تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد التويجري]ــــــــ[17 - 04 - 2010, 04:34 م]ـ

أستاذ الفاضل يسعدني أن أشارك في موضوع كتبته فأقول: إن الكاتب لم يبالغ بل أقول إنه وصف جزءا من الواقع المر الذي نعيشه.

ومن هذه المظاهر التي تؤلم أكتب لك ما يلي:

1 - في الشارع يخطئ سائق ما فيكاد يعرض الناس للخطر فيطلقون صوت المنبه غاضبين فيرد عليهم بالمنبه وبصوته وبيده ولو كان معه حجر لألقاه عليهم.

2 - صف سيارات اصطف والجميع ينتظر دوره لسحب المال من آلة الصراف وفجأة يأتي واحد ويوقف سيارته قريبا ويمشي حتى يقف بجانب الآلة فإذا ما أراد مغادرتها صاحب الدور حشر هذا نفسه بين الآلة وسيارة المغادر غير آبه بأصوات كل المنزعجين.

3 - في الماضي كان من يخطئ يتوارى خجلا ويهرب أما الآن فمن يخطئ يظهر خطأه علنا أمام الناس ويفتخر به.

4 - عندما تريد أن تخرج من الجامع أو عندما تريد أن تطلب شيئا وقد اكتظ الناس حوله يطلبونه فتجد بعض الناس يقحم كتفه بينك وبين الذي قبلك فإن تركت الكتف يقتحم تبعه باقي جسد الرجل وتأخرت خلفه وإن كنت لا تقبل ذلك وأعدت كتف الرجل حيث كان نظر إليك مغضبا.

هذا بعض ما أواجهه دائما والجيل الجديد في بلدي متقدم ظاهريا بالزينة ومتاع الدنيا متخلف فكريا وأخلاقيا إلا من رحم ربي

فهل بالغ الكاتب

أظنه لم يبالغ فهذه هي ثقافة المجتمع الآن

ـ[بل الصدى]ــــــــ[17 - 04 - 2010, 04:45 م]ـ

لم يبالغ الكتاب يا أستاذنا الكريم!

بل أظنه تلطف كثيرا في عرض ما رصد!، لقد أصبحنا في زمن لا يفتقد الزوج زوجته كما يفتقد الخادمة، و لا يفقد الطفل والدته كما يفقد المربية، و لا تفقد الزوجة زوجها كما تفقد السائق، هم عصب الحياة في مجتمعنا الخليجي!، و مع أن المنطق يقتضي أن أتبع هذا التعليق بحل مقترح، إلا أنني في لجة كالتي فيها يغرقون و لا نعلم ما الحل!!

بوركت يا سيدي، و بورك هذا النقل الهادف.

* وفيت بالوعد!!

ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[17 - 04 - 2010, 04:58 م]ـ

بارك الله فيك، شيخنا الأستاذ أبا يزن، وجزاك الله خيرا على مبادرتك بهذا التعليق الضافي الكافي، وإن كنت زدتني خوفا على خوفي الذي أحدثه فيّ مقال الكاتب الذي كنت أظن - وليس كل الظن إثما -أنه بالغ في هذا الموضوع الذي وصف فيه واقعا مريرا.

وسبب خوفي أنه يعمم القول على الخليج العربي الذي هو قلب العالم العربي والإسلامي منذ قديم الزمان وإلى اليوم هو مركز دينه واقتصاده وثقافتهفضلا عن حضارته وتاريخه.

إذا من المسؤول عن هذا الواقع؟ وما الحل؟ وما مهمة كل منا في تغييره إلى المسار الصحيح الذي كان عليه؟

هذا المقال ذكرني بمقال آخر للشيخ الدكتور/عائض القرني وصف فيه جانبا آخر من واقع هذه المنطقة المفصلية في تاريخ الإسلام وحاضره ومستقبله، وكان عقب قراءتي له ثار الؤال نفسه في نفسي: هل بالغ الشيخ على غير عادته أو يتكلم عن مجتمع آخر من جزر الواق واق لا علم لي به؟

ولتربطوا بين المقالين في النقاش المفيد والحوار النافع والنقد البناء أضع لكم مقال الشيخ هنا أيضا، فتكرموا مشكورين بالنظر والإفادة، والله يوفقكم ويرعاكم ويحفظكم جميعا من كل سوء ويكرمكم في الدرين.

صنم القبيلة

د. عائض القرني

أكثركم شاهد مهرجان الشعراء وافتخارهم بقبائلهم وأنهم ذبَّاحة القوم وأنهم يصبِّحون الأعداء بالبارود وأنهم لطّامة الخشوم، والمقصود طبعاً القبائل المجاورة من المسلمين المحرّمة دماؤهم وأموالهم وترويعهم؛ لأن القبيلة لم تقاتل إسرائيل ولا روسيا ولا الصين، وافهموا الرسالة ومعناها: أن قبيلتنا هي أفضل القبائل وأشجعها وأكرمها وأنها كانت قبل توحيد السعودية تهزم القبائل المجاورة وتحتل أراضيها وتنهب إبلها، وافهموا الرسالة: أن القبيلة صاحبة المهرجان لا بد من أن يحسب لها ألف حساب، فهل كانت الحروب هذه في سبيل الله؟ علماً بأن هذه القبائل لم يحضر منها أحد في معركة بدر ولا أحد ولا القادسية ولا اليرموك وإنما المقصود الغارات والنهب والسلب الذي كان قائماً قبل مشروع الوحدة، ويستمر التأجيج والتصعيد والتحريض وتهميش القبائل الأخرى مع سكوت من المسؤولين والعلماء ورجال الإعلام والفكر، وأول النار شرارة كما قال نصر بن سيّار

أفيقوا أيها الناس وتذكروا نعمة الله عليكم بالإسلام وتوحيد الكلمة وجمع الصف تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وابتعدوا عن تمزيق البلاد وإضعاف الوحدة وإيغار الصدور وزرع بذور الفرقة والفتنة (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ (، واقترح أن يكون هناك (مزاين للعقول المبدعة) يُكرم فيه الموهوبون والمتميزون في العلم والأدب والعلم والإنتاج والوظيفة وحسن الخُلُق، فتكريم الإنسان أعظم من تكريم الحيوان، وبعض الأمم سافر أبناؤها في المركبات الفضائية يكتشفون الفضاء إلى عطارد والمريخ وما زال بعض شعرائنا يمدح قبيلته بأنها كسرت خشوماً، ولطمت وجوهاً، وأذلّت قوماً، وهزمت آخرين، وفرضت احترامها على القبائل، وكل الناس يهابونها، بينما ثلاثة أرباع القبيلة في الضمان الاجتماعي،

والعقل نعمة لكنه لا يرتقي إلا بعلم، وأعوذ بالله من هذه النعرات كيف حقّرت ما عظّم الله، وعظّمت ما حقّر الله، فالله حقّر العصبية الجاهلية والفخر بالأنساب والطعن في الأحساب، وعظمّ سبحانه دينه وكتابه وسنة رسوله ? وأخوة الإيمان وجمع الكلمة، فعكس هؤلاء أمر الله بجهلهم واتباعهم أهواءهم (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير