تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

والله وكأني أستشف من القصة، كيف رحمة رب العالمين بنا، نعصيه فيغفر لنا، نرتكب الذنوب فيستر علينا، نبارزه بالمعاصي فيمهلنا لعلنا نعود أونؤوب إليه.

صدقا لنتأمل فقط نعمة الستر هذه والمتمثلة في قصة هذه المرأة، لو أن الله كشف كل واحد منا وما فعله، أو حتى كتب على جبينه ماذا عمل البارحة أو بالأمس البعيد، كيف له أن يستمر بحياته؟!

والله إنها لنعمة!

ولقد أعجبني كاتب هذه العبارت وأحب أن أضيفها هنا للفائدة:

عجزت عن تخيل العالم بدون ستر الله لنا ..

ماذا لو كان للذنوب روائح تخرج منا على قدر معاصينا؟! ..

ماذا لو كتب على جباهنا المعصية التي ارتكبناها ..

ماذا لو وجد على باب بيوتنا شرحاً لما فعلناه؟! ..

ماذا لو علم الناس بما ستره الله علينا؟! ..

رباه أعجز عن تخيل ذلك مجرد التخيل ..

كيف ذلك أظن لو حدث ذلك يوماً واحداً ..

لا؛ يوم كثير؛ بل كثير جداً ..

لنقل أنه قد يحدث ساعة ..

كم زوجة ستطلق من زوجها

لأنها ستعلم بنظراته وفعلاته ..

وسيعلم هو ما أخفته هي عنه ..

كم من صاحب سيترك صاحبه؟! ..

كم من أناس سنكرههم ونحن الآن نحبهم؟! ..

كم .. كم .. كثير من الخراب سيحل ..

لا شك أن الحياة ستتوقف؛

نعم ستتوقف ..

لن تتحرك بعد هذه الساعة ..

الحمد لله .. نعم الحمد لله على نعمة الستر ..

اللهم لا تنزع عنا سترك ..

واسترنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض ..

الستر الجميل لا ريبَ أنَّ سترَ العُيوبِ

والذنوب والأخطاء نعمةٌ من نِعَمِ الله الجليلةِ على عِبادِه ..

فلو أنه عزَّ وجَلَّ أبْدَى عُيُوبَ الخلقِ لفَضَحَهم

وهَتَك أسْتارَهم وكَشفَ عوراتهم؛

ولكنه جلَّ جلالُه أرحمُ الراحِمين،

ويُمهِلُ العاصي والشاردَ والغافل؛

فلا يريد أن يَفضَحَ عِبادَه؛

بل يريدُ أن يتوبَ عليهم ليتوبوا

(إن الله هو التوَّابُ الرحيم) ..

فإن تابوا وأنابوا عفَا عنهم وصفح،

فغَفرَ سيئاتهم وتجاوز عن هفواتِهم.

وصاحبُ الحياء من الله ومن الناس ..

يعلمُ رحمةَ الله الواسعة في إخفاءِ الذنوبِ

وسَترِ العيوب، ويقدرها حقَّ قَدرِها.

اللهم إني أستغفرك لكل ذنب

خطوت إليه برجلي

أومددت إليه يدي

أوتأملته ببصري

أو أصغيت إليه بأذني

أو نطق به لساني

أو أتلفت فيه مارزقتني

ربي أدعوك وكلي ... أملٌ أن تستجيب

فهمومي أغرقتني ... وفؤادي في نحيب

أنت منجاي الوحيد ... إنني اليوم طريد

انتهى.

الله المستعان.

نقول نحن للناس (أصحاب الفضائح كما في عنوان هذه النافذة)

قال عليه الصلاة والسلام: "ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة "

وقال الشاعر:

من ذا الذي ما ساء قط ..... ومن له الحسنى فقط

من ذا الذي ترضى سجاياه كلها .... كفى المرء نبلاً أن تعد معايبه

تريد مهذباً لا عيب فيه ..... وهل عود يفوح بلا دخان

اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك / اللهم آمين.

ـ[القاموس المحيط]ــــــــ[26 - 04 - 2010, 12:30 ص]ـ

اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض

.................

بارك الله فيك أخي .. موضوع يستحق الوقوف عليه

*************

خالص مودة همبريالي وتقديره

اللهم آمين ..

وبارك فيك يا أخي همبريالي ..

ـ[القاموس المحيط]ــــــــ[26 - 04 - 2010, 12:31 ص]ـ

اللهم استرنا في الدنيا والآخرة

جزاك الله خيرا

آمين ...

جزاك الله خيرا ..

أسعدني مرورك ..

ـ[القاموس المحيط]ــــــــ[26 - 04 - 2010, 12:33 ص]ـ

اللهم ارحمنا برحمتك ... واستر علينا في الدنيا والآخرة ...

موضوع مميز ... وكلامك درر ...

أما أصحاب الفضائح فلابد أن يعلموا أنه يوم لك ويوم عليك ...

أجارنا الله منهم ..

جزيت خيرا ...

آمين ..

جزاك الله خيرا ..

أسعدتني مشاركتك ..

ـ[القاموس المحيط]ــــــــ[26 - 04 - 2010, 12:35 ص]ـ

جُزيت خيراً أيُّها القاموس , وجزا الله صاحب المقال الماتع ,

السترُ ما أجمله , حتى أن الله عز وجل إذا ما ستر على عبدٍ معصية ما في الحياة الدنيا , فيوم القيامة من رحمته يقول للعبد , سترت عليك في الدنيا وكذلك أفعل اليوم , ما أجمل تلك الأخلاق والشيمة الحميدة , أعاذنا الله وإيّاكم من الفضيحة وستر على كُل المُسلمين , في عصرٍ تُباع فيه الفضائح وتُشترى كالطعام وتُنشر يومياً كأنها سلعة للتداول.

جزاك الله خيرا ..

كلمات جميلة ..

أنرت الصفحة ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير