الحكم بريوية الفوائد البنكية, ودفاعه عن ختان الإناث بأنه بين الوجوب و الاستحباب مما جعل العلاقة بينه وبين العديد من المؤسسات الأعلامية مضَّطرِبة, فواجه الشيخ العديد من التهم كالرجعية و التخلف إلى أخر هذى التهم.
رحم الله الشيخ
ـ[معاذ بن ابراهيم]ــــــــ[30 - 04 - 2010, 12:09 ص]ـ
بين العز بن عبد السلام بائع الأمراء - رحمه الله - ونجم الدين أيوب
قصة بيع الأمراء
كان لمماليك الأتراك نفوذ في الدولة الاسلامية في أواخر حكم العباسيين, وامتد نفوذهم حتى أصبحوا امراء في الدولة أيام حكم نجم الدين أيوب في مصر, وكان الشيخ العز قاضيا للقضاة فيها, وقام_ رحمه الله_ مصلحا لأمر القضاء منفذا بحزم أحكام الشرع, لا تأخذه في ذلك لومة لائم, فنظر في حقيقة قضية أولئك الأمراء التي أثارها هو ثم أصدر قضاءه الآتي:
قال السبكي: ذكروا أن الشيخ لم يثبت عنده أنهم أحرار وأن حكم الرق مستصحب عليهم لبيت مال المسلمين, فبلغهم ذلك, فعظم الخطب فيه واحتدم الأمر, وشدد الشيخ على أنه لا يصحح لهم بيعا ولا شراء ولا نكاحا, وتعطلت مصالحهم بذلك, وكان من جملتهم نائب السلطنة فاشتاط غضبا واجتمعوا وأرسلوا إليه.
فكان رد الشيخ على اعترضهم: نعقد لكم مجلسا وينادى عليكم لبيت مال المسلمين ويحصل عتقكم بطريقة شرعية, فرفعوا الأمر الى السلطان, فبعث إليه فلم يرجع عما قال , فكان من السلطان الأنكار على الشيخ في دخوله في هذا الأمر, وأنه لا يتعلّق به, فغضب الشيخ وعزم على الرحيل , بل وترك القاهرة قاصدا الشام فلم يصل إلى نحو نصف بريد حتى لحقه غالب المسلمين , فبلغ السلطان الخبر, وقيل له متى راح ذهب ملكك قبله, فرجع واتفق معه على أن ينادى على الأمراء وحاول نائب السلطنة ملاطفة الشيخ , فلم يجد رد, فانزعج النائب.
فقال: كيف ينادي علينا هذا الشيخ ويبيعنا ونحن ملوك الأرض؟ والله لأضربنّه بسيفي هذا.
فركب بنفسه في جماعة, وجاء إلى بيت الشيخ والسيف مسلول في يده, فطرق الباب, فخرج ولد الشيخ .. فرأى من نائب السلطنة ما رأى فعاد إلى أبيه وشرح له الحال, فما ألقى لذلك بال ولا تغيّر.
وقال: يا بنى أبوك أقلّ من أن يقتل في سبيل الله, ثم خرج كأنه قضاء الله وهو قصاء الله قد نزل على نائب السلطنة, فحين وقع بصره على النائب وسقط السيف منها ارتعدت مفاصله, فبكى وسأل الشيخ أن يدعو له, وقال: يا سيدي, خير أي شيء تعمل؟
قال: أنادي عليكم وأبيعكم
قال: ففيم تصرف ثمنا؟
قال: في مصالح المسلمين
قال: من يقبضه؟
قال: أنا
فتمّ له ما أراد ونادى على الأمراء واحدا واحدا وغالى في ثمنهم وقبضه وصرفه في وجوه الخير _ وهذا لم يسمع به من قبل
مما قيل فى هذا أن الضرائب اشتددت على المسلمين فنظر الشيخ فى أمر الأمراء و وقع ما ذُكرمن بيع للأمراء , رحم الله سلطان العلماء
ـ[القاموس المحيط]ــــــــ[30 - 04 - 2010, 01:15 ص]ـ
جزاك الله خيرا ..
جهد تشكر عليه ..
¥