تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فسوروس، ومن خلال معهده المسمى “معهد المجتمع المفتوح” يضخ قرابة 300 مليون دولار سنوياً إلى شتى التيارات والاتجاهات الليبرالية، بما فيها منظمة “موف أون دوت كوم” المتنفذة، التي يملكها. وحسب الباحث المتعمق والمخضرم انطون شيتكن، فإن سوروس بادر فالتقط باراك أوباما لتحدي هيلاري كيلنتون (ولدحر مرشح الحزب الجمهوري جون ماكين في نهاية المطاف). وكتب في 5 سبتمبر/ أيلول سنة 2008 يقول: “دخل باراك أوباما في ملكوت رعاية سوروس الخاصة في لجة سباق مجلس الشيوخ الأمريكي سنة 2004 فجمع 60 ألف دولار لحملته يومها”. وبعد أن أحرز النصر التقى أوباما سوروس شخصياً، ومن ثم حضر أحد نشاطات جمع التبرعات في بيته. ويستفيض شيتكن ويسهب حول هذا فيقول تحت عنوان: “سوروس يدبر انقلاب الخارجية البريطانية ضد الانتخابات الأمريكية” في مقال نشره على الشبكة: “في الرابع من ديسمبر/ كانون الأول من عام،2006 أي بعد سنتين من وصوله إلى مجلس الشيوخ ذهب باراك أوباما إلى مكتب سوروس في نيويورك كي تجرى له مقابلة تدور حول منصب رفيع أعلى من منصبه. ومن ثم أخذ سوروس أوباما إلى قاعة مؤتمرات ليقابل أناساً آخرين من أصحاب المليارات الأقل أهمية سياسية من سوروس، وهكذا بعد أن بذل المال وفيراً بشكل أسطوري بين يدي أوباما وبعد أن حظي بدعم هائل من عصابة الكبار من الأثرياء ما لبث أن أعلن عن ترشحه للرئاسة بعدها بقليل. ودعونا نتأمل في كلمات ميشيل أوباما المقتبسة من خطاب ألقته يوم 19 يونيو/ حزيران من عام،2008 حيث قالت: “نحن مقبلون على تغيير يطال تقاليدنا ومثلنا وتاريخنا”. ومضت لتفسر قولها بما يلي وذلك في 25 أغسطس/ آب من عام 2008: “ستأتي اللحظة التي ينبغي علينا فيها أن نغير تاريخنا ومثلنا. وجميعنا يتملكه اعتقاد بسيط مفاده أن العالم بالصورة التي هو عليها الآن لن يفلح ولن ينفع في شيء، لذا فإن علينا أن نكافح لبلوغ عالم يكون كما ينبغي للعالم أن يكون”. فمن يا ترى هو الذي يقرر ما يجب أن يكون عليه عالمنا؟ لقد انتزعت عبارة السيدة أوباما المؤثرة التي تستجيش المشاعر بحذافيرها من كلام كان كتبه شاؤول الينسكي، وهو أحد كبار المتطرفين اليهود، ويتخذ من شيكاغو مقراً له، وهو الذي دبج ما اعتبره رافعو لواء اليسار المتطرف انجيلاً لهم ينافح عن قضايا اليسار، وهو مؤلفه بعنوان “قواعد للراديكاليين”. ولوضع الخطط التي رسم لتدمير أمريكا موضع التنفيذ رأى الينسكي أن لا مناص من إنشاء شبكة معقدة موغلة في التكتم والسرية ويقودها عتاة الدهاة من اليهود وتضطلع بمهمة نشر مجساتها في كافة الأوجه المجتمعية، فلا تدع نشاطاً اجتماعياً إلا خالطته وتجسست عليه ورصدت تحركاته. ومن بين أهم الأدوات التي يستخدمون لتحقيق مآربهم مؤسسة تايدز، التي تبرع لها جورج سوروس بأكثر 13 مليون دولار من عام 1997 وحتى سنة 2003. وتؤدي هذه المنظمة المتخصصة بالإعفاءات الضريبية، والتي أسسها الداعية الناشط في مناهضة الحرب اليهودي دراموند بايك سنة،1976 وظيفة بالغة الخطورة والأهمية. وحسب الباحث بين جونسون من مجلة “فرونت بيج ماغازين” الذي قال في سبتمبر/ أيلول من عام 2004: “إنهم يسمحون لشخصيات بارزة بأن تحول منظمات متطرفة وذلك عن طريق “غسل” أموالهم من خلال مؤسسة تايدز من دون أن يتركوا أي بصمات أو أثر”. وفي جوهر نشاطاتها، فإن “تايدز”، وبعد أن كانت تقتطع نسبة 10%، أغدقت أكثر من 300 مليون دولار على أشخاص ومؤسسات وجهات من أمثال موميا أبو جمال، قاتل الشرطي في فيلادلفيا، الذي أدين وحكم عليه بالإعدام، ومنظمة “موف أون دوت كوم” وأولئك يروجون للإجهاض حسب الطلب، وكانت تطمئن المساهمين والمتبرعين على الدوام بأنها ستبقي أمر صلاتهم وتبرعاتهم طي السرية المطلقة ولن تفشي أخبارهم أو تبوح بارتباطاتهم بهذه القضايا. ونظرة خاطفة إلى مجلس إدارة مؤسسة “تايدز” تنبئنا الكثير الكثير عن الفئة الفاعلة المتنفذة التي تتخذ القرارات، وتفصح عن الصبغة اليهودية الصرفة لهذه المخططات. فدراموند، وكبير نواب رؤساء المؤسسة غاري شوارتز، ونائب الرئيس التنفيذي ايلين فريدمان كلهم من اليهود.

صلات مشبوهة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير