تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وفي المقابل يشارك المفتي في مشروع لتقليص دور الدين في حياة الناس وهو المسئول الرسمي عن الإفتاء في نوازله، أو هكذا يفترض أن يكون، وهو، أيضا، من دعاة التسامح مع الآخر، ولعل من أبرز صور تسامحه احتفاله بعيد ميلاده العام الماضي مع أعضاء ناد نسائي شهير في القاهرة، وقد حضر الحفل لفيف من الأخوات الفاضلات!، وكان منهن بعض الراقصات!، وقد انتهز الفرصة كعادته في لمز دعاة التيار الإسلامي، وهو معروف بعدائه المنهجي الشديد لهم، فلمزهم بالجهل وبأنهم مجموعة من سائقي عربات الأجرة والحرفيين الذين لا علم لهم بالدين، ولم يجد إلا الراقصات لينتقد التيار الإسلامي أمامهن، فاتسع صدره لهن ولم يتسع لدعاة التيار الإسلامي، فمع الراقصات يظهر التسامح في أبهى صوره، ومع التيارات الإسلامية سواء أكانت علمية أو حركية لا تجد إلا لمزه الذي يصل إلى حد السب والاستهزاء وله تسجيلات معروفة في ذلك، وهذه صورة أخرى من صور الموضوعية والتعاطي مع الآخر برسم التسامح المزعوم.

ولو أحسنا دعوة من يعيش بيننا من النصارى، ولو بحسن سلوكنا فضلا عن إعطاء الفرصة كاملة للدعاة، وهو أمر محظور أمنيا، بطبيعةالحال، حفاظا على الوحدة الوطنية!، التي تمنع المسلمين من أداء رسالتهم العالمية، رسالة: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ)، فالخطاب له صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأمته له تبع لقرينة عموم التكليف ببلاغ الرسالة، وذلك أمر محظور أو مضيق عليه حفاظا على الأمن العام!، لو أحسنا ذلك ما تولدت هذه المشكلة ابتداء فكثير منهم يهتدي بمجرد نقاشه بحجة رصينة، وكثير شاك في تلك المقررات الكنسية البالية التي لا تفي بحاجته الروحية، وكثير مسلم في الباطن مستخف بإيمانه وكأننا في مكة زمن أبي جهل، أو في مصر زمن فرعون لما كتم مؤمن آل فرعون إيمانه، ولسنا في مصر التي توجد في عاصمتها ألف مئذنة، فكيف لو كانوا هم الأغلبية؟!.

وبطبيعة الحال هذا هو التجديد والتطوير الديني الذي يصفق له الغرب وأذنابه من العلمانيين فتخريب المناهج والعقول وقمع الحريات الدينية الحقيقي وليس الوهمي الذي يسلط سيفه على المسلمين فقط، هو عين التجديد للخطاب الديني وكل من يشارك فيه من المتخاذلين من علماء السوء فهم من أئمة التنوير والتجديد.

وإلى الله المشتكى.

ـ[أحمد المحلاوى]ــــــــ[30 - 04 - 2010, 11:11 ص]ـ

وكم ذا بمصر من المضحكات*ولكنه ضحك كالبكا

أمر يجعلك تموت بالفعل من كثرة الضحك،فمنهج الدين لا يساوى الحبر الذى سودوا به الصفحات،منهج هزيل لا قيمة له فى النفوس ولا العقول ولا يحث على شىء ولا يحض

بل فيه وحدة يقال لها: وحدة المواطنة.

تحكى لى بنت أن (مدرسة) -وأعنيها- الدين فى الفصل قالت لهم- عندما سألوها:أين يأجوج ومأجوج؟ -قالت لهم: فى تركيا.

لكم أن تضحكوا حتى تقعوا لظهوركم، ولكم أن تبكوا حتى تموتوا كمدا وغيظا (سلمنى الله وإياكم من كل سوء)

ـ[فصيح البادية]ــــــــ[30 - 04 - 2010, 11:22 ص]ـ

بارك الله لك أخي/ مهاجر.

كلماتك معبرة حقا عن واقعنا المؤلم الخاص بمناهج التربية الدينية الإسلامية، وعرضك ينم عن دراية كاملة بهذه الأمر، ولم تترك شيئا وأنا أوافقك هذا الرأي.

وإني أسأل:

أين موضوعات التطرف في مناهج التربية الدينية؟

أين جدية الموضوعات؟

لماذا لا تضاف مادة التربية الدينية إلى المجموع حتى يلتزم بها الطلاب ويشرحها المعلمون؟

لماذا لا تكون مادة التربية الدينية مادة تعليم حقيقي لمبادئ الدين الإسلامي؟

من يتطلع إلى كتاب التربية الدينية الإضافي للصف الثالث الإعدادي يجد السطحية وعدم الترابط في موضوعاته.

فيا قوم، أفيقوا قبل أن ...

ـ[مهاجر]ــــــــ[04 - 05 - 2010, 09:10 ص]ـ

بارك الله فيكما أيها الكريمان على المرور والتعليق، وبارك الله في الجميع.

http://almoslim.net/node/127668

وقبل ذلك كان تدخل تلك اللجان المشبوهة التي تأتي دوما على ظهر المعونات التي صارت ورقة ضغط فلا تعطى إلا تحت بنود معينة من قبيل: تنظيم الأسرة، أي: قطع نسل المسلمين، وتطوير التعليم ...... إلخ من الأهداف المستترة غير المعلنة، قبل ذلك كان تدخل هذه اللجان المشبوهة في حذف الإشارات الإسلامية في مواد كاللغة الإنجليزية فتحذف المصطلحات الإسلامية كالمسجد والصلاة ...... إلخ، والآن قد وصل الأمر إلى تولي لجان ذلك وصفها وضع مناهج المسلمين الدينية ثم استعمال الأزهر كستار لهذا التدخل السافر، فقد اطلع على المناهج وأقرها مع أن واضعيها غير مسلمين!. والضغط ليس على مصر فقط، وإنما هو على كثير من دول المنطقة ولكنه يزيد في بلاد حتى يصل إلى حد التعدي الصريح على كل الثوابت الشرعية، وكل ذلك عند التأمل من آثار 11 سبتمبر التي أحسن كل أعداء الديانة في الخارج والداخل استعمالها كحجة مقنعة في الحرب على الإسلام تحت ستار: الحرب على الإرهاب، فهل كان للعلمانيين في بلادنا، لا سيما دول عرفت بحفاظها على الثوابت الشرعية كأرض الحرمين، هل كان لهم هذا الصوت العالي، وهل تجرأت الأقليات الدينية والمذهبية على الطعن الصريح في الإسلام والسنة على هذا النحو الذي نراه الآن، وهل تم العبث في المناهج برسم التطوير على هذا النحو إلا بعد أحداث 11 سبتمبر، مع أن الأمر كان يسير وفق منهج ثابت، فلم تكن تلك الأحداث إلا عاملا حافزا زاد من سرعة تفاعل كان واقعا بالفعل، فكانت فرصة لإتمام التفاعل بأسرع وقت ممكن، ومصائب قوم عند قوم فوائد.

وإلى الله المشتكى.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير