تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

مقرراته الإنجيلية التي تدعو إلى إبادة كل صور الحياة في البلاد التي يفتحها جند الرب!، فتلك رسالة السلام التي يقدمها الإنجيل المحرف للعالم، فمقررات تغذي دارسيها بذلك القدر الهائل من الحقد على الآخرين دون نظر حتى في مقالاتهم في صورة باهرة من صور الموضوعية في التعاطي مع الآخرين!، مقررات كهذه لا تحتاج إلى تنديد أو تعديل، بخلاف مقررات مدارسنا فهي التي تغذي الاتجاهات التكفيرية المتطرفة، وهي التي تحرض على العنف، وهي التي تبث الرعب في قلوب الآمنين، فضلا عن الازدواجية الغريبة في التعامل مع الآخر المزعوم، فكالعادة، يرضخ 94 % لإرادة 6 % مدعومين بإرهاب شرطي العالم للدول الإسلامية الخائفة ابتداء حتى قبل وقوع التهديد!، فتتم مراجعة مناهج مهلهلة لتحذف الآيات التي تحض على الجهاد، فذلك مما يحفظ علاقات مصر الخارجية مع دول العالم، وتحذف الآيات التي تتعلق بأهل الكتاب والنصارى تحديدا، فذلك مما يحفظ الوحدة الوطنية في مصر، ويئد الفتنة التي تريد التيارات الإسلامية إيقاظها بإيقاع الصدام بين المسلمين والنصارى في مصر!، فتجاوزات جرذ قناة الحياة التنصيرية على مقام النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالسب صراحة بأسلوب مقزز ومادة علمية مهلهلة يأنف أي عاقل من قبولها، وتمسك الكنيسة في عصر شنودة، صاحب الزعامة الوهمية وهو المعروف بعدائه ولمزه للإسلام ونبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم اكتسابا لشعبية في أوساط شعب كنيسته المغيب الجاهل حتى بمقررات دينه المهلهل بعد تحريفه فليس بينه وبين دين المسيح عليه السلام: دين التوحيد العام أي صلة إلا النسبة الاسمية الكاذبة إلى شخص المسيح عليه السلام وهو منهم براء فليس إلا إماما من أئمة الموحدين الذين اصطفاهم الرب جل وعلا لتقرير رسالة التوحيد: رسالة النبوات جميعها، تمسك الكنيسة في عصر شنودة بذلك الجرذ وعدم طرده منها بل وتحدي المسلمين بالرد على أسئلته الموضوعية! وهي حسنة من حسنات شنودة كما يقول بعض الفضلاء عندنا في مصر فقد كانت ذريعة مناسبة من لسان الخصم لفضح مقررات الكنيسة في سلاسل علمية أعدها بعض أهل العلم والفضل على بعض القنوات الفضائية الإسلامية تفنيدا لشبهات الكنيسة الواهية وكشفا لعوارها وكأننا كنا ننتظر الإذن من شنودة للذب عن ديننا ونبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولكن هكذا قدر لنا!، وتحريض النصارى على استفزاز المسلمين وهو أمر نجد أثره في كل مكان حتى في وسائل النقل العام، حتى صار تعري نسائهم إيذاء لمشاعر المسلمين ملمحا أصيلا من ملامح تدينهم!، ولا أدري أي تدين هذا الذي يحض صاحبه على التعري نكاية في مخالفه، ولكن هكذا خلق الله، عز وجل، هذه العقول المريضة والفطر المنكسة، ومحاولة تقسيم مصر، ولو بحكم ذاتي ابتداء، وهو مخطط معروف حاول شنودة تنفيذه في أواخر سبعينيات القرن الماضي، ثم جاءت الهجمة الأخيرة على العالم الإسلامي لتبعثه من مرقده في عقل ذلك الشيخ الضال، لا سيما ومخطط تقسيم السودان: الجار الأقرب لمصر جار على قدم وساق، لا أتمه الله أمر من أراد إتمامه، والتعصب الرهيب في المقررات الكنسية الحالية الذي ضج منه حتى عقلاء النصارى، وما أقلهم، لما تولد عنه من فساد في الحياة الاجتماعية العامة، وتصفية إخواننا وأخواتنا ممن هداهم الله، عز وجل، إلى الإسلام، في سراديب الكنائس، وهو أمر قد صار غنيا عن التنويه لشهرته!، مع تخاذل كبير من أجهزة الأمن في حمايتهم خوفا من غضبة الكنيسة! في مقابل صرامتها الشديدة مع التيارات الإسلامية كل ذلك لا يهدد سلامة المجتمع المصري واستقراره، ولا يعد تفجيرا للفتنة الطائفية، وإنما مناهج الدين في وزارة التربية والتعليم هي المسئولة عن كل ذلك!، والتيار الإسلامي المضطهد رسميا وأمنيا في مقابل التيار النصراني المدلل بناء على تعليمات ماما أمريكا، ذلك التيار المضطهد هو السبب في كل المصائب التي حلت بمصر في العصر الحديث!، فأي إنصاف وموضوعية في التعاطي مع الآخر بعد ذلك؟!.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير